اكد أ. د. صالح علي باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي ان الحريق الذي نشب ظهر امس في بدروم الوزارة لم يلتهم ارشيف الادارة العامة للبعثات،- كما ورد في بعض وسائل الاعلام- وانما مجموعة من الملفات القديمة في الارشيف التي لن تؤثر على السجل المعلوماتي للوزارة لأن للطلاب ملفات لدى الشؤون القانونية في الوزارة ولدى وزارة المالية والملحقيات الثقافية في الخارج. مشيراً إلى ان الحريق بدأ من مصعد الوزارة في الدور الارضي حيث كانت مجموعة ملفات قديمة مكدسة بجانب باب المصعد وامتد الحريق إلى مخازن الوزارة وجزء محدود من الارشيف القديم للبعثات، واشار إلى ان رجال الاطفاء من قوات الدفاع المدني تمكنوا من إخماد الحريق قبل ان يتوسع وينتشر في ارشيف الوزارة. ولم يستبعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجود قصد جنائي وراء حادث الحريق خصوصاً بعد ان تم الكشف عن جود عمليات تزوير في الابتعاث إلى الخارج والإيفاد إلى الجامعات العربية والاجنبية واعلن تشكيل لجنة مشتركة من قبل الوزارة والجهات الامنية للتحقيق في الحادث ومعرفة ملابساته، منوهاً إلى ان الوزارة سبق وان احالت مجموعة من المتهمين بعملية تزوير قرارات الإيفاد وتزوير اختام وتوقيعات رسمية إلى السلطات القضائية، وما تزال الوزارة تتابع الاجراءات القضائية ضدهم لدى الجهات المختصة ومن بين هؤلاء موظفون في الوزارة وآخرون لا يزالون في السجن. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتخذت العديد من الاجراءات الصارمة للقضاء على العشوائية في الابتعاث إلى الخارج وتنظيم عملية الابتعاث واتباع الشفافية والوضوح في الحصول على المنح الدراسية بالاضافة إلى تشكيل لجنة لفحص ملفات الطلاب المبتعثين في الخارج خلال الاعوام الثلاثة الماضية والتأكيد من مدى سلامتها ومطابقتها للشروط الواردة في قانون البعثات والمنح الدراسية. إلى ذلك علمت «أخبار اليوم» من مصدر مطلع ان سبب الحريق مفتعل من جهة تمارس تزوير البعثات الدراسية إلى الخارج، واكد المصدر بأن الدافع وراء هذا الحريق هو احراق خمسة آلاف ملف داخل الوزارة تابعة لطلاب البعثات، واكد المصدر ايضاً ان هناك مجموعة من العام الماضي قامت بتزوير ملفات عبارة عن منح دراسية ل«945» طالباً بطريقة غير قانونية ولم تمر ملفاتهم بطريقة قانونية عن طريق وزارة التعليم العالي، وتم كشف هؤلاء الاشخاص في شهر ابريل لسنة 2001م وقبض عليهم وهم الآن داخل السجن. وتحدث الرائد عبدالكريم -من الدفاع المدني- ان سبب الحريق لم يتم الكشف عنه ولكن اكتفى بأن السبب هو الاهمال وبأن عملية السيطرة على الحريق تمت بنجاح بعد ان اصيب ثلاثة من افراد الدفاع المدني بضيق التنفس تم اسعافهم وهم الآن في خير والحمد لله.