أكد صالح علي باصرة وزير التربية والتعليم وا لبحث العلمي ان الحريق الذي نشب ظهر اليوم في بدروم وزارة التعليم العالي لم يلتهم أرشيف الإدارة العامة للبعثات كما ورد في بعض وسائل الإعلام وإنما مجموعة من الملفات القديمة في الأرشيف التي لم تؤثر على السجل المعلوماتي للوزارة لان للطلاب ملفات لدى الشئون القانونية في الوزارة ولدى وزارة المالية والملحقات الثقافية في الخارج. موضحا في تصريح ل26سبتمبرنت إلى ان الحريق بدأ من مصعد الوزارة في الدور الأرضي حيث كانت مجموعة ملفات قديمة مكدسة بجانب المصعد وامتد الحريق على مخازن الوزارة وجزء محدود من الأرشيف القديم للبعثات. وأشار إلى ان رجال الإطفاء من قوات الدفاع المدني تمكنوا من إخماد الحريق قبل ان يتوسع وينتشر في أرشيف الوزارة. ولم يستبعد وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجود قصد جنائي وراء حادث الحريق خصوصا بعد ان تم الكشف عن وجود علميات تزوير في الابتعاث إلى الخارج والإيفاد إلى الجامعات العربية والأجنبية ، واعلن تشكيل لجنة مشتركة من قبل الوزارة والجهات الأمنية للتحقيق في الحادث ومعرفة ملابساته. منوها إلى ان الوزارة سبق وان أحالت مجموعة من المتهمين بعملية تزوير قرارات الإيفاد وتزوير أختام وتوقيعات رسمية إلى السلطات القضائية ، وما تزال الوزارة تتابع الإجراءات القضائية ضدهم لدى الجهات المختصة من بين هؤلاء موظفين في الوزارة واخرين ما يزالون في السجن. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اتخذت العديد من الإجراءات الصارمة للقضاء على العشوائية في الابتعاث إلى الخارج وتنظيم عملية الابتعاث وأتباع الشفافية والوضوح في الحصول على المنح الدراسية بالإضافة إلى تشكيل لجنة لفحص ملفات الطلاب المبتعثين في الخارج خلال الأعوام الثلاثة الماضية والتأكد من مدى سلامتها ومطابقتها للشروط الواردة في قانون البعثات والمنح الدراسية.