سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما الجارديان تتهم سوريا بنقل أشخاص إلى أراضيها لتعذيبهم ..د. صابوني : هذه مجرد ادعاءات للتشويش على الموقف السوري خاصة فيما يتعلق بقضية الإرهاب والمقاومة
اعتبر د. عبدالغفور صابوني- سفير سوريا بصنعاء ما جاء في تقرير سري للمخابرات الاميركية ونشرته صيحفة «الجارديان» البريطانية الخميس مجرد ادعاء ونوع من الضغط الذي يمارس حالياً على سوريا، واضاف في تصريحه ل«أخبار اليوم»: سوريا مواقفها معلنة ومبادئها معلنة وموقفها ثابت من هذه القضايا. وحول ما اورده التقرير ومن أنسوريا سمحت بنقل احد المواطنين الالمان المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة من المغرب إلى الاراضي السورية كي يتم تعذيبهم شريطة ان يتم اسقاط الاتهامات ضد عملاء استخبارات سوريين في المانيا بسبب قيامهم بتهديد منشقين سوريين هناك. . رد الصابوني على هذا بقوله: ليس من المعقول ان تفرط سوريا بجزء من مبادئها وإلا ما كانت لتتعرض لمثل هذه الضغوط بكاملها، موضحاً ان هذا لا يعدو إلا مجرد ادعاء ونوع من الاخبار الكاذبة للتشويش على الموقف السوري الثابت تجاه كل القضايا وخاصة فيما يتعلق بقضية الارهاب والمقاومة. وحول تأثير مثل هذه الممارسات -ان صحت- على الحكومة السورية قال صابوني: اقول واكرر ان هذه مجرد ادعاءات للنيل من مواقف سوريا وتشويش حقيقة الموقف السوري لا اكثر ولا اقل. هذا وكانت صحيفة «الجارديان» البريطانية قد نشرت الخميس ما اسمته بتقرير سري للمخابرات يكشف عن مدى التعاون الوثيق بين الدول العربية والأوروبية في السماح لرحلات التحقيق والتعذيب الأمريكية والأوروبية بالمرور في الأراضي العربية، مقابل تنازل بعض الدول عن قضايا تهم حقوق الإنسان، مما يجعل الحريات في مهب الريح. كشف تقرير سري نشر في لندن، الخميس، عن قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بمحاولات لإقناع ألمانيا بالعمل على أن تلتزم دول الاتحاد الأوروبي الصمت إزاء سجل حقوق الإنسان كأحد ابرز حلفاء أميركا في برنامج الرحلات الجوية السرية التي تنقل متهمين إلى دول أخرى لممارسة التعذيب ضدهم. وقالت صحيفة «الجارديان» البريطانية: إن هذا التقرير الاستخباراتي يوضح أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية قد عرضت على ألمانيا أن تقوم باستجواب احد مواطنيها المشتبه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة والذي يتم احتجازه في أحد السجون المغربية، ولكن العملاء السريين الأميركيين طلبوا أن تتعاون معهم ألمانيا في مقابل ذلك وكذلك أن تتفادى ضغوط الاتحاد الأوروبي بالنسبة للإساءات الخاصة بحقوق الإنسان في المغرب، الذي يعد حسب التقرير شريكا قيما في الحرب ضد الإرهاب. وتوضح وثائق سرية تم إعدادها للبرلمان الألماني في شهر فبراير الماضي ان برلين تمكنت في نهاية المطاف من أن تستجوب هذا الشخص المحتجز والمشتبه في عضويته بالقاعدة، وكان هذا الرجل قد اعتقل في المغرب عام 2002م وذلك للاشتباه في انه أحد المنظمين المزعومين لأحداث 11 سبتمبر في أميركا. وقد قامت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي أي إيه» بنقله من المغرب إلى سوريا في رحلة جوية أخرى خاصة بنقل المشتبه فيهم بهدف تعذيبهم في دول أخرى. ووافقت سوريا بنقل هذا الشخص إلى أراضيها بشرط أن يتم إسقاط الاتهامات ضد عملاء استخبارات سوريين في ألمانيا بسبب قيامهم بتهديد منشقين سوريين هناك، وقد أسقطت ألمانيا بالفعل الاتهامات ولكنها نفت أي علاقة بهذا الشرط. وبعد أن عرضت وكالة الاستخبارات المركزية هذه الصفقة على ألمانيا فإن دول الاتحاد الأوروبي اتخذت سياسة مشتركة تقريبا تتمثل في التقليل من أهمية سجلات حقوق الإنسان في الدول التي تم فيها احتجاز أشخاص يشتبه في علاقتهم بالإرهاب. كما أغفلت الدول الأوروبية التساؤلات حول الرحلات السرية التي تنظمها وكالة الاستخبارات المركزية. وتقول صحيفة الجارديان: إن الكشف عن هذه الأسرار يعتبر جزءا من معلومات جديدة عن الطريقة التي قامت من خلالها وكالة الاستخبارات المركزية بتنظيم مثل هذه الرحلات للمتهمين إلى أماكن تم تعذيبهم فيها، وكذلك عن معرفة بريطانيا بهذه الأساليب المتعلقة بهذه العمليات السرية للتعذيب وتوضح المطبوعة إن أكثر من مائتي رحلة من هذا النوع قد مرت عبر بريطانيا وفقا للسجلات.