/ خاص يوم امس استطلعت «أخبار اليوم» رأي كل من د. هدى سالم فاخوري من المملكة الاردنية الهاشمية والاستاذ شفيق الحوت من الجمهورية اللبنانية عضو المؤتمر القومي العربي حول البحث عن اجابة للسؤال. . اين تكمن مصلحة التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري من مسألة بقائه في إطار تكتل اللقاء المشترك أم خروجه منه نظير المواقف المتخاذلة والمتهاونة التي ابدتها بقية احزاب اللقاء المشترك «الاشتراكي، الاصلاح، الحق، اتحاد القوى الشعبية» تجاه العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين واصرار قيادات هذه الاحزاب على الاجتماع والالتقاء بسفراء الاحتلال ودبلوماسيي ومسؤولي منظماته «الاميركية والبريطانية» متناسية ما يحدث في فلسطين والعراق ولبنان من جرائم شنعاء على ايدي جنود الاحتلال الصهيوأميركي والانجلوأميركي وهي المواقف التي تبنى التنظيم الوحدوي الناصري عكسها تماماً ولامست مواقف التنظيم التي اتخذها في هذا الاتجاه لامست نبض الشارع العربي والاسلامي، وكانت د. هدى والاستاذ شفيق قد ادليا بدلوهما في هذا الخصوص. وفي هذا السياق و«أخبار اليوم» تواصل استطلاعاتها لاراء القوميين من ساسة ومثقفين وقوميين عرب وقع اختيارها على الاستاذ رسول الجشي من مملكة البحرين الشقيقة الامين العام للتجمع القومي الديمقراطي في البحرين وعضو المؤتمر القومي العربي والذي اكد بدوره ان موضوع الاتصالات بسفارتي واشنطن ولندن ودبلوماسييها حساس جداً وانه وارد لديهم ايضاً في مملكة البحرين وقال: رفض التنظيم للقاء بالاميركان هو الموقف الواقع والمتوقع ونحن هنا في البحرين كتجمع قومي ديمقراطي نرفض الاجتماع بالمسؤولين الاميركان ونرفض ايضاً دعواتهم اذا وجهت إلينا لأن لدينا قناعة بأن الاتصال بهم يكون دعماً لمواقفهم ضمناً، وبالتالي يشكل هذا الاتصال نوعاً من التعامل المرفوض مبدئياً ما داموا يقفون منذ البداية مواقف ضد قضايانا القومية، مؤكداً انهم في البحرين كتجمع ديمقراطي قومي يأتلفون مع عديد من الاحزاب في البحرين وانهم يختلفون معهم اختلافاً جذرياً، خاصة فيما يتعلق ب«اللقاء بالسفارتين السالفتي الذكر»، مستدركاً بالقول: والاحزاب الموجودة في البحرين لا تتصل بالسفارات الاجنبية من اجل حل أو مناقشة قضايا داخلية فهذا امر مرفوض من لدن جميع الاحزاب. وفي تعليقه على طرح الصحيفة بأن لدينا على الساحة السياسية اليمنية احزاباً سياسية معارضة لاسيما تلك التي تجتمع باللقاء المشترك دون «الناصري»وتلتقي بالسفارات والمنظمات الاميركية والبريطانية عادة لمناقشة قضايا داخلية محلية وطلب مد يد العون لحلها في حين ان التنظيم الناصري احد اطراف هذا اللقاء -يرفض رفضاً قاطعاً هذه المسألة إلا انه لازال يحرص على بقائه في هذ التكتل قال «الجشي»: نحن نرفض تماماً هذا الموقف، وهذه المواقف مرفوضة اخلاقياً ومبدئياً لاننا عندما نصل إلى هذه الدرجة بالتعاون مع سفارتي واشنطن ولندن فإن هذا يعني اننا ضمناً سنكون متعاونين معهم ولن نجرؤ على انتقاء مواقفهم تجاه القضايا القومية العربية، وبعد طرح الصحيفة وشرحها للتفصيل عن كيفية اللقاءات التي تتم بين قيادات اللقاء المشترك ومن يمثلون الادارة الاميركية من دبلوماسيين ومسؤولين عن منظمات اميركية لاسيما المعهد الديمقراطي الاميركي ومنظمة «إيفس» وهو الامر الذي يختلف عنها التنظيم الوحدوي الناصري اختلافاً جذرياً وبعد سؤاله. . اين تكمن مصلحة التنظيم الناصري هل في بقائه في إطار ائتلاف اللقاء المشترك ام الانسلاخ عنه حفاظاً على تاريخه النضالي ومواقفه القومية. . ؟! قال الاستاذ رسول الجشي الذي كان يتحدث ل«أخبار اليوم» مساء امس: لا استطيع ان احدد موقفاً من الاخوة في التنظيم الناصري، ولكن اذا كان الموضوع كما ذكرت بهذا التفصيل فإن التواصل بين هذه الاحزاب والمسؤولين الاميركيين والبريطانيين بصورة شبه يومية فنحن نفضل ان ينسحب الاخوة من هذا التكتل وسيكون موقفهم اخلاقياً ومبدئياً اكثر.