اليوم/عبدالحافظ الصمدي أكد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي/ حمود الهتار على أهمية الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه منظمات المجتمع المدني في ترسيخ الوحدة اليمنية والمحافظة عليها والدفاع عنها. وقال الهتار الذي حضر بالنيابة عن رئيس الجمهورية، حفلاً فنياً وتكريمياً نظمته الجمعية صباح الخميس في قاعة مركز رئيس الجمهورية احتفاءً بمرور 20 عاماً على تأسيسها، إن جميعة الإصلاح مثلت خلال عشرين عاما نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني، ساهمت من خلال مشاريعها المتنوعة في مجالات التنمية المتعددة التي استفاد منها الفرد والمجتمع، آملاً أن تواصل جمعية الإصلاح عملها الخيري والوحدوي، مشيداً بجهودها الخيرية وأنشطتها الإنسانية النبيلة. كما بارك الوزير الهتار للقائمين على الجمعية والداعمين لها خلال مسيرتها السابقة على هذا النجاح الذي تحقق عبر جمعية الإصلاح بعد 20 عاماً من تأسيسها وما تمكنوا به من كفالة للأيتام خلال السنوات الماضية. وفيما أكد وزير الأوقاف استمرار دعم ورعاية رئيس الجمهورية للجمعية وأنشطتها الخيرية حتى تتمكن من مواصلة سيرها ونشاطها الخيري الذي شمل كل جوانب التنمية في المجتمع، دعا منظمات المجتمع المدني إلى أن تحذو حذو جمعية الإصلاح الخيرية، وقال: إن جمعية الإصلاح إحدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة ونسمة من نسائم الحرية التي جاءت معها. من جانبه ألقى رئيس الجمعية القاضي "مرشد العرشاني" كلمة أكد فيها أن الاحتفاء بجميعة الإصلاح بعد 20 عاماً من العطاء إنما هو احتفاء بتأسيس ثقافة العمل الخيري الذي زرع البسمة على شفاه المحرومين من سد حاجة ومشاركة هموم. وأكد العرشاني أن العمل الخيري يقوي نفوذ الدولة ويحافظ على سيادتها ويعزز الأسس والمثل التي تقوم عليها لما تمثله من شراكة شعبية، مؤكداً في السياق ذاته أن العمل الخيري مكمل للتنمية الشاملة ومحقق للتوازن بين القطاعين الحكومي والخاص. وقال رئيس جمعية الإصلاح إن الجمعية صنعت ثقافة العمل الخيري في شكل مؤسسي واعتمدت الشفافية والمؤسسية منهجاً لها، وغطت كل المحافظات اليمنية من خلال فروعها التي بلغت 23 فرعاً و236 لجنة و14 ألف متطوع، وبنت علاقات متميزة من المنظمات العربية والدولية داخل الوطن وخارجه، مما أهلها لنيل عضوية الأممالمتحدة وعضوية عدد من المنظمات العاملة في المجال الخيري الإنساني والتطوعي. ولفت العرشاني إلى أن جمعية الإصلاح لم تقتصر على إعانة الفقراء فقط، بل تبنت مشروع التنمية المستدامة الذي يحقق الاكتفاء الذاتي للأسر والأفراد وبرامج متنوعة معتمدة الشفافية والتطوع والجودة والتطوير، كما اعتمدت الجمعية نظام الجودة الشاملة وحصلت على شهادة الأيزو من قبل الشركة الألمانية. ووجه العرشاني أربع رسائل في ختام كلمته، الأولى للقادة وأصحاب القرار، والثانية للتجار، والثالثة لمؤسسات العمل الخيري، والرابعة للإعلام وحملة الأقلام، مطالباً الجميع بدعم وتشجيع العمل الخيري وترسيخ هذا العمل كثقافة، داعياً كل من يهمه الأمر من جهات رسمية وأهلية وحزبية إلى تضافر جهودهم بغرض القضاء على ظاهرة التسول التي تشوه صورة اليمن، بإيجاد مراكز تدريبية لأولئك المتسولين وإدماجهم في العمل بدلاً من التذلل المهين. وفي كلمة الضيوف أكد الشيخ/ سلطان القاسمي حاجة اليمن لجمعية الإصلاح، وحاجة العالم العربي والدولي لأمن واستقرار اليمن. وفي ختام المهرجان منحت الجمعية درعها لرئيس الجمهورية تقديراً وعرفاناً لدعمه المتواصل للجمعية تسلمه بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد، كما سلمت درع الجمعية لوزارتي الأوقاف والإرشاد والشئون الاجتماعية والعمل، وكرمت أبرز المؤسسين للجمعية "د.طارق سنان أبو لحوم، ود.حميد زياد"، وعدداً من ممثلي المنظمات الداعمة العربية والإسلامية ورجال الأعمال والخيرين في الداخل والخارج.