رأي نيوز-متابعات-غمدان اليوسفي: نشرت مجلة يو اس نيوز اند وورلد ريبورت الأمريكية ملفا شاملا عن اليمن أجرت فيه مقابلات مع عدد من السياسيين والدوبلوماسيين والمهتمين وكذلك مع الرئيس على عبدالله صالح حيث اتهم خلال المقابلة صحف المعارضة بأنها المتسببة بخفض دعم البنك الدولي والدول المانحةَ الأخرى قائلا إن "التضليلِ الذي قامت به صحف أحزاب المعارضة، وكذلك زعماءِ هذه الأحزاب السياسية، تريد خلْق الإحباط للحكومةِ اليمنية" وأنهم "حاولوا تَزعُم حملة ضد الحكومة على موضوعِ الفساد، بالإضافة إلى الإصلاحات التي طلبها البنك الدولي وبعض الدول المانحة لإعتقادها بأن هذا صحيح، لَكنه لَيس صحيحا" ونقلت المجلة عن الرئيس علي عبدالله صالح القول إنه لم يحدث سؤء تفاهم مع الولاياتالمتحدة وأنهم "في معسكر واحد في المعركةِ ضد الشيوعيةِ، وكان هناك إتفاقية كاملة بيننا". وأضاف الرئيس "أعتقد أن تحالفات أمريكا مستندة على المصلحة الشخصيّة وليس على المبادئِ جاءت المصالح بالمرتبة الأولى، والمبادئ لا تَتغلّب على المصالح". وأضاف إن تعاونه مع الولاياتالمتحدة يخلق مشاكل محلية مشيرا إلى أن القوى السياسية داخل البلاد لا تريد علاقة جيدة بين الحكومة والولايات المتّحدةوان هذه القوى تنقل إلى الناس نظرة بأن الحكوزمة لَها علاقات سيئة بالولايات المتّحدة بسبب سوء إدارتها " لكن هذه القوى إذا كانت في السلطة،سيعملون لتَحسين العلاقة بالولايات المتّحدة". وتحدث الرئيس عن الفساد قائلا إنه "ليس هناك بلاد بدون فساد، حتى البلدان الغنية بالإضافة إلى البلدانِ المتطورةِ. الفساد فيروس سائد في كافة أنحاء العالم. وفي اليمن لَيس كما تصفه أجهزةِ الإعلام. وأضاف إنه تم طَرد عدد من وجوه الفساد إرسالهم إلى المحاكمِ. ونفى الرئيس أن يكون الصحفيون معرضون للمضايقة وأن مايحدث سوى جزء من الدعاية. وأنهم يخضعون للقانون وليس للقرار السياسي. وجدد الرئيس تأكيده إنه لَن يُرشح نفسه للإنتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الرئيس إنه دائما يرى أن الديمقراطية سيئة، لكن الأسوأ غيابها. المجلة الأمريكية ناقشت في الملف الذي خصصته لليمن المشاكل اليمنية بشكل واسع حيث نقلت عن السفير الأمريكي القول "إن اليمن تَتأرجح على حافة الفشل" محذرا من أن اليمن إما ستصبح كالصومال أو أن يحدث شيء من الجدية في التغيير". وأضاف المسؤول الديبلوماسي الأمريكي إن الفقر خطير في اليمن واليأس المتصاعد بين ناسه يهدد بالتغلب على الشراكة التكتيكية بين اليمنوأمريكا من خلال تحول هؤلاء الناس إلى إرهابيين. وأضاف كراجسكي أن هناك فرص للفشل وأخرى للنجاح وأن على المسؤولين في اليمن "أن يتخذوا بعض القرارات الصعبة الآن". ("توجد هنا "مخاطرة الفشل" وهناك أيضا فرصة للنجاح" مشيرا إلى أن من مهامهم "أن نعطي لهم كل ما في استطاعتنا من العون .. ولكن عليهم أن يتخذوا بعض القرارات الصعبة الآن". وأضاف"بدون الديمقراطية والانتخابات وحقوق الإنسان ومكافحة الفساد لا نستطيع إيجاد استقرار في البلاد وأن الشباب سيواصلون التوجه نحو التطرف وفي أسوأ الحالات فان انهيار الدولة سوف يؤثر علي أمننا القومي." وتحدثت المجلة عن الفقر في اليمن قائلة إن الغضب في الشوارعِ واضح، في مدنِ اليمن،وفي القرى صغيرة وفي التجمعات الصغيرة الكلام كله عن التضخم. "على زوايا الشوارع في صنعاء، عُمّال عاطلون.. كثيرون يحملون الدرجات الجامعيةِ، يجتمعون كل صباح للبحث عن العمل ويكونون محظوظون إذا وجدوا عمل يوم واحد في الإسبوع". ونقلت المجلة عن محمد الطيب عضو مجلس الشورى القول إنه بدون وضع حل لهذه المشاكل لا نَستطيع ضمان بأننا سنبقى في المستقبلِ. أما الدكتور محمد المتوكل فقد أشارإلى أن الأمريكيون سعداء بتعاون الرئيس مع الأمريكيين حول الإرهاب لكنه أعرب عن خشيته من أن أننا نؤسس مؤسسة أخرى للإرهاب في البلادِ. روبن مدريد مديرة للمعهدِ الديمقراطيِ الوطنيِ للشؤون الدولية في اليمن كانت متفائلة وفقا للمجلة حول الفرصِ للإصلاحِلكنها أخيراً مستاءة من "إختناقِ الوضع" على عدم الإصلاحات الإنتخابية معتبرة أنه َيرفع الفساد، وأن مضايقة الصحفيين تزداد وكذلك التزوير الكبيير في الإنتخابات. وأضافت " السنَة الماضية، الميزان سقطَ مِن عيونِنا، "نحن متعبون من الوعود ومتعبون من النوايا الطيبة" معبرة إنه كيف يمكن أن تمسك بناءا بدون ان يكون له قواعد.