صعدة. . حيث يكثف الحوثيون من أنشطتهم الاستفزازية والعدائية المصحوبة بخروقاتهم لأتفاق وقف الحرب. . يتطاير رماد الهدنة كل يوم ويظل السلام معلن في الريح بين رصاصتين ينتظر النقيض وعودة رائحة البارود ودوي أصوات المدافع، إذ أن السلام لا يتحقق بين طرفين أحدهما متمرد. . فهتاف المتمردين يعلو في مأرب والإقبال الحوثي على تخزين السلاح وتهريبه إلى صعدة بشكل غير معهود منذ أكثر من شهر؛ في حركة دؤوبةوخفية وكذا استحداث المتمردين للنقاط وتنفيذهم لعمليات الاغتيال التي يستهدفون بها قادة من الجيش والقيام بأكثر من تظاهرة حوثية كل ذلك ينذر بميلاد لحظة إعلان التمرد على إتفاق وقف الحرب. . فهل ياترى يرسخون بذلك السلام الذي دمروا البلد باسمه، أم أنهم يدشنون لهدنة قادمة لاتأتي إلا بعد حرب جديدة في جولة تمرد أشد من سابقاتها، فيما الدولة لازالت متشبثة ببنود وقف النار والحوثيون يشككون بموقفها ويطالبون بإثبات حسن النوايا لمنحهم مزيداً من الفرص يلموا فيها شملهم وصفوفهم ويعدون العدة وبعدها سيفرجون عن الهدنة المعتقلة في صعدة ليحل الدمار. . . كل المعطيات والمؤشرات تؤكد أن التمرد سيظل نقيضاً للسلام حيث أكد سكان محليون في مديرية مجرز بمحافظة مأرب على قيام مجاميع حوثية مسلحة بنصب نقطة على الطريق الرئيسي " صنعاء - الجوف " رفعت فيها يافطة قماشية كتب عليها الشعار الحوثي" الموت لأمريكا الموت لإسرائيل "، وقالت المصادر إن النقطة التي أستحدثها الحوثيون يقومون فيها بإخضاع كل من مر عليها للتفتيش منذ عدة أيام. يافطات التمرد تؤكد إحلال الدمار : في المحافظة التي زيفت الحوثية طقوسها وطمست مفهمومها المعتاد حيث شاء التمرد أن تأتي من صعدة الجثث بدلا من تصديرها للفواكة. . شهدت المناطق وحرف سفيان ومحافظة الجوف الأسبوع الماضي نشاطات توعوية وتثقيفية نفذها المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي حول مخاطر " تنظيم القاعدة " كأداة استخباراتية امريكية تستخدمها واشنطن لاحتلال أي بلد عربي واسلامي بذريعة مكافحة الإرهاب". . جاء ذلك النشاط عقب إعلان وزارة الداخلية اليمنية في ال11 من الشهر الجاري أنها وجهت ضربات موجعة لعناصر القاعدة في محافظة مأرب دفعهم إلى الهرب إلى محافظات حجةوالجوف وصعدة. . حيث قام الحوثيون بتحويل مناطق صعدة والجوف وسفيان إلى لوحة واحدة من الملصقات الورقية واليافطات العملاقة في الشوراع الرئيسية والحارات ، تنص مضامينها على أن : " القاعدة أداة أمريكية تستخدمها أمريكا لاحتلال أي بلد عربي إسلامي ". . " إثارة الخلافات والنزاعات بين المسلمين - بعناوين كبيرة - مؤامرة أمريكية ". . " فرار القاعدة إلى صعدة تمهيد لضربة جوية على المحافظة". . مؤامرة أميركية. . ذريعة الحرب القادمة وقال المصدر الحوثي أن هذه الحملة تهدف إلى توعية وتثقيف أبناء المحافظة لكيلا ينخدعوا بهذه المسرحية المفضوحة. . مشيراً إلى أن أبناء المحافظة لديهم وعي عالٍ ومعرفة بأن ما يسمى " القاعدة " ليس إلا تنظيماً استخباراتياً تديره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية " سي آي إيه". . وفيما يبدو أن جماعة الحوثي يحاولون تجاوز مرحلة تبادل الاتهامات مع السلطة بارتكاب الخروقات والتوجه نحو لفت أنظار المجتمع اليمني إلى مخاطر الاستهداف الأمريكي لليمن بذريعة الإرهاب. . ورغم مايرتكبه المتمردون من خروقات يتهمون السلطة بارتكابها حيث أعلن الناطق باسم جماعة الحوثي " محمد عبدالسلام ". . أن المواقع العسكرية للسلطة ، ومليشياتها المسلحة المدعومة رسمياً ، قد ارتكبت قرابة خمسمائة خرقاً ، وأنه تم عرض قائمة بالخروقات على لجان الوساطة التي لم تحرك ساكناً. . وبالمقابل نشرت صحيفة الوسط اليمنية الأسبوع الماضي تصريحاً نسبته إلى اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار يؤكد على لسان اللجنة أن جماعة الحوثي غير ملتزمين بشروط الهدنة وأن الحوثيين يستغلون فترة الهدنة لاستعراض عضلاتهم بارتكاب الخروقات. . كما ان الشيخ علي أبوحليقة رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ شروط الهدنة في محور الملاحيظ اتهم - في برنامج بثته قناة العالم الخميس الماضي - جماعة الحوثي بعدم الالتزام بشروط الهدنة وارتكاب الخروقات. . ويطالب الحوثيون السلطة بالوفاء بالتزاماتها وإثبات حسن نواياها من خلال الإفراج عن المعتقلين وإعادة النازحين إلى منازلهم وتقديم التعويضات وإعادة الإعمار، وقالوا في بيان لهم أن السلطة تمهد لشن جولة جديدة من الحرب. الحوثيون يتهمون المشائخ بالتحالف مع ظباط أميركان ضدهم ويتهم الحوثيون مشائخ في محافظة صعدة بعقد لقاءات مع ضباط أمريكيين يعرضون عليهم مساعدتهم في القضاء على الحوثيين. وحسب مصدر حوثي أن إعلان وزارة الداخلية فرار عناصر القاعدة إلى صعدة هو تمهيد لضربات جوية تستهدف المحافظة ، وخدمةً مجانية تقدمها السلطات اليمنية للقوات الأمريكية لاستهداف أي تجمع يمني في أي محافظة من محافظات الجمهورية. . اتهامات الحوثيون للسلطة بارتكاب الخروقات والتمهيد لمهاجمتهم وما يقابله من استعدادات وتحركات حوثية والتصعيد الحوثي في الأنشطة المستفزة وعرض العضلات والاستمرار باستحداث النقاط وتنفيذ عمليات الاغتيال. . ليس لها سوى قراءة واحدة هي الاستعداد الحوثي لشن حرب سابعة تسبقها هذه المبررات لتحميل السلطة وزر اندلاع معركة قادمة. . . قائد في الجيش ينجو من محاولة اغتيال مصادر في محافظة مأرب أكدت ل" مأرب برس" أن الحوثيين قاموا بجلب اللبن- مادة طينية تستخدم للبناء- من أحد الوديان القريبة بمديرية مجزر ليلا ولم ينفلق الصبح إلا وقد شيدوا مبنيين من الطين على جانب الطريق، يزعمون أنهم يرغبون في إقامة " بنشر ودكان". وفي حادث تصعيدي نجا قائد اللواء 115 من إطلاق نار كثيف أمس الأول السبت استهدفه من نقطة حوثية استحدثت في منطقة الصفراء بمديرية مجزر بمحافظة مأرب أثناء مروره بالنقطة التي رفض التوقف فيها، فتعرض لوابل كثيف من النيران. وحسب مصدر أن تعزيزات أمنية تحركت من محافظتي الجوفومأرب على المنطقة التي أُستحدثت فيها تلك النقطة. وفي ذات السياق وجهت السلطات المحلية بمحافظة مأرب رسالة إلى أشراف مجزر " الذين نصبت النقطة في ساحتهم " حسب ما يطلق علية في العرف القبلي، وطالبت السلطات المحلية موقفاً واضحاً من الحوثيين ونقطتهم التي أقيمت في منطقة " اشراف مجزر ". وعلى ذات الصعيد عقد يوم أمس الأول لقاء موسع ضم أشراف مدغل لتدراس طلب الجهات الرسمية حيال " الحوثيين " وخرج اللقاء بموقف رسمي أكدوا فية براءتهم التامة من أي حوثي في المنطقة وأنهم لن يقفوا أمام أي تحرك رسمي من الدولة ضدهم. قوافل السلاح نحو مخازن التمرد كشف عدد من تجار السلاح في محافظتي مأربوالجوف أن حركة اقبال غير معهودة إزاء شراء السلاح منذ أكثر من شهر ، وقالوا أن حركة شراء كبيرة لكل ألأسلحة الموجودة في السوق السوداء، وأن تلك الأسلحة يتم شرائها من قبل الحوثيين ويتم تحويلها إلى محافظة صعدة وأماكن أخرى. مواجهات محتملة : ولم يستبعد أولئك التجار عن تهريب كميات كبيرة من مخازن حكومية إلى السوق السوداء خاصة في ظل ارتفاع أسعار الذخيرة بكافة أنواعها، وهو ما يعكس تكهنات عن استعداد الحوثيين لمواجهات محتملة خلال الفترة القريبة القادمة.
