/ وكالات نشرت صحيفة غرانما الكوبية صورا للزعيم الكوبي فيدال كاسترو يظهر فيها محتفلا بعيد ميلاده الثمانين فوق سرير المرض وبقربه شقيقه راؤول والرئيس الفنزويلي هوغو شافيز. وأبرزت الصحيفة سبع صور للزعيم الكوبي الذي يرقد منذ أسبوعين في المستشفى بعد إجراء جراحة له في الأمعاء ونقل السلطة -لأول مرة منذ 47 عاما- إلى شقيقه الذي يشغل منصب وزير الدفاع. وذكرت أن الزعيمين الصديقين تبادلا الهدايا والنكات والشواء أثناء احتفالهما بالذكرى الثمانين لميلاد فيدال كاسترو. ونقلت الصحيفة عن شافيز تعبيره عن الاندهاش لتعافي الزعيم الكوبي سريعا، مضيفة أنه تساءل "أي نوع من البشر هو هذا الرجل، من أي مادة جبل؟". وكانت صحيفة خوبنتود ريبلدي (الشباب المتمرد) الصحيفة الشبابية للحزب الشيوعي الكوبي قد نشرت أمس أول صور لفيدال كاسترو منذ غيابه عن الأنظار. وظهر كاسترو -وقد تخلى عن لباس الكاكي لأول مرة- بصورتين يتحدث بالهاتف، وبصورة أخرى وهو يمسك بجريدة ظهرت صورته على صفحتها الرئيسية، مع تعليق مرفق يقول "أنا سعيد جدا. . لكل من تمنوا لي صحة جيدة، أقول لهم سأقاتل من أجلها". غير أن كاسترو الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده ال80 طلب من الكوبيين -في إشارة لافتة- ألا يفرطوا في التفاؤل، وأن يكونوا مستعدين للأخبار غير السارة. وقال "سيكون أمرا غير صحيح على الإطلاق أن نؤكد أن فترة النقاهة تأخذ وقتا قصيرا أو أنه لا يوجد هناك أي خطر. . أطلب منكم أن تكونوا متفائلين وفي الوقت نفسه مستعدين للأخبار السيئة". وكانت صحيفة غرانما لسان حال الحزب الشيوعي كشفت أن كاسترو بدأ يمشي ويمارس بعض الأعمال، لكن دون أن يصدر حتى الآن إلا تقرير طبي واحد عن صحته منذ مطلع الشهر حرره بنفسه أكد فيه أنه بحالة "مستقرة"، وبرر التكتم بخطط "الإمبراطورية" في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وكان الشك حول صحة كاسترو قد رافقه شك حول إمكان حدوث فراغ في السلطة نظرا لاستمرار غياب راؤول كاسترو عن المشهد السياسي حتى أمس حيث كان في استقبال الرئيس الفنزويلي. وبدأت الاحتفالات بعيد ميلاد كاسترو الثمانين في هافانا بمشاركة شافيز وتجمع الآلاف للاستماع إلى مطربي البلاد المفضلين، كما أطلقت حملة وطنية لزيادة إنتاج قصب السكر -منتوج البلاد الرئيسي- في حنين إلى سنين الثورة الأولى. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الرئيس محمود أحمدي نجاد اتصل بالرئيس الكوبي بالوكالة راؤول كاسترو معربا عن تمنياته بالشفاء لشقيقه الأكبر.