اعتبر البرفيسور عمار بن سلطان -استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر عضو المؤتمر القومي العربي ومؤسس حركة الطليعة الوحدوية ان الموقف الذي اتخذه التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري تجاه العدوان الصهيوني على لبنان موقف مبدئي غير قابل للمساومة أو المزايدة، واعتبر المواقف التي اتخذتها بقية احزاب المعارضة في اللقاء المشترك تجاه هذه القضية مواقف لا تشرفهم وتحسب عليهم في المستقبل كما حسبت على الذين سبقوهم في الخمسينيات والستينيات عندما اتخذوا مواقف بشأن العدوان على الامة العربية. جاءذلك في رده على تساؤل وضعته الصحيفة فيما اذا كانت مصلحة التنظيم الناصري ببقائه في تكتل يجمعه مع احزاب يختلف معها جذرياً في عديد من القضايا، خاصة فيما يتعلق بقضايا الامة واللقاء بالاميركان الذين يقفون وراء الكيان الصهيوني، وقال البرفيسور عمار بن سلطان في حديثه ل«أخبار اليوم»: ان الموقف الذي اتخذه التنظيم الناصري، كما وصفته في موقف مبدئي وغير قابل للمساومة او للتأجيل أو المزايدة، وان نقف مع قضايا الامة العربية هو وقوف مع انفسنا في اي قطر واي شبر في خريطة الوطن العربي، عندما يتعلق الموقف بقوى خارجية ومعتدية على الامة العربية يجب ان يكون الموقف مبدئي لا يمكن ان نساوم فيه رغم خلافنا السياسي والايدلوجي والعقائدي والمذهبي، وتبقى الخصوصية الثانية فيما يتعلق بالقضايا الداخلية، وهنا من حق كل حزب أو قوى وطنية ان تتخذ الموقف الذي يتماشى مع عقيدتها وايدلوجيتها ومصالحها الفئوية والسياسية والسلطوية ايضاً، وبالتالي الموقف الذي اتخذه الناصريون موقف مبدئي اما الذين تخندقوا في مواقفهم مع الاميركان والبريطانيين فهو موقف لا يشرفهم ويحسب عليهم في المستقبل كما حسب على الذين من قبلهم. واكد ان منفصل عند التنسيق مع بقية الاحزاب الوطنية الاخرى. وفيما يخص الموقف الاستراتيجي. . سرد البروفيسور الجزائري عمار بن سلطان توضيحه بالقول: قد يكون موقف الاحزاب الاخرى موقف ظرفي وهذا يحسب عليهم، اما اذا كان موقفاً استراتيجياً يعبر عن رؤى استراتيجية لآراء قومية تندرج في اطار التحالف الفارسي الاميركي بالنسبة للمواقف من العراق، وبالنسبة لموقف حزب الله من المقاومة من العراق و. . . . الخ. . فهذا موقف، اخر لأن بعض الاحزاب والشخصيات الوطنية والقومية لها موقف ينم عن رؤية استراتيجية لهذا التحالف الضمني بين اميركا وايران في إطار توسيع النفوذ الايراني على حساب دول الخليج. والن اميركا وهذه الازدواجية جعلت الكثير من الناس يتحفظون، وهذا لعله يفسر موقف هذه الاحزاب لديكم مثل ما هو سار لبعض القوى الحزبية من الوطن العربي، ويضيف البروفيسور بن سلطان: ومن هذا المنطلق ومن ازدواجية حزب الله في الموقفين جعل الشكوك تظهر بأن ما حدث في لب القوى الخارجية في الوطن العربي سواء كانت اميركية أو اسرائيلية أو من لف لفهم تحت عباءة اسلامية أو طائفية شيعية. وفضل استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر بقاء التنظيم ضمن تكتل اللقاء المشترك للتنسيق فيما يخص القضايا الداخلية مع ابقائه على التميز في المواقف تجاه القضايا القومية والعربية. مشترطاً على ألا تكون تلك المواقف لبقية احزاب اللقاء المشترك ايدولوجية استراتيجية مع الاميركان.