في مؤشر جديد يدل على اضمحلال هدنة الحرب في شمال اليمن قالت سلطات الأمن اليمنية اليوم الثلاثاء إن عناصر و صفتها بالإرهابية تنتمي لجماعة المتمردين الحوثيين قامت بالاعتداء على مدرسة الوحدة بمديرية مجزر بمحافظة صعدة و أطلقت النار على المبنى بغرض تعليق شعارات حوثية على جدرانها ، على حد قول السلطات . و نقل موقع وزارة الداخلية اليمنية على الإنترنت " أن حارس المدرسة ويدعي مسفر سالم جندب تصدى لتلك العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معهم لمنعهم من تنفيذ ما خططوا له ما ادي الي استشهاده ومقتل احد العناصر الارهابيه واسمه صدام صالح عيضه " ، مضيفا أن أجهزة الأمن فتحت تحقيقا في الحادثة لكشف كافة ملابساتها . وفي سياق متصل ذكرت الأجهزة الامنية في مديرية سحار أن عناصر حوثية مجهولة أطلقت النار على احد جنود اللواء الأول مشاة أسعف على أثرها الى المستشفى لتلقي العلاج. في الأثناء حذر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، من اندلاع حرب سابعة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد، مؤكدا أن مؤشرات اندلاعها كثيرة. وقالت صحيفة "الميثاق" الناطقة باسم الحزب الحاكم اليمني: إن خروقات المتمردين الحوثيين بمديرية حرف سفيان في عمران تزايدت، وأنها "مؤشرات لحرب جديدة أكثر منها مؤشرات لعودة السلام". ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية قولها: إن المتمردين واصلوا تمترسهم في الجبال والمواقع المطلة على طريق سفيان – برط، الذي يربط بين محافظتي الجوفوعمران، بالإضافة إلى عدم التزامهم بنزع الألغام، والاعتداء على المواطنين. وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين استحدثوا نقطة تفتيش في منطقة المهاذر، كما احتلوا مدرستين في منطقة النقعة شمال صعدة. وكانت اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين بمحور "سفيان الجوف"، استأنفت الأحد الماضي عملها بعد ثلاثة أيام من إعلانها تعليق مهامها احتجاجاً على خروقات المتمردين في شمال اليمن. يذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أعلن في 12 فبراير الماضي، وقف الحرب السادسة ضد المتمردين الحوثيين في صعدة وعمران، إثر التزام حركة التمرد الحوثي بتنفيذ النقاط الست التي اشترطتها اللجنة الأمنية العليا لوقف الحرب.