كشف الاستاذ جمال عيسى-ممثل الحركة الاسلامية حماس في اليمن- عن السبب الذي جعلرئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية يؤجل زيارته لليمن، مرجعاً ذلك بقوله: ان «هنية» قطع رحلته المقررة لزيارة مجموعة من الدول للمشاركة في متابعة احداث الداخل بعد التصريحات الاخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس بخصوص الحوار لتشكيل الوحدة الوطنية، ووصوله إلى نهايةمسدودة، مما تسبب في توتير الاوضاع الفلسطينية في الداخل. واشار «عيسى» في اتصال هاتفي ل«أخبار اليوم» مساء امس بأن رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية سيستأنف الزيارة عقب عيد الاضحى المبارك، واوضح عيسى بأن الخلاف بين حركة حماس وفتح ليس خلافاً وانما حماس والشعب الفلسطيني يواجهان خلافاً فلسطينياً ضد مجموعة معزولة تتمترس خلف حركة فتح وعناصر من غير فتح تحيط بالرئيس ابو مازن وتتسبب في توتير الاوضاع سواء بمحاولات تجاوز الوضع الدستوري والسياسي والقانوني للحكومة الفلسطينية، أو من خلال عمليات مشبوهة تتمثل باطلاق النار في الشارع واغتيالات تتسبب في هيجان الشارع الفلسطيني. واضاف «عيسى» بقوله: ان احترام الجميع للعملية الديمقراطية التي افرزت من خلال الانتخابات، واحترام الاساس الذي ينظم الحياة السياسية وصلاحيات الاطراف المختلفة، وعدم الاستجابة للضغوطات الاسرائيلية والاميركية في تشكيل حكومة وحدة وطنية، وضرورة استمرار التفاهم والحوار بين كافة الاطراف بما في ذلك الحوارات الخاصة التي قطعت شوطاً في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، كل ما ذكر عبارة عن صمامات امان لتأمين الاستقرار والهدوء والعودة إلى الحوار البناء، واخراج المواطن الفلسطيني من حالة الارهاق. ووجه «عيسى» رسالة عبر «أخبار اليوم» بأن حركة حماس استطاعت وهي تشهد الذكرى «19» لانطلاقتها انجازات جديدة في الحياة السياسية الفلسطينية عبر مشاركتها في الانتخابات وتشكيل الحكومة وهي اليوم تكسر الحصار السياسي عبر جولة الوزراء ورئىس الوزراء إلى عواصم عربية واسلامية، وهي ايضاً تكسر الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني عبرالدعم الذي تتلقاه من عواصم عربية واسلامية، وحماس حريصة ان يتحمل الجميع مسؤولية بناء الوطن وحمايته واسترداد الحقوق المغتصبة من العدو الصهيوني عبر الشراكة السياسية متمثلة في وحدة حكومة وطنية، وان القطار سيستمر والمسيرة ستصل إلى الاهداف الوطنية، والتاريخ لن يرحم الذين يتواطؤون على حقوق الشعب أو خذله من اجل انجاز حقوقها المشروعة.