استهجن المحامون اليمنيون المواقف المتخاذلة للأنظمة العربية تجاه ما تتعرض له شعوبهم من انتهاك وعلى وجه الخصوص ما يقدم عليه أعداء الأمة الإسلامية من تدنيس للمقدسات الدينية مؤكدين ان ما يحدث للشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني وما اقترفته الصحف الدنماركية من إساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو نتاج وجود أنظمة عربية وإسلامية عميلة ومتواطئة. وقال عدد من المحامين في اللقاء الشهري الذي عُقد في قاعة نقابة المحامين فرع صنعاء عصر يوم الأربعاء الماضي برئاسة المحامي/ عبدا لله محمد راجح رئيس النقابة والذي خُصص لنصرة غزة والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :إن الذل والصمت والتخاذل للأنظمة العربية زاد الكيان الصهيوني عتواً ومن يدعم ذلك الكيان غطرسة وتمادي ولو وجد موقف عربي قوي وصادق لتلك الأنظمة لما تمكن الكيان الصهيوني من تصعيد الاعتداءات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وطلب المحامون إصدار قرار رسمي يحضر دخول البضائع الدنماركية إلى اليمن ولأي دولة أجنبية تحاول الإساءة للمقدسات الإسلامية أو للرسول الكريم. وفي نفس اللقاء شكل المحامون هيئة دفاع تضامني مع الأستاذ المحامي/ محمد محمود ناصر الذي تعرض وأولاده للاعتداء والانتهاك من قبل بعض أفراد الشرطة في م/ عدن. كما تطرق اللقاء إلى العديد من القضايا المتعلقة بمهنة المحاماة منها مشروع قانون السلطة القضائية المقدم من عضو مجلس النواب الأستاذ/ عبدا لرزاق احمد الهجري على ان يضع المحامون المقترحات والملاحظات على ذلك القانون بالإضافة إلى استعراض مشروع تأسيس هيئة خاصة بالدفاع عن الشعب الفلسطيني في إطار النقابة. وقد صدرعن اللقاء الذي حضره عدد كبير من المحامين بيان عبر عن القلق الشديد مما يجري في غزةبفلسطينالمحتلة وفيما يلي نص البيان : تابعنا بقلق بالغ الشدة ما يجري في غزةبفلسطينالمحتلة من قتل وتدمير شامل طال الحرث والنسل والشيوخ والأطفال والنساء من قبل العدو الصهيوني الغاصب الذي عاث في الأرض فساداً وروع الآمنين واحتل الأراضي وسفك دماء المسلمين ودمر مقومات حياتهم على مرأى ومسمع من الزعماء العرب الذين أصبحوا يدسون رؤوسهم في الرمال كالنعامة ولا يخجلون من مواقفهم المخزية والمهترية، هذه المواقف التي تعكس مدى ما توصل إليه حال البعض من الزعماء العرب من التواطؤ الواضح والصمت الرهيب إزاء ما يحدث من مجازر في فلسطينالمحتلة. إننا وفي الوقت الذي نؤكد فيه تضامننا الكامل والشامل مع إخواننا في فلسطينالمحتلة نؤكد على ضرورة أن يستنهض الزعماء العرب والمسلمين دورهم وأن يستشعروا مسؤوليتهم ويخرجوا عن صمتهم ويوحدوا كلمتهم مع شعوبهم التي تتألم حسرة تجاه مواقف زعمائها فالتاريخ لا يرحم والسكوت والتغاضي سيزيد من الغطرسة الإسرائيلية وسيطال كل الزعماء العرب إلى عقر دارهم وسيجعل من الشعوب العربية والإسلامية بركاناً يزعزع كراسيهم. إن المحامين اليمنيين طليعة المدافعين عن الحقوق والحريات العامة وحقوق الإنسان يناشدون الزعماء العرب وقيادات المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع العربية والدولية الوقوف بحزم تجاه ما يحدث في فلسطين من عدوان وإبادة جماعية يجرمها ويحرمها القانون الدولي والمواثيق الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق الأساسية واتفاقية جنيف وغيرها من المواثيق التي ينبغي إعمالها وتجسيدها عمليا بغية الوصول إلى محاكمة مجرمي الحرب الصهاينة وإدانتهم عن تلك الجرائم التي ارتكبوها ويرتكبوها في حق فلسطين والإنسانية جميعاً. كما يحملونهم مسؤولية مواقفهم المتخاذلة ويطالبونهم بموقف يحفظ كرامة الأمة ويحقن دماء شعب فلسطين ويكفل له السيادة والأمان على أرضه.