سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما صندوق تحدي الألفية يحرم اليمن من المساعدات للعام 2007م نظراً لكوادر الحكومة غير المؤهلة..العسلي: معلومات التقرير خاطئة وسنتقدم بطلب قد يؤثر ايجاباً على مؤتمر لندن
نشرت العديد من وسائل الاعلام المحلية يوم امس انباء تشير إلى ان صندوق حساب تحدي الالفية اعتبر ان اليمن لن يكون بامكانها تلقي المساعدات الاقتصادية والمالية الاميركية للسنة المالية 2007م، حيث قالت مؤسسة حساب تحدي الالفية في تقريرها ان اليمن رشحت بالفعل لتلقي مساعدات اقتصادية ومالية اميركية للسنة المالية 2007م إلا ان اداء الحكومة اليمنية الضعيف بكوادرها غير المؤهلة علمياً والتي تفتقر إلى الكفاءة المهنية قد ادى إلى تغيير دراما تيكي في المؤشرات «16» لمؤسسة حساب تحدي الالفية إلى توقيف اليمن من استلام المساعدات الاقتصادية والمالية للسنة المالية 2007م حسب بيان المؤسسة المرفق مع تقرير نتيجة اليمن 2007م. وفي هذا السياق وفي اول رد حكومي يمني على قرار وتقرير صندوق حساب تحدي الالفية اوضح الدكتور سيف العسلي-وزير المالية ان ما قاله التقرير حول الجانب المالي ليس صحيحاً، كون اليمن حققت فائضاً وليس عجزاً خلال الفترة الماضية، وهو الامر الذي يؤكد ان تقرير صندوق حساب تحدي الالفية اعتمد على معلومات غير صحيحة-حد تعبيره، مؤكداً ان مؤسسة صندوق تحدي الالفية تعتمد على تقارير المنظمات الدولية لسنوات سابقة، وهو تقييم من وجهة نظرها لليمن في عام 2005م وليس في عام 2006م، واشار الدكتور العسلي إلى ان تقارير البنك وصندوق النقد الدوليين والعديد من الجهات المراقبة لليمن لم يكتب فيما يخص 2006م الذي شهد من وجهة نظر العسلي تحقيق اجراءات كبيرة ستعمل على رفع مستوى اليمن في كافة المجالات ابتداء من الانتخابات الحرة والنزيهة بشهادة الغرب انفسهم وفق ما يقوله العسلي، وكذا الانطباع الجيد الذي يعطيه البنك وصندوق النقد الدوليين للجهود الاصلاحية التي قامت بها الحكومة عام 2006م مثل قانون المناقصات وقانون الذمة المالية وهيئة محاربة الفساد واعادت النظر في الموازنة المالية بحسب تصريح الدكتور العسلي ل«أخبار اليوم» امس والتي يرى العسلي انها ستخرج من مجلس النواب إلى ارض الواقع وستطبق وسوف يكون لها اثر. وزير المالية الذي تحدث للصحيفة قال انه ينبغي ان نأخذ هذا التقرير «اي تقرير مؤسسة حساب صندوق تحدي الالفية» بهذه الاعتبارات وبأن هناك ربما اخطاء في مصادر المعلومات التي استند اليها التقرير، لان هذه المعلومات قديمة ونحن سنتقدم بطلب إلى هذه الجهة لنوضح ان هناك اشياء جديدة استجدت تتطلب اعادة التقييم خصوصاً فيما تم هذا العام، مؤكدة ان صندوق تحدي الالفية عادة ودائماً ما تعتمد على تقارير السنوات السابقة وبالتالي فإن تقييمه متأخر، واضاف: اي ان تقارير المنظمات الدولية عن اليمن فيما يخص العام 2006م ستصدر في 2007م وسيكون اثرها في 2008م وهذه آلية عمل صندوق تحدي الالفية. وفي رد الدكتور العسلي على تساؤل ل«أخبار اليوم» حول الاسباب التي منعت الحكومة اليمنية من التوضيح للصندوق عن هذه النقاط قبيل صدور تقريره وقراره بحرمان اليمن للمساعدات المالية والاقتصادية للعام 2007م قال العسلي: لقد تم التوضيح ولازال الموضوع مطروحاً على ادارة الصندوق التي ستجتمع وستقرر. وحول التقرير الذي اصدره الصندوق يوم امس اشار وزير المالية إلى ان هذا هو التقرير الاول، وإلى ان اليمن ستتقدم بطلب توضح فيه بأن المعلومات التي كانت سائدة عن اليمن- السابقة قد تغيرت تغييراً جذرياً، مؤكداً انه لازال امام اليمن فرصة بعد ان ينظر مجلس ادارة الصندوق في طلب اليمن ويعيد التقييم لليمن، موضحاً بأن الحكومة اليمنية تفاجأت بالبيانات التي اصدرها صندوق تحدي الالفية في تقريره يوم امس، متمنين ان يعاد النظر في تقييم اليمن بعد ان يطلع الصندوق على طلب اليمن خلال اجتماعه المقبل، مبدياً ثقته ان العام بعد القادم 2008م سيتغير الوضع تماماً. وحول ما اذا كان لتقرير صندوق تحدي الالفية الصادر يوم امس الذي نقله موقع «نيوز يمن» اي تأثير على مؤتمر المانحين الذي يفترض ان ينعقد منتصف نوفمبر القادم وماله من انعكاسات على مسألة انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي انضماماً كلياً اكد العسلي انه لا يوجد اي رابط بين تقرير صندوق تحدي الالفية وبين مؤتمر المانحين، كون الصندوق يصدر تقاريره عادة في هذا التوقيت من كل عام والذي تصادف هذا العام صدوره قبيل انعقاد مؤتمر المانحين بلندن. واضاف: ليس له تأثير على الاطلاق لأن هذا المؤتمر وجد لمساعدة اليمن حتى وان كانت هذه المشاكل فهو ما وجد إلا لمساعدة اليمن لتحسين اوضاعها والخروج من المشاكل وربما سيكون لهذا التقرير اثر ايجابي لأن على هذه الدول ان تساعدنا في التصدي لهذه القضايا وخصوصاً وان لدى اليمن الآن نية قوية في هذا الامر، وأنا اقول انه ربما انه سيكون له اثر ايجابي لان لهذا المؤتمر مهمة اساسية هي مساعدة اليمن للخروج من بعض المشاكل التي يعاني منها.