في الوقت الذي ادانت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في جلستها امس «34» متهماً بالوقوف وراء التفجيرات التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الفترة من ابريل إلى مايو من العام الماضي وبرأت ثلاثة اخرين من نفس الخلية الحوثية التي ينتمي إليها المتهمون ال«34» ظهرت العديد من التساؤلات لأوساط سياسية واجتماعية عن سبب اغفال وتجاهل اثنين من العناصر التابعة للمتمرد الحوثي واللذين فرا من سجن البحث الجنائي بامانة العاصمة صنعاء في اواخر يناير من العام الجاري. واشارت تساؤلات السياسيين والاجتماعيين إلى ان قضية هروب المتهم «عبدالله الحاكم» وهو من العناصر التابعة للحوثي والذي يقوم باعداد وتجهيز المواد المتفجرة التي استخدمها افراد خلية صنعاء الحوثية التي ادانتها المحكمة في جلسة امس الاربعاء، والشخص الثاني والذي يدعى «طه الضلعي» لم يتم التطرق لها ولاحتى انباء عن اعتقال الشخصين أو عدم اعتقالهم أو إلى اين وصلت عملية المتابعة. . ؟!. وفي السياق نفسه كانت الانباء الصحفية قد اعتبرت على لسان مصادر مطلعة عقب هروب «الحاكم» و«الضالعي» بأن هروبهما قد مثل في حد ذاته فشلاً ذريعاً لاجهزة الامن بامانة العاصمة، متسائلاً عما اذا كان هروبهما قد تم بتواطؤ ام نتيجة اهمال من جانب اجهزة الامن والقائمين على حراسة السجن بادارة البحث الجنائي، حيث كانت وزارة الداخلية قد فتحت تحقيقاً حول عملية هروب «الحاكم» و«الضلعي» فور وقوع الحادث ويشرف على التحقيق اللواء محمد عبدالله القوسي- وكيل الوزارة لقطاع الامن العام. إلى ذلك قضت المحكمة الابتدائية الجزائية المتخصصة في جلستها امس باعدام «ابراهيم عيسى شرف الدين» المتهم الاول في خلية صنعاء الحوثية وبرأت ثلاثة اخرين، وقضى منطوق الحكم بحبس ل«20» متهماً بعشر سنوات، ولعدد «6» متهمين لمدة ثلاثة سنوات، والاكتفاء بالمدة التي قضاها في الحبس ل«8» متهمين من بينهم «انتصار السياني». كما قضت المحكمة بمصادرة المضبوطات من الاسلحة المتمثلة بصواريخ «لو» وبنادق آلية ومسدسات وقنابل يدوية واصابع ديناميت وقوالب «TNT» وصواعق تفجير وذخائر وهواتف محمولة وسيارات.