يد الغدر والخيانة والعمالة اغتالت يوم امس الشهيد البطل صدام حسين كابسط هدية يقدمها المشروع الصهيوأميركي للنظام الصفوي الايراني واذنابه في مناسبة دينية كعيد الاضحى المبارك ليحتسي العرب والمسلمون في اول ايام العيد كؤوس الذل والهوان والانكسار ممزوجة بالحزن والألم الذي لم يعد يقع حتى وان وصل إلى البكاء وعض النواجذ والاطراف. إعدم الرئيس صدام وصعدت روحه الطيبة إلى بارئها بعد ان سطر طوال مسيرة حياته كل المواقف البطولية القومية التي شهد ويشهد لها التاريخ، واليوم طوى التاريخ آخر صفحة في حياة الزعيم البطل صدام حسين ليفتح صفحة جديدة ايضاً من حياة الرئيس الشهيد ولكنها صفحة طويلة لا تنتهي وغير قابلة للنسيان في ذاكرة اجيال واجيال متتالية حتى يرث الله الارض ومن عليها. الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها يد الغدر والخيانة والعمالة لاميركا وبريطانيا وايران بحق شهيد الامة والمقاومة للاحتلال والهيمنة كشفت زيف الادعاءات المضللة حول مسرحية العداء بين كل من الفرس المجوس «ايران» وبين احفاد القردة والخنازين من صهاينة واميركان واذنابهم، فالرئيس الاميركي قال فور استشهاد الرئيس صدام: ان اعدام صدام يشكل مرحلة مهمة على طريق العراق باتجاه ديمقراطية يمكن ان تحكم نفسها بنفسها وتتمتع باكتفاء ذاتي وتدافع عن نفسها وتكون حليفة في الحرب على الارهاب، ليتفق بذلك مع ما ذهب إليه النظام الفارسي المجوسي الصفوي الايراني على لسان نائب وزير خارجية طهران الذي رحب باعدام الرئيس الشهيد، معتبراً انه «نصر للعراقيين» وقال آصفي: العراقيون هم المنتصرون كما انتصروا عندما فقد صدام حسين السلطة، واضاف: ان اعدام الرجل الذي قاد العراق في حرب باهظة التكلفة ضد الجمهورية الاميركية في الثمانينيات نصر للعراقيين. موقف الفرس المجوس والاميركان صبا معا نحو الموقف الصهيوني الذي لم يتفق تماماً مع المجوس والاميركان حيث قال مسؤول اسرائيلي كبير انه تم «احقاق العدل» ناقلاً رأي الكيان الصهيوني من اعدام الشهيد صدام حسين، واضاف: نتحدث عن رجل عرَّض الشرق الاوسط للدم والنار عدة مرات واستخدام اسلحة كيميائية ضد شعبه ومسؤول عن موت آلاف الاشخاص. وعلى ذات السياق وتأكيداً لما سبق فقد ذهبت الاستاذة منال يونس-رئيسة اتحاد نساء العراق في نظام الرئيس الشهيد صدام- إلى القول: اغتالت يد الغدر والخيانة العملية للاحتلال الاميركي البريطاني الايراني الرئىس القائد المجاهد صدام حسين فجر هذا اليوم صبيحة عيد الاضحى المبارك تحت ذريعة تنفيذ حكم الاعدام الصادر من محكمة ومحاكمة باطلة بالحكم القانوني الدولي والحكم الوطني العراقي والقانوني الانساني، محكمة صورية عميلة اسسها المحتل وهدفها كان تنفيذ حكم الاعدام بحق سيادة الرئىس صدام حسين، هذه المحكمة التي اسسها البيت الابيض ولندن وطهران منظر الكبرياء والشموخ التي ظهر بها القائد صدام حسين اثناء تنفيذ حكم الاغتيال بحقه لان الوقفات التي لا تصدر إلا عن القادة الكبار في التاريخ فهو عنوان كبرياء الامة العربية وشموخها وهي تليق بقائد المقاومة العراقية البطلة، قائد عملية البناء وقائد عملية التحرر العربي، القائد الذي احب شعبه واحبه شعبه، القائد الذي احب امته واحبته امته، القائد الذي آمن بالله وبرسالته العربية المجيدة، القائد الذي طرح فكراً انسانياً وجسده عبر مسيرته في قيادة العراق تجربة انسانية اضافة للحضارة الانسانية الكثيرة. ولقد اضاف اليوم الرفيق القائد بشهادته سطراً جديداً ازاء تاريخ امته وشعبه وسيبقى شعبه ورفاقه وامته وابناء امته على دربه سائرون، وإذ نزف اليوم إلى الامة العربية وإلى البشرية والانسانية بشرى شهادة بطل من ابطالها العظام نعاهد امتنا وشعبنا ونعاهد رفاقنا ونعاهد الانسانية على اننا سنواصل السير على خطاه ونتمسك برسالة امتنا العربية المجيدة حتى تحرير كافة الاراضي العربية المحتلة والقدس الشريف. الاستاذة منال يونس التي تحدثت ل«أخبار اليوم» مساء امس من صنعاء وصفت طريقة محاكمة سيادة الرئىس بالمهزلة، واضافت: وطريق تنفيذ حكم الاعدام واليوم الذين اختاروا فيه تنفيذ حكم الاعدام يوم عيد الاضحى المبارك اراد ان يقول بوش والصهيونية والصفويون: إننا نشارككم التضحية في عيدكم بالتضحية برئيس انتخبه شعبه وهو اسير لدى الاحتلال. جاءت المواقف العربية ولابد بدءاً ان نشير بموقف اليمن الشقيق وبموقف الجماهيرية الليبية التي بذلت جهداً لايقاف تنفيذ حكم الاعدام وشجبت قرار التمييز وشجبت المحكمة واعلنت الحداد احتراماً للامة، احتراماً للشعب العربي، احتراماً للشعب اليمني، واحتراماً للشعب الليبي واحتراماً للامة العربية وتعبيراً عن اعتزازهم بالقائد وبموقفه البطولي وبسيرته النبيلة المجاهدة حيث نذر ورفاقه حياتهم من اجل الامة العربية من اجل أشقائهم العرب، لقد علمنا القائد ان نتقاسم رغيف الخبز مع أشقائنا، وعلمنا القائد على منهج الاعتماد على الذات وبناء الذات لا على شأن الامة. هذا الموقف اليوم بتنفيذ حكم الاعدام بحق القائد صدام حسين ارادت به اميركا ان تذل به العرب والمسلمين حكومات وشعوباً، وقالت: انا اعتقد ان هذا اليوم سيكون شرارة ثورة سيشهدها عالمنا العربي وامتنا المجيدة وسيكون هذا اليوم مؤثراً تأثيراً فاعلاً وحاسماً في تصدي الامة للتحديات والمحتلين وللدفاع عن كرامتها وعزتها وعن استقلالها الوطني. مؤكدة ان اميركا واسرائيل وحكاماً متنفذين في طهران اصبحت اطماعهم وضحة بعد ان تكشفت اعمالهم في العراق من خلال عمليات القتل والتعذيب والتهجير ومحاولة اثارة الفتن الطائفية تشترك فيها مخططة وتنفذه بشكل فعال القوى المتنفذة في طهران خسئوا وخسئوا. وطالبت الاستاذة منال في ختام تصريحها مع الصحيفة بنقل تحيتها إلى الرئىس والشعب اليمني حيث قالت: ارجو ان تنقل تحياتي وتقديري لسيادة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح لموقفه العروبي الانساني ولشهامته ولاهلنا في اليمن التحية والتقدير، وندعو الله ان يمكننا من ان نرد لهم جميلهم هذا على طريق الخير والسعادة لشعب اليمن. من جانبه اعتبر سلطان العتواني-الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري - ما حدث ليس بمستغرب من اعداء الامة اياً كان شكله ولونه، وقال في تصريحه ل«أخبار اليوم» :هذه المسألة خلقت في نفوس كل عربي حالة من الحزن والألم، اولاً المسرحية التي ألفها وادارها المستعمر الاميركي ونفذتها ادوات العمالة في القطر العراقي الشقيق ظل الحكام العرب يتفرجون عليها معتقدين انهم بهذا سيكونون بمنحى ومنأى من بطش وسطوة العدو الاميركي لكن ما حدث يوم امس ربما أوصل رسالة إلى كل واحد وكل عربي في هذه المنطقة ان العدو لا يتورع بأن يرتكب مثل هذه الجريمة الشنعاء ضد قائد عربي احتلت ارضه وضد الانسان العربي والمسلم بعملية الاغتيال لهذا القائد في يوم النحر وهو يوم مقدس لدى كل مسلم وعربي ويوم محرم فيه اراقة دم المسلم، والامر الآخر ان ما حدث لهذا القائد العربي الذي كان يتصدى والذي بنا العراق الحديث كموقع أو حصن منيع لصد كل محاولات اعداء الامة سواء الذين كانوا عبر الجغرافيا أو عبر التيكنولوجيا فهذا الذي حصل مؤشر على ان مثل هؤلاء الاعداء يمكن ان يفعلوا مثل هذا بأي قائد من قادة العرب ان جاز لنا ان نسميهم قادة مثل ما فعلوا بصدام حسين، وبالتالي فانني اقول بأن ماحدث كان رغم مرارة الالم والحزن إلا انه اعطى باقة جديدة لابناء هذه الامة لكي ينتفضوا من اجل الدفاع عن اوطانهم ومعتقداتهم ومستقبلهم، ولا يتصور اعداء هذه الامة وازلام هذه الامة الذين يمسحون احذية العدو انهم بما اقترفوه سوف يفتون بعضدها لكن هذه الامة انجبت عبدالناصر وانجبت صدام حسين وستنجب المزيد من هؤلاءالقادة العظام. وعن اليد الايرانية الفارسية فيما حدث قال الاستاذ سلطان : طبعاً انا اقول ان المتآمرين ليست وحدها ايران فقط،، يعني بسكوتها ومباركتها لما حدث لكن كل الانظمة العربية التي هيأت الارض والمناخ للعدو الاميركي لكي يدنسوا ارض العراق وبالتالي التآمر مشترك من الكل، لكننا نقول بأن ايران دولة اسلامية شقيقة يجب ان تعتبر مما جرى في العراق، وما جرى مؤشر إلى ان الجولة القادمة ربما تكون في طهران -لا سمح الله- ونحن لا نريد لاي قطر عربي أو مسلم بأن يتعرض لمثل ذلك الذي حدث في العراق لكننا نقول ان العدو الاميركي يمكن ان يفعل مثل ذلك في طهران وفي إسطنبول وفي كراتشي أو اي قطر إسلامي ومن جانبه اعتبر الاستاذ عبدالوهاب الآنسي-الامين العام المساعد للتجمع اليمني للاصلاح -الطريقة التي تم بها الاعدام للرئيس العراقي صدام حسين واخراجها اعلامياً والتوقيت الذي تمت به اهانة بالغة للعرب والمسلمين حكاماً ومحكومين وان الصمت العربي الملحوظ تأكيد للاساءة والاهانة وتحدث الآنسي عن طريقة المحتل الاميركي وانهم يأتون بشيء يغطي الشيء الذي قبله ويشغلون الناس به عن حقيقة السيناريو كاملاً، وقال : ينبغي ان ينظر إلى موضوع الاعدام بمنظار ان هناك مخططاً للمنطقة اتخذ من العراق منطلقاً لمخططه ضد المنطقة، واضاف: الذي حدث في العراق ليس مرتجلاً فالمسألة مخطط وممهد لها وبذلت جهود في الإعداد لها واخراجها، واذا كانوا اخفقوا في جانب ونجحوا في جانب آخر يكفي ان المخطط نجح في شيء واحد وهو انه جند مجموعة من ابناء الشعب العراقي لتنفيذ مخططه. وتساءل الاستاذ عبدالوهاب عن ابعاد اختيار يوم عيد الاضحى المبارك موعداً للاعدام عربياً بالنسبة للانظمة وللشعوب وللمسلمين عموماً بعد تلك المحاكمة التي وصفها بالمهزلة وشدد على ضرورة ان تبذل الجهود في معرفة حقيقة هذه الابعاد والمآلات التي تشير إليها هذه الابعاد. وحث الحكام العرب على الاعتبار من قضية صدام حسين وان يصغوا الصوت الصادق والموضوعي وألا يسدوا الآفاق امام القوى الحية في الشعوب لأن النتيجة اذا سدت كل الآفاق امام الشعوب ستكون ان تستنبت فئات تقوم بمثل ما قام به بعض العراقيين في التعاون مع الاميركان لاحتلال العراق. وكان الآنسي في حديثه ل«أخبار اليوم» قد تطرق إلى العديد من القضايا والتي من اهمها قضية الاجندة الايرانية، واعتبر ان الإشكال ليس في ان الايرانيين لديهم اجندة لأن من حقهم ان تكون لهم اجندة، وقال: مشكلتنا اننا ليس لدينا اي اجندة ازاء العراق وازاء الامة العربية والاصل ان نكون نحن كعرب لدينا أجندة نتعامل بها مع ايران أو تركيا وقبل هذا وبعده نتعامل بها من خلال مصالحنا الاساسية وتحدد علاقتنا مع الآخرين، مؤكداً بأن لب المشكلة في عدم وجود اجندة عربية مدروسة لاستراتيجية عربية ازاء المخطط الصهيوني والاميركي في المنطقة. واشار إلى ان طريقة الإخراج لاعدام صدام تمت باخراج نفسي تم بثه في المحطات العربية لايصال رسالة للعرب والمسلمين بأنه لا يوجد امامكم إلا التسليم بالامر الواقع وقال: لولا ان هناك مقاومة شعبية في العراق لكان النفق لا يوجد في نهايته ضوء.