أشاد وزير الأوقاف والإرشاد القاضي "حمود الهتار" بجمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية وبجهودها الخيرية وأنشطتها الإنسانية النبيلة. وقال الهتار، الذي حضر بالنيابة عن رئيس الجمهورية، حفلاً فنياً وتكريمياً نظمته جمعية الإصلاح صباح اليوم احتفاء بمرور 20 عاماً على تأسيسها، إن جميعه الإصلاح مثلت خلال عشرون عاما نموذجاً ناجحاً للشراكة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني، ساهمت من خلال مشاريعها المتنوعة في مجالات التنمية المتعددة التي استفاد منها الفرد والمجتمع. وأكد الوزير الهتار استمرار دعم ورعاية رئيس الجمهورية للجمعية وأنشطتها الخيرية حتى تتمكن من مواصلة سيرها ونشاطها الخيري الذي شمل كل جوانب التنمية في المجتمع. واعتبر وزير الاوقاف والإرشاد جمعية الإصلاح إحدى ثمار الوحدة اليمنية المباركة ونسمة من نسائم الحرية التي جاءت معها. فهي كما يؤكد الهتار، نقلت العمل الخيري من العمل الفردي إلى العمل الجماعي، ومن العمل الشطري إلى العمل الوحدوي ونالت بذلك ثقة الدولة والمحسنين والمحتاجين على حدٍ سواء، مؤكدا في السياق ذاته بأن الوحدة اليمنية ليست شعار يردد ولا لافتات ترفع وإنما سلوك وممارسة تجاوزت حدود العصبية السلالية والمذهبية والمناطقية، إنها سلوك يجسد العبادة لله تعالى مجرد من الأهواء والمصالح. ودعا الهتار منظمات المجتمع المدني أن تحذو حذو جمعية الإصلاح الخيرية، مؤكدا في السياق ذاته على الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه منظمات المجتمع المدني في ترسيخ الوحدة اليمنية والمحافظة عليها والدفاع عنها، آملا أن تواصل جمعية الإصلاح علمها الخيري والوحدوي باعتبارها تمتلك 23 فرعاً و236 لجنة و14 ألف متطوع في عموم محافظات الجمهورية. وبارك وزير الأوقاف للقائمين على الجمعية والداعمين لها خلال مسيرتها السابقة على هذا النجاح التي تحقق عبر جمعية الإصلاح بعد 20 عاما من تأسيسها وما تمكنوا من كفالة للأيتام خلال السنوات الماضية. مثمنا في السياق ذاته الجهود الخيرية للأشقاء والأصدقاء من الداعمين لهذه الجمعية. وقال إن مما زاد من قوة الجمعية وحقق آمالها ذلك الدعم الذي حظيت به من إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي فجزاهم الله خيرا". وفي الحفل الذي تخللته وصلات إنشادية شارك فيها المنشدين العربيين "أيمن الحلاق وأحمد الهاجري"، ألقى رئيس الجمعية القاضي "مرشد العرشاني" كلمة أكد فيها بأن الإحتفاء بجميعه الإصلاح بعد 20 عاما من العطاء إنما هو احتفاء بتأسيس ثقافة العمل الخيري الذي زرع البسمة على شفاه المحرومين من سد حاجة ومشاركة هموم. وأكد العرشاني بأن العمل الخيري يقوي نفوذ الدولة ويحافظ على سيادتها ويعزز الأسس والمثل التي تقوم عليها لما تمثله من شراكة شعبية، مؤكدا في السياق ذاته بأن العمل الخيري مكمل للتنمية الشاملة ومحقق للتوازن بين القطاعين الحكومي والخاص. وقال رئيس جمعية الإصلاح إن الجمعية صنعت ثقافة العمل الخيري في شكل مؤسسي واعتمدت الشفافية والمؤسسية منهجا لها، وغظت كل المحافظات اليمنية من خلال فروعها التي بلغت 23 فراعاً و236 لجنة و14 ألف متطوعاً، وبنت علاقات متميزة من المنظمات العربية والدولية داخل الوطن وخارجه، مما أهلها لنيل عضوية الأممالمتحدة وعضوية عدد من المنظمات العاملة في المجال الخيري الإنساني والتطوعي. ولافت العرشاني إلى أن جمعية الإصلاح لم تقتصر على إعانة الفقراء فقط، بل تبنت مشروع التنمية المستدامة الذي يحقق الإكتفاء الذاتي للأسر والأفراد وبرامج متنوعة متعمدة الشفافية والتطوع والجودة والتطوير، كما واعتمدت الجمعية نظام الجودة الشاملة وحصلت على شهادة الأيزو من قبل الشركة الألمانية. ووجه العرشاني أربع رسائل في ختام كلمته، الأولى للقادة وأصحاب القرار، والثانية للتجار، والثالثة لمؤسسات العمل الخيري، والرابعة للإعلام وحملة الأقلام، مطالبا الجميع بدعم وتشجيع العمل الخيري وترسيخ هذا العمل كثقافة، داعيا كل من يهمه الأمر من جهات رسمية وأهلية وحزبية إلى تضافر جهودهم بغرض القضاء على ظاهرة التسول التي تشوه صورة اليمن، بإيجاد مراكز تدريبية لأولئك المتسولين وإدماجهم في العمل بدلاً من التذلل المهين. وفي كلمة الضيوف، قال الشيخ سلطان القاسمي إن الرسالة التي تبنتها جمعية الإصلاح عظميه كونها أهتمت ببناء الإنسان، وأن الإحتفاء بعشرين عاماً من عطاء هذه الجمعية أعظم من الإحتفاء بإنتاج طائرات، باعتبار الإنسان صانع الحضارات ومخترع الطائرات. وأكد القاسمي حاجة اليمن لجمعية الإصلاح، وحاجة العالم العربي والدولي لأمن واستقرار اليمن. وخلال الحفل ألقى الدكتور طارق سنان أبو لحوم، أول رئيس لجمعية الإصلاح الخيرية، كلمة تحدث فيها عن مراحل التأسيس وعوائق العمل، مشيدا في السياق ذاته بجهود الخيرين والداعمين للجمعية التي بلغت بعطاءاتهم هذا النجاح الكبير الذي نحتفي به اليوم. وفي ختام المهرجان منحت الجمعية درعها لرئيس الجمهورية تقديرا وعرفانا لدعمه المتواصل للجمعية تسلمه بالنيابة عنه وزير الأوقاف والإرشاد، كما سلمت درع الجمعية لوزارتي الاوقاف والإرشاد والشئون الإجتماعية والعمل، كرمت أبرز المؤسسين للجمعية "د.طارق سنان أبو لحوم، ود.حميد زياد"، وعدد من ممثلي المنظمات الداعمة العربية والإسلامية ورجال الأعمال والخيرين في الداخل والخارج.