في أقوى رد فعل سياسي يمني على تطورات أحداث العدوان الصهيوني على لبنان وفلسطين، دعا سلطان العتواني- أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري اليوم السبت إلى طرد توماس كراجسكي – سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء. وطالب العتواني - في جلسة برلمانية كرست في معظمها لتداول تطورات الساحتين اللبنانية والفلسطينية- بوقف أي تعاون يمني مع الهيئات الدولية العاملة تحت مظلة الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبار أمريكا هي الداعمة الأولى للكيان الصهيوني- فيما يبدو إشارة ضمنية إلى موقفها الأخير باستخدام الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي يجرم إسرائيل ويدعوها لوقف الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني. وطالب العتواني البرلمان العربي بعقد جلسته المقررة يوم الأربعاء القادم في العاصمة اللبنانيةبيروت، داعياً جميع أعضاء مجلس النواب اليمني إلى التبرع بمستحقات شهر لكل منهم لدعم نضال المقاومة الفلسطينية واللبنانية. وتأتي هذه الدعوة في إطار تداول مجلس النواب اليمني اليوم للموقف الرسمي اليمني إزاء العدوان الصهيوني ، وفي سياق يتوافق مع دعوة الرئيس علي عبد الله صالح إلى تفعيل ميثاق الدفاع العربي المشترك، وفتح الحدود للشباب العربي والمسلم لمقاومة الاحتلال الصهيوني. من جهته تقدم يحيى الراعي – نائب رئيس مجلس النواب- بمقترح أن يقوم كل نائب بالتبرع بمبلغ (100) ألف ريال يمني لصالح المقاومة الفلسطينية ، والذي سبق أن نوقشت هذه المسألة في جلسات سابقة في ظل إجماع يمني كامل وشامل لمختلف القوى السياسية والوطنية داخل البرلمان على ضرورة دعم نضال الشعبين الفلسطيني واللبناني، مشيدين بموقف الرئيس علي عبد الله صالح ، ومنتقدين المواقف العربية "الجبانة" التي تنصلت عن مسئولياتها العربية والإسلامية. هذا وكان الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك أدانت جميعاً العدوان الصهيوني الأخير على لبنان، وأكدت وقوفها صفاً واحداً إلى جانب الشعب اللبناني ودعم صموده ومقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني.