في جلسات خاصة لمناقشة موضوع «العولمة وتأثيرها على الشباب» بدأها مجلس الشورى من السبت الماضي، اثارت جلسة امس الاثنين -التي حضرها وزير الشباب والرياضة عبدالرحمن الاكوع- جدلاً واسعاً لما تضمنت من اعترافات ونقاط ساخنة تتعلق بواقع الرياضة والشباب في اليمن، وكشفٍ لعدد من الحقائق عن الاندية الرياضية في تقرير قدمه وزير الشباب والرياضة امام المجلس. الوزير الاكوع اعترف بوجود«خلل» في وزارته وان الجانب الشبابي لم يأخذ حقه من الاهتمام، مؤكداً انه من دون الاعتراف بالخطأ والخلل لا يمكن معالجة اي مشكلة، واعلن وزير الشباب والرياضة عن محاولة وزارته لانشاء «قناة شبابية رياضية» تعنى بخدمة قضايا الشباب وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، مشيراً ان القناة جاهزة ولم يبق إلا موافاة وزارة الاعلام بانطلاق البث. وكشف امام اعضاء مجلس الشورى عن مشروعين زراعي وسمكي لوزارته تعمل الآن على تنفيذها، حيث يتم تخصيص مساحة زراعية مع وحدات سكنية في كل من مأرب والجوف وحضرموت والحديدة ولحج ستوزع على الشباب لاستصلاحها مع وثيقة تمليك ستتم للشباب بعد الانتاج. واشار الاكوع انه يجري الاعداد لمشروع الاصطياد غير الصناعي بالتعاون مع جهات اخرى لم يحددها، مضيفاً: ان لدى وزارته دراسة لاستيعاب «300» الف فرصة عمل، متأسفاً لعدم تنفيذ تلك المشاريع التي قال انه قدمها قبل «10» سنوات إلى حكومة حيدر العطاس، لكن انشغالهم بقضايا المكايدات السياسية حال دون تنفيذها. واستعرض الوزير الاكوع عدداً من المشكلات التي تواجه الرياضة وانديتها، منها قيام بعض رؤساء الاندية ببيع ممتلكات وعقارات انديتهم التي يرأسونها، مستشهداً باحد الاشخاص الكبار في امانة العاصمة- لم يسمه- الذي قام بطلب البصائر من اللاعبين القدامى من اجل بيع عقارات النادي، مفصحاً عن تحول بعض الاندية الرياضية إلى مكان لحل الخلاف بين القبائل بدلاً عن الهدف المخصص له، مشيراً بذلك إلى احد الاندية في محافظة البيضاء التي دخلها ووجد الناس «يعدلوا بالاسحلة» عند الشيخ الذي يرأس النادي. وانتقد الاكوع قيام بعض رؤساء الاندية بمنع الشباب من دخول الاندية بحجة انها ممنوعة من قبل رئىس النادي، ذاكراً انه حاول ان يدخل احد الاندية في محافظة تعز ومنع من قبل حراس النادي الذين اخبروه ان لديهم اوامر من رئىس النادي الذي هو في الاصل قائد عسكري، مؤكداً ان وزارته تعاني من تحصيل ايرادات صندوق الرياضة بشكل صحيح، مستشهداً ان اصحاب المصانع والشركات يرفضون تسليم مستحقات الصندوق، مشيراً أن احد رجال الأعمال الذي رفض تسليم المستحقات بحجة ان لديه اعفاء من الوزير السابق، مطالباً اعضاء مجلس الشورى بمساعدته في تحصيل ايرادات صندوق الرياضة. وعن اهتمام الوزارة بالمرأة اوضح وزير الشباب والرياضة ان وزارته انشأت ادارة خاصة للمرأة، وانشأت نادياً نسوياً في امانة العاصمة وصالة مغلقة تم استجلاب خبيرات لها من الجزائر ومصر وطبيبة طب رياضي، مشيراً إلى ان النادي ينتسب له الآن اكثر من «5» آلاف امرأة معظمهن تجاوزن سن «45». ودعا الاكوع اعضاء المجلس إلى مساعدته في حل عدد من القضايا، من اهمها اقرار خارطة الاندية الرياضية، وحل المشاكل المتعثرة، وزيادة المخصصات المالية المتعلقة بالمناشط الشبابية والثقافية وتفعيل الرياضة المدرسية والنشاط الكشفي، والتحول نحو التعليم النوعي، اضافة إلى ايجاد فرص عمل في القطاعين العام والخاص، طالباً من الاعضاء عدم انهاء الموضوع عند اصدار التوصيات التي قال انها «لا تعمل حاجة»، متسائلاً عن سبب عدم تنفيذ القرارات والتوصيات بدلاً عن اصدارها، وملتزماً ببرامج سنوية في المجال الرياضي والشبابي يحاسب-في حال عدم تنفيذها- امام مجلسي النواب والشورى وحتى امام المواطن العادي، معتبراً انه لا يستحق البقاء في هذا المكان اذا لم ينفذ برامج يلتزم بها.