سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد أن زناوي ينفذ إستراتيجية ماركسية وتمنى أن يكون لواشنطن صوتا ً واحداً..شيخ شريف : نعلم أن أثيوبيا لم تدخل الصومال إلا بضوء أخضر من أميركا وندعوها للخروج
دعا رئيس المجلس التنفيذي للمحاكم الاسلامية في الصومال الشيخ شريف شيخ احمد القوات الاثيوبية المتواجدة في الصومال إلى الخروج من الصومال، منوهاً إلى انه من غير المقعول ومن غير المقبول أو تصديق ان هناك مخاوف اثيوبية جعلتها تحتل الصومال. جاء ذلك في رده على الاسئلة التي وجهتها مذيعة قناة «الجزيرة مباشر» في برنامج «مباشر مع» واوضح الشيخ شريف انه لا يوجد لدى المحاكم الاسلامية اي اجندة خاصة وبأن التأييد الذي حصلت عليه المحاكم جاء على خلفية سعي المحاكم إلى اعادة امن واستقرار الصومال وبنائه، مؤكداً بأن دعوة المحاكم للجهاد ضد القوات الاثيوبية المحتلة لبعض الاراضي الصومالية لاقت قبولاً وتجاوباً كبيراً من قبل الصوماليين حيث تدافع الكثير من الصوماليين لتسجيل اسمائهم للجهاد ضد قوات من سماها الشيخ شريف قوات ميليس زناوي، منوهاً إلى ان ثمة الكثير داخل الحكومة الانتقالية الحالية لا يقبلون بتواجد القوات الاثيوبية في الصومال. وشن الشيخ شريف هجوماً لاذعاً على رئىس الوزراء الاثيوبي ميليس زناوي حيث اتهمه بانه يسعى لتنفيذ خطة استراتيجية سابقة خلفها النظام الماركسي السابق للنظام الحالي في اثيوبيا لخلق الصراعات في الصومال، نافياً تبعية المحاكم الاسلامية لاريتيريا ولغيرها وان المحاكم انشأت من قبل الصوماليين، نافياً ايضاً ان تكون لدى المحاكم اي نوايا للاعتداء على اثيوبيا أو التدخل في شؤونها كون الاسلام يدعو إلى حسن الجوار والمعاملة وأنهم ليس لديهم اي عداء لاي دولة. واكد ان الشعب الاثيوبي غير راض للدخول في الحرب مع الصومال معتبراً الحرب التي يريد زناوي ان يخوضها مع الصومال هي حرب سياسية واقتصادية، حيث قال في معرض حديثه لقناة «الجزيرة» :يفترض ان الاموال التي ستنفقها اثيوبيا في الحرب على الصومال ان يستفيد منها الاثيوبين في البناء والتعمير، وهذه هي حرب سياسية واقتصادية لان ميليس زناوي يريد ان يحصل على دعم من بعض الدول الغربية ليقول «انا احارب نظاماً اسلامياً ارهابياً» وهذه اكذوبة يضحك بها على العالم وندعو العالم إلى كف يده عن اثيوبيا كي تخرج من الصومال. وحول الاتهامات الاميركية التي توجهها اميركا للمحاكم الاسلامية وعلاقتها بالارهاب قال الشيخ شريف: اذا كانت هذه الاتهامات لمجرد اننا مسلمون ونريد ان نعمل بالاسلام لنحل مشاكلنا فهذا غير مقبول لان الاسلام ليس ارهاباً وانما الاسلام نور وحكمة ارسله الله للعالمين جميعاً وعلى الجميع ان يقيموا الرسالة التي ختمت بها الرسالات، واما اذا كانت هذه الاتهامات بضلوعنا في اي عمل عدائي ضد اي جهة أو دولة فنحن مستعدون للرد عليها لأن المحاكم الاسلامية اخرجت الصومال من الظلم والمشاكل التي كانت تحدث، وهذا كلام غير منصف في اشارة منه للاتهامات الاميركية التي توجهها للمحاكم الاسلامية. وعن الدعوات الاميركية التي وجهتها لكل من اثيوبيا واريتيريا لاتخاذ موقف بناء من دولة الصومال وعدم اذكاء التوترات فيها ورفضها للتدخل الاثيوبي العسكري في الصومال، رغم وجود علاقات كبيرة تربط بين اثيوبيا واميركا والموقف الاميركي الداعم لحكومة زناوي؟ ابدى شيخ شريف احمد مخاوفه من ان يكون لاميركا صوتين، حيث قال نحن نخاف من ان لاميركا صوتين صوت جهري تقول فيه انها ترفض التدخل الاثيوبي عسكرياً وما من شأنه ان يفاقم الوضع في الصومال، وصوت اخر تدعو اثيوبيا فيه إلى ان تغزو الصومال، متمنياً ان يكون لاميركا صوت واحد وهو منع دخول القوات الاثيوبية إلى الصومال، مؤكداً علمهم بأن اثيوبيا لم تدخل الصومال إلا اذا وجدت ضوءً اخضراً في الدول الغربية وخاصة اميركا. وحول اهم القضايا التي سيتم مناقشتها في الجولة الثالثة من المفاوضات بين المحاكم الاسلامية والحكومة الانتقالية اكد ان اولى القضايا التي سيتم التفاوض فيها هي اخراج القوات الاثيوبية من الصومال وان تكون الصومال حرة وبعيدة عن الاحتلال ومن ثم يأتي الانتقال للتفاوض في النقاط الاخرى، مشدداً على ان المحاكم الاسلامية تسعى لاستقرار امن الصومال وطرد القوات الاثيوبية من الصومال. هذا وكانت الولاياتالمتحدة قد طالبت اريتريا واثيوبيا بعدم اذكاء التوترات في الصومال ودعتهما إلى «موقف بناء» من هذه الدولة التي تعيش في حالة تفكك منذ خمسة عشر عاماً، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك: نأمل ان تحاول دول المنطقة القيام بدور ايجابي وان تتخذ خطوات للحد من التوترات الحالية وألا تتخذ خطوات تؤدي إلى تفاقم وضع صعب ومحزن للغاية. يأتي ذلك في وقت زادت فيه حدة التوترات بين المحاكم الاسلامية التي تسيطر على معظم مناطق جنوب ووسط الصومال واثيوبيا التي تدعم الحكومة الانتقالية في بيدوا. وفي هذا السياق انضم مئات من رجال المليشيات وجنود سابقين في الجيش الصومالي إلى قوات المحاكم الاسلامية، واثناء تدريبات بالعاصمة مقديشو تعهد الموالون الجدد لقوات المحاكم بمحاربة اثيوبيا حتى تحرير ارضهم. واعلنت المحاكم الجهاد ضد اثيوبيا وبدأت مؤخراً بالتقدم نحو بيدوا التي قالت انها تسعى للسيطرة عليها. وفي اطار تضييق الخناق على الحكومة الانتقالية اعلن مسؤول في المحاكم الاستيلاء على مدينة ساكو الصغيرة التي تبعد «340» كلم جنوب غرب مقديشو بعد فرار المليشيات الموالية لوزير الدفاع الانتقالي باري هيرالي منها وقال القائد في منطقة جوبا السفلى حسن درو ان الاستيلاء على ساكو القريبة من كيسمايو تم بسهولة وبدون قتال، وتقع المدينة التي كان يسيطر عليها هيراليو -هو ايضاً قائد لما يسمى تحالف وادي جوبا- على مفترق طرق استراتيجي لمناطق صومالي باي وجيدو وجوبا السفلى، وفيما اتهم نائب وزير الدفاع بالحكومة الانتقالية قوات المحاكم الاسلامية باختطاف ثلاثة من نواب البرلمان الصومالي، نفى مصدر من المحاكم ذلك وقال ان هؤلاء النواب لم يسمح لهم بالذهاب من مقديشو إلى بيدوا وطلب منهم العودة من حيث اتوا. تأتي هذه التطورات بعد ثلاثة ايام من الموعد المفترض للجولة الثالثة من المفاوضات بين الطرفين للتوافق بشأن مستقبل الصومال، وقد اشار وزير الاعلام بالحكومة الانتقالية علي احمد جامع إلى انها سترسل مفاوضيها إلى الخرطوم في الوقت المحدد.