سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في أول تعليق على دعوة الجفري لتشكيل حكومة وحدة وطنية ..العنسي يعتبرها تجاوزاً لثوابت الدستور وقحطان يؤكد أن على المعارضة ألا تطرح ما يميّع التزام المؤتمر
تشكيل حكومة وحدة وطنية. . هل هي الآلية الانسب والاقدر لتحيق مسألة الاصلاح الشامل؟ وهل يسمح الدستور لرئيس الجمهورية ان يجمع بين منصبي رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة- مجلس الوزراء؟ وهل اليمن تعيش الحالة التي تعيشها كل من لبنان الشقيقة وفلسطين المحتلة؟ وهل الوحدة والمنجز الوحدوي الكبير لازال مهدداً؟ ولن ينجو ويتجاوز مرحلة التهديد إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية؟ وهل تشكيل هذه الحكومة هو الخط والجسر الذي سيقطع الطريق امام ما يسمى معارضة الخارج؟ حتى يذهب الاستاذ عبدالرحمن الجفري -رئيسحزب رابطة ابناء اليمن «رأي» إلى الدعوة والطلب لتشكيل حكومة وحدة وطنية لانجازالاصلاحات الشاملة وانقاذ المنجز الوحدوي من التهديد الذي يتعرض له كما يرى الجفري والحل الانسب لقطع الطريق وانهاء مسألة معارضة الخارج ام ان الصفقة التي عقدتها القيادات الرابطية مع الحزب الحاكم وقال عنها الجفري انها صفقة من اجل الوطن هي «حكومة وحدة وطنية» حتى جاءت تصريحات الجفري لموقع «آفاق» الالكتروني بهكذا دعوات ومطالب في هذا التوقيت بعد الانتخابات. وفي هذاالسياق وفي اول تعليق على تصيرحات ودعوات الاستاذ الجفري من الاستاذ والقيادي البارز في المؤتمر الشعبي «الحاكم» عبدالسلام العنسي- عضو مجلس الشورى على دعوات رئيس حزب «رأي» بقوله: مع احترامي الشديد لما طرحه الاخ عبدالرحمن الجفري فاعتقد ان الصواب قد جانبه فيما طرح حول موضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة الاخ الرئيسلانه مبدئياً اقول لماذا الانتخابات؟ وهل من المعقول ان يقال بعد انتخابات كاملة وشهد العالم بنزاهتها وشفافيتها وتنافسها الشديد فوز مرشح المؤتمر ورئيس المؤتمر بمنصب الرئيس واكتساح المؤتمر للانتخابات المحلية بصورة شبه كاملة تدعو لتشكيل حكومة وحدة وطنية؟ اعتقد ان هذا كلام غير معقول وقد يكون هذا رأيي الشخصي لكن المنطق يتوه هكذا. واشار العنسي في تصريحه ل«أخبار اليوم» إلى انه من غير المعقول ان تقوم حكومة وحدة وطنية برئاسة الاخ رئيس الجمهورية كون الدستور اليمني يحدد شكل النظام ويفصل بين مهام رئيسالجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، مؤكداً انه وبحسب الدستور لا يمكن ان يكون الرئيسهو رئيس الحكومة. واعتبر ان القول بأن الوحدة لا تصمد إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية كلاماً غير صحيح، مستدركاً بالقول: الصحيح ان جميع القوى السياسية تقوم بدورها فمن كانت في المعارضة يجب ان تستمر وان تعارض وتنزل إلى الجماهير وتنتخب حتى يصير لقضية التداول السلمي للسلطة معنى وتوجد آمال لدى الاخرين الذي في معارضة ويتطلعون للوصول إلى الحكومة اما اذا شكلنا حكومة وحدة وطنية فمن سيبقى ليتكلم عن الاخطاء والتجاوزات والمخالفات والخروقات خاصة بعد ان تتشكل حكومة تضم فيها جميع تكوينات القوى والاحزاب السياسية، مؤكداً بأن هذه المسألة لا يبت فيها لا الرئيسولا اي شخص اخر وانما الفيصل فيها هو الدستور والمنطق. وذكر القيادي المؤتمري العنسي الاستاذ الجفري بأن اليمن لا تعيش مأزقاً كالذي تعيشه لبنان حتى يطرح مثل هذا الطرح وان اليمن لا تعيش قلاقل امنية أو وضعاً مأساوياً، منوهاً إلى انه اذا ما تم التجاوز على الثوابت الدستورية فإن البلاد ستشهد انغلاقاً سياسياً غير مشهود، منوهاً إلى ان دعوة الجفري إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لا يستسيغ مع معارضة الداخل فكيف له مع معارضة الخارج، مؤكداً بأن ما تسمى معارضة الخارج لا تشكل رقماً حتى نذهب إلى هذه الدعوة لانهاء مسألة معارضة الخارج، استفاض العنسي من هم في الخارج يعارضون كيف ما شاءوا لانهم لا يأثرون كونهم هم من ارادوا البقاء في الخارج رغم ان الوطن مفتوح ويتسع للجميع كما انهم ليس لهم قواعد ولا يجب ان نهول من مسألة تواجدهم لانهم رفضوا العودة إلى الوطن ويمارسوا اعمالهم بكل حرية من الداخل وشفافية وبحماية الدستور والقانون كغيرهم من المعارضة وكيف لنا ان نذهب لنكافأهم ويعتبر مجموعة اشخاص كفة ترجح تحقيق الوحدة الوطنية وتماسكها وهذا كلام لا نريد الخوض فيه واعتقد انه يجافي المنطق والعقل. إلى ذلك علق القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للاصلاح الاستاذ محمد قحطان- رئيسالدائرة السياسية للاصلاح على تصريحات الاستاذ الجفري: اولاً اللقاء المشترك حدد رؤيته للاوضاع واطلق صيحته لضرورة الاصلاحات الوطنية الشاملة واعتبار الاصلاح السياسي مدخلاً للاصلاح الوطني الشامل وهذا حدده المشترك منذ وقت واعتقد ان اللقاءالمشترك يرى ان كل يوم يمر انما يزيده قناعة بصوابية موقفة، مؤكداً ان مشروع الاصلاح السياسي والوطني هو يعبر عن جوهر المشترك لهذه الرؤية، اما بالنسبة لما قاله الاستاذ عبدالرحمن الجفري فاللاسف لم اقف عليه لكن بالتأكيد ان الاصلاح السياسي والوطني اصبح مطلباً وطنياً ملحاً ليس من قبل المشترك فحسب. وحول ما اذا كان هذا المطلب يستوجب تشكيل حكومة وحدة وطنية اعتبر قحطان ان المشكلة ليست في شكل الحكومة وان المشكلة تكمن في كيفية ايجاد ارادة سياسية لتحقيق اصلاحات حادة، معتقداً انه في الوقت الحالي يقتضي المؤتمر وحكومته ان ينفذوا برنامج الرئىس، مؤكداً ان هذا هو التزام المؤتمر امام الشعب وجوهر المسألة وانه لا يصح ان يطرح من قبل المعارضة شيء من شأنه تمييع هذا الموضوع.