أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة أن الحريق الذي نشب في وزارته طال ارشيف إدارة الابتعاث الخارجي، خلافاً لما أوردته مصادر إعلامية رسمية أخرى، مشيراً إلى أنه لا يستبعد وجود قصد جنائي وراء الحادث خاصة بعد الكشف عن وجود عمليات تزوير في ملفات الابتعاث الخارجي والإيفاد للطلاب للدارسين في الجامعات الخارجية. وأوضح باصرة: أن الحريق الذي امتد إلى ارشيف إدارة الابتعاث الخارجي لن يؤثر على السجل المعلوماتي الضروري للطلبة لدى الوزارة،"لأن هناك ملفين لكل طالب في الملحقيات الثقافية بالسفارات اليمنية بالخارج ووزارة المالية بصنعاء". وأعلن عن تشكيل لجنة مشتركة من قبل الوزارة والجهات الأمنية للتحقيق، حول الحادث ومعرفة ملابساته. وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي : الحريق بدأ عند بوابة المصعد في الدور الأرضي للوزارة حيث كانت مجموعة ملفات قديمة مكدسة بجانب باب المصعد وامتد الحريق بعد ذلك إلى مخازن الوزارة. وأشارت سبأ إلى أن رجال الإطفاء من قوات الدفاع المدني تمكنوا من إخماد الحريق الذي شب في الطابق الأرضي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ظهر اليوم وامتدت ألسنته إلى الأرشيف الخاص بإدارة الابتعاث الخارجي للطلبة اليمنيين. وكانت "نبأ نيوز" نشرت اليوم أن حريقاً كبيراً اندلع ظهر اليوم في مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمين أتت نيرانه على أرشيف الوزارة في الطابق السفلي (بدروم) والتهمت ملفاتها على آخرها، ثم اتسعت ألسنة النيران إلى الطوابق العليا من المبنى الأمر الذي اضطر الموظفين إلى الصعود إلى سطح مبنى الوزارة. فيما مصدر في الوزارة رجح – في تصريح ل"نبأ نيوز" - أن يكون الحادث مدبراً، معللا ذلك بعلمه أن الحادث متزامن مع قرار قيادة الوزارة بتشكيل لجنة فحص لملفات الطلاب اليمنيين المبتعثين إلى الخارج. وأشار المصدر إلى أن وزارة الداخلية وجهت البحث الجنائي بالتحرك الفوري إلى مكان الحريق وتحريز كل الموجودات ومباشرة تحقيقات فورية، منوهاً إلى أن الدفاع المدني استطاع احتواء الحريق خلال فترة قياسية، مؤكداً عدم وجود أية إصابات أو خسائر بشرية. هذا ويعتقد موظفون بالوزارة أن المسئولين عن الحريق هم أنفسهم الذين يقفون وراء الفساد في البعثات التعليمية للخارج والتي تم فتح ملفاتها مؤخراً، وأثارت صخباً اضطر الدكتور صالح باصرة إلى تشكيل لجنة فحص لملفات جميع المبتعثين للخارج ضمن إجراء للوقوف على حقيقة ما يتردد في الشارع. وتأتي هذه التأكيدات نافية لما نشره موقع التوجيه المعنوي "26 سبتمبر نت" الذي نسب إلى مصدر مسئول بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إن جميع ملفات ووثائق الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج سليمة ولم تصل إليها السنة النيران كونها كانت في أماكن آمنة. والتي أضافت: إن الحريق الذي يرجح بأنه كان مدبراً وبفعل فاعل التهم المخازن وبعض الملفات القديمة، وان الملفات التي هي موضوع التحقيق في قضايا فساد والتي يعتقد إنها كانت مستهدفة لإخفاء أية وثائق للطلبة المبتعثين حاليا للدراسة للخارج سليمة ولم يصلها الحريق.