أكد الدكتور محمد سيد طنطاوي- شيخ الأزهر- ان نكبة المسلمين من داخلهم اشد من نكبتهم من الخارج منتقداً ما تقوم به بعض الصحف التي تخصصت في الهجوم على الاسلام والتقليل من شأن صحابة رسوله، واشار شيخ الازهر إلى ما قامت به جريدة «الغد» الصادرة عن حزب «الغد» المصري الذي يتزعمه المعارضالمصري «ايمن نور» من نشر ملحق عما اسمته «اسوأ عشر شخصيات في الاسلام» من بينهم اربعة ممن شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة، وقال شيخ الازهر -بحسبما نقلته صحيفة «الأسبوع» المصرية في عددها الصادر اليوم في المؤتمر العلمي الاول لقسم الصحافة والاعلام بجامعة الازهر والذي عقد مؤخراً تحت عنوان: «الخطاب الاسلامي في وسائل الاعلام بين الثوابت الدينية والمتغيرات الدولية»- ان الجريدة اشارت بين الاسماء العشرة إلى السيدة عائشة- رضي الله عنها- التي تلقت احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وقال: إننا لن نتسامح مع من وجهوا الاهانة إلى زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته باي حال من الاحوال. إلى ذلك اوضح الدكتور محمود حمدي زقزوق- وزير الاوقاف المصري- ان الاسلام مستهدف في كل مكان واصبح متهماً في كل العالم ولا يوجد خطاب اعلامي اسلامي موجه للغرب. من جانبه استنكر الدكتور احمد الطيب- رئيس جامعة الازهر- واعضاء المؤتمر موقف بعض وسائل الاعلام التي تفرد مساحات لكل من «هب ودب» يريد ان يغير شيئاً في تعاليم الدين كمن افتى فتوى بأن التدخين لا يفطر الصائم ومن تحدث عن العولمة وتأثيراتها على العالم الاسلامي. هذا وكان المؤتمر قد خلص إلى عدد من التوصيات اهمها تجديد الخطاب الديني واعتباره وثيقة، وتظافر الجهود للتصدي لمحاولات تشويه الاسلام والمسلمين، وضرورة إقرار قانون دولي يجرم كل من يسيء إلى الانبياء والمرسلين.