صرح المهندس حيدر ابو بكر العطاس-رئيس الوزراء الاسبق ل«أخبار اليوم» مساء امس في اتصال هاتفي بأنه قد اتخذ قرار عودته، لكن لم يحدد الموعد بعد بقوله: قرار العودة اتخذته، لكن لم احدد الموعد بعد، وحول تعليقه على عودة عبدالرحمن الجفري -رئىس حزب رابطة ابناء اليمن «رأي» وعدد من قادة حزب الرابطة بعد نحو اثنا عشر عاماً على فشل مشروعهم الانفصالي صيف 94م، رد بقوله: انا لم اسمع بهذا إلا الآن منكم وليس لديّ اي علم بعودة الجفري، وحول تقييمه للمشهد الديمقراطي باليمن قبيل موعد الانتخابات الرئاسية؟ قال الجفري: المشهد الديمقراطي رائع جداً والانتخابات حتى الآن تسير بصورة طيبة والتنافس مبشر بخير لتعزيز النهج الديمقراطي والممارسة الديمقراطية، وامل ان تستمر هذه الروح وتنعكس في اجراء انتخابات في اجواء امنة ومستقرة وتجري انتخابات نزيهة وشفافة بحيث يكون الشعب صاحب القرار في هذه الانتخابات. هذا وكانت وسائل اعلامية قد اعلنت مساء امس عودة عبدالرحمن الجفري وعدد من قيادات حزبه «رابطة ابناء اليمن-رأي» ونقل موقع «رأي» الاخباري عن مصدر مسؤول باللجنة التنفيذية للحزب بأن الطائرة التي ستنقل قيادات الرابطة ستحط في مطار عدن عند الساعة السادسة من مساء يومنا هذا الاربعاء. وحول ردود الفعل الداخلية لانباء عودة الجفري للقوى السياسية وخاصة احزاب اللقاء المشترك؟، عبّر الناطق الرسمي للمشترك الاستاذ محمد قحطان في تصريح ل«أخبار اليوم» مساء امس بقوله: انا رأيي الشخصي ان المعارضة من الداخل هي الاولى للذين كانوا يعارضون من الخارج، وحول ترحيب المشترك بعودة الجفري؟ قال: انا شخصياً لا ارى موضعاً للترحيب من عدمه، لأن الترحيب ليس عملاً سياسياً، مؤكداً ان المعارضة من الداخل افضل، وحول امكانية ان تكون عودة الجفري وفق صفقة ابرمت؟، قال قحطان: الاستاذ الجفري اذكى السياسيين واقدرهم تأثيراً على القيادة السياسية، واذا كان هناك ثمة صفقة فاعتقادي انها ستكون من اجل ترشيد المؤتمر الشعبي العام، عوضاً ان يكون الجفري لم يقبل بالعودة إلا بعد تأكده من انه سيحتل منصباً رفيعاً، وحول امكانية تأثر الخارطة السياسية وتكويناتها في اليمن بعودة الجفري قال قحطان: لن تتأثر الخارطة السياسية وانما ستتأثر خارطة المؤتمر، وعن امكانية ترحيب المشترك بعضوية الجفري وحزبه في دائرته؟ قال قحطان: سنرحب به اذا اخلف المؤتمر وعوده له. من جانبهم اعتبر سياسيون عودة الجفري إلى ارض الوطن بأنها تمثل حدثاً هاماً نظراً لما كان يلعبه من دور خطير في زعزعة استقرار اليمن بما يملكه من قدرات تمويلية عبر جهات متعددة، وكونه قد ظل خلال الفترة الماضية المحرك الاهم لجميع تيارات الانفصال للقوى السياسية اليمنية ومازال، معتبرين عودته قد تصيب تلك القوى ان اخلص النوايا بالشلل، ومستبعدين ان يكون ضمن الصفقة التي ابرمت معه من اجل عودته قد تضمنت توليه مناصب قيادية في الحكومة. من جانبه نقل موقع «المؤتمر نت» في ساعة متأخرة من مساء امس خبراً مفاده ان قيادات عديدة في اللقاء المشترك تعتزم مغادرة البلاد بعد ان تيقنت من هزيمتها الساحقة في الانتخابات الرئاسية والمحلية، خاصة بعد ظهور الحشود الجماهيرية الضخمة في المهرجانات، التي اقيمت في محافظات تعز وإب والحديدة، مثيراً هذا الخبر تساؤلات عدة ابرزها تزامنه مع اعلان عودة الجفري واستبدال عودة الجفري حسب فحوى الخبر بشرود قيادات هامة في المشترك، وهو ما دعا رئىس الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الناصري ونائب رئىس الهيئة التنفيذية للمشترك الاستاذ محمد الصبري يعلق على هذا الخبر بقوله: نعتقد ان العقل الذي اعاد الجفري هو ساغ هذا الخبر والذي يحتفل بعودة الجفري ويعتقد انه سيحقق النصر للمؤتمر «الجفري». مضيفاً: يبدو ان مطابخ المؤتمر قد افلست حتى من الاخبار الصحفية والسياسية ولا حول ولا قوة إلا بالله، خاتماً تصريحه بتعليقه لاخبار مساء امس بقوله: وهنيئاً للمؤتمر بعودة الجفري وواأسفاه على قيادات المشترك التي ستغادر الوطن حسب اعلام المؤتمر. هذا ويتوقع مراقبون جدلاً واسعاً على الساحة اليمنية يتمحور حول الابعاد السياسية لعودة الجفري.