اكد الاستاذ عبدالرحمن بن علي الجفري -رئيس حزب رابطة ابناء اليمن «رأي» ان عودته إلى ارض الوطن ليست صدفة وانما جاءت في اطار اتفاق سياسي، موضحاً ذلك بقوله رداً على سؤال «أخبار اليوم»: في العمل السياسي لا يوجد صدف وعودتي ليست صدفة وانما اتفاق سياسي تم بالتواصل مع الاخ الرئيس. واشار في تصريحه ل«أخبار اليوم» عقب وصوله مع عديد من قيادات حزبه «رأي» إلى ارض الوطن بعد غياب دام قرابة 12 عاماً، رداً على تساؤل «أخبار اليوم» حول ما اذا كان سيمارس نشاطاً سياسياً وعما اذا كان حزبه سيواصل العمل السياسي منفرداً ام انه سيدخل في اطار تحالفات سياسية جديدة؟ اشار الجفري إلى ان التحالفات السياسية مرهونة بوقتها وانه اذا جاء ما يستدعي لعقد تحالف سياسي مع جهة ما فإنه لا يرى مانعاً، موضحاً ذلك قوله: اعتقد بالإمكان التحالف السياسي معها وبالإمكان التوافق على قواسم مشتركة فما يمنع من هذا الامر شيء، وابداً بالعكس نحن دائماً نطالب بالوفاق الوطني والوئام الوطني والوئام الوطني يستدعي شيئاً من ذلك وكل ذلك خاضع للحوار. وفي تقييمه للمشهد والحراك السياسي والديمقراطي التي تشهده اليمن، وعن موقفه وموقف حزبه من مرشحي الانتخابات الرئاسية ومع من سيكونون، خاصة بعد تأكيد الناطق باسم احزاب اللقاء المشترك بأن عودة الجفري تندرج في اطار صفقة سياسية مع الرئيس والحزب الحاكم قال رئىس حزب رابطة ابناء اليمن: انا لم اسمع بهذا التصريح للاخ محمد قحطان، فإذا كان قد قال ذلك فهو لم يصدق، لسبب بسيط لانه خير من يعرف اننا لا نعقد صفقات وان غيرنا من يعقد الصفقات ونحن عدنا، وقد يعتقد البعض كما يقول الامين العام «ساذجين عدنا بلا صفقة وليس كغيرنا»، ولكن نحن نعتقد ان اي عمل يقوم على اساس صفقات ذاتية أو حزبية فهو عمل فاشل، منوهاً إلى ان العمل الصحيح هو الذي يقوم من اجل وطن ومن اجل سلامة الوطن. واضاف الجفري: واذا كان قد قال ذلك وهو في حزب اسلامي وانا لا اعتقد انه يقول كلاماً مثل هكذا لانه يقول شيئاً وليس لديه برهاناً كهذا، وهو شخص ينتمي إلى حزب اسلامي كبير وعريق وليس في حاجة إلى ان يقول كلاماً وليس له عليه دليل ونحن اناس نعمل في الشمس والوضوح فلا نعقد اي صفقات وستثبت الايام اننا صادقين في هذا القول لاننا تعودنا ان نقول الصدق للناس. مستدركاً بالقول: الصفقة الوحيدة التي عملناها هي ان الوطن للجميع وان الاخ الرئىس على استعداد للحوار للوصول إلى قواسم مشتركة، واذا كان هذا صفقة فكلام الاخ محمد قحطان قد يكون فيه شيء من الصحة، وقبل ذلك نحن وازنا وحسبنا ورأينا ان الاخ علي عبدالله صالح ليس ملاكاً من السماء وليس معصوماً من الاخطاء فهو كغيره من البشر يخطئ ويصيب وله سلبيات وايجابيات ونختلف معه في كثير من القضايا، لكن رغم هذا كله نعقد عن خبرة وعن فهم لبلادنا واحتياجاتها انه الانسب لرئاسة المرحلة القادمة، وعن ملف معارضة الخارج فيما اذا كان يمكن القول انه سيغلق؟!- اكد الجفري بانهم اغلقوا ملف معارضة الخارج من زمان وليس من الآن اي منذ ان تجمدت حركة موج التي اسسها وانه بعد تجميدها اصبح نشاطهم الحزبي والسياسي في الداخل. هذا وكان الاستاذ عبدالرحمن الجفري قد وجه كلمة إلى كافة الفعاليات والتكوينات السياسية والقيادات الحزبية قال فيها: ما اريد ان نقوله يجب ان نترفع عن الصغائر ونترفع عن اتهامات بعضنا بمالا يجوز الاتهام به بما ليس لدينا دليل عليه، ويجب ان نعمل لمصلحة البلد ونترفع عن الحدة في الخطاب السياسي والبذاءة فيه والاتهامات في الخطاب السياسي كذلك، واذا كان لدينا شيء فيجب ان نطرح فكر مقابل فكر ورأي مقابل رأي ونحاول ان نبعد بلادنا عن اجواء الصراعات لان بلادنا مرتها الصراعات واعاقتها عن التقدم.