علمت "نبأ نيوز" أن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري قاطع اليوم اجتماعاً عقدته أحزاب اللقاء المشترك مع السيد توماس كراجسكي – سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء- في ردة فعل حازمة على المجازر الدموية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم مباشر ومعلن من قبل الولاياتالمتحدة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقال مصدر قيادي في اللقاء المشترك ل"نبأ نيوز": أن خلافاً حاداً دار مساء أمس وصباح اليوم بين أمين عام الناصري الوحدوي- سلطان العتواني- وبين قيادات لم يسمها في التجمع اليمني للإصلاح (التيار الإسلامي) حول مشروعية اللقاء بالسفير الأمريكي في ظل العدوان الإسرائيلي الذي تدعمه الولاياتالمتحدة مادياً وسياسياً ومعنوياً ضد الشعب العربي في كل مكان، مذكراً المشترك بان الناصري طالب بطرد السفير الأمريكي ولا يمكن أن يناقض مواقفه القومية مهما كان الثمن. وأكد المصدر أن قياديين في التنظيم الوحدوي أبلغوا قيادة المشترك بأن الناصريين لن يتعاملوا "بعد اليوم" مع أي جهة أمريكية مهما كانت صفتها أو أهميتها في دعم مواقف اللقاء المشترك، وأنهم انتقدوا بشدة حزب الإصلاح على ارتباطه بالأمريكان "بعد كل الجرائم التي عملتها أمريكا" رغم أنه حزب إسلامي والأولى بقيادته مقاطعة مثل هذه اللقاءات "ولو من باب التضامن مع الشعب اللبناني والفلسطيني". وقال المصدر أن قيادات الناصري الوحدوي عقب إلحاح الإصلاحيين عليهم بضرورة حضور اللقاء هددوا بأنهم "من الممكن جداً الاستغناء حتى عن المشترك إذا ظل اعتماده على الأمريكان"- على حد تعبير المصدر- نافياً علمه بموضوع الاجتماع والقضية التي استدعت عقده في هذه الفترة بالذات. وكان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري طالب في جلسة برلمانية على لسان أمينه العام- سلطان العتواني- بطرد السفير الأمريكي بصنعاء، ومحاربة كل من يقف الى صف إسرائيل في عدوانها على الشعبين اللبناني والفلسطيني ودعا الى جمع التبرعات للمقاومة، وطالب الحكومة بتخصيص مبالغ دعم رسمي للمقاومة. يشار الى أن حزب البعث العربي الاشتراكي القومي خرج من حلف اللقاء المشترك على إثر خلاف مماثل رفض في ظله الارتماء بأحضان أمريكا التي تمارس سياسات ظالمة بحق الشعب العربي وتنحاز بالكامل الى جانب الكيان الصهيوني على حساب العالم العربي الإسلامي- بحسب تأكيد أمينه العام قاسم سلام ل"نبأ نيوز" في تصريحات تم نشرها أمس الاثنين.