هدد سفير واشنطن بصنعاء بعمل ما سيعقب الانتخابات اليمنية- ولم يكشف عنه بعد- في حال كانت التقارير المتعلقة بسير العملية الانتخابية سلبية، واضاف كراجسكي في حوار مع اسبوعية «الوسط»: سنراقب الانتخابات اليمنية عن قرب وعندما تنتهي سنصدر تقريرنا الخاص، كما ستقوم الكثير من الدول بنشر تقاريرها المتعلقة بالانتخابات ولم يفصح كراجسكي عن ردة فعل اميركا في حال كانت نتائج الانتخابات عكسية، وبدا متحفظاً حتى تتضح له الكيفية التي ستسير عليها الانتخابات، بعدها -بحسب كراجسكي- ستقرر اميركا ما ستقوم به، وكشف السفير الاميركي بصنعاء عن ملايين الريالات التي خصصتها الولاياتالمتحدة الاميركية لدعم بعض وسائل الاعلام في اليمن وخصوصاً المقروءة منها، والتي تزعم انها ومن خلال هذا الدعم السخي لتلك الوسائل والجهات تهدف إلى تحقيق صحافة حرة وقضاء مستقل، واوضح كراجسكي ان الهدف من زيارته لمرشح اللقاء المشترك فيصل بن شملان باعتباره امر مهم للولايات المتحدة ودعمها لانتخابات حرة ونزيهة والتعبير عن التزام اميركا بعقد انتخابات حرة ونزيهة، واشار كراجسكي إلى ان هناك قطعاً صغيرة تضع الصورة الكاملة لعلاقة اليمن مع الولاياتالمتحدة وسياستها. إلى ذلك تساءل مراقبون عما يقصد به السفير الاميركي بقوله قطعاً صغيرة.. هل معنى هذا ان اليمن برغم كل ما قدمته من تعاون مع الولاياتالمتحدة وعلى كافة الاصعدة وتعاملها معها بشفافية مطلقة فهل لاتزال واشنطن تنظر إلى اليمن كلغزٍ لم تفك شفرته أو لم يعرف سره برغم كل ذلك؟!، وقد حاولت صحيفة «الوسط» ممثلة برئىس تحريرها اقحام جامعة الايمان في حوارها مع السفير وتحريض الاميركان ضدها وضد التيار من خلالل ايراده اتهامات باطلة هدفها الاصطياد في الماء العكر ومن خلال تكراره اسم الجامعة والتيار السلفي في اكثر من سؤال، ورد على لسان عامر الامر الذي جعل السفير الاميركي يذكِّر محاوره بأن الحديث خصص للانتخابات وليس عن سلفيي اليمن وجامعة الايمان، وقد بدت مطبوعة «الوسط» وكأن الامر لم يرق لها ولا الطريقة التي تسير عليها العملية الانتخابية في بلادنا حيث تمنى عامر حدوث مزيد من المواجهات والمشاكل، كونه يعد ما حدث في الجوف مشاكل قليلة، ولم ترتق إلى ما كانت تطمح اليه «الوسط» ومن وراءها.