سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما مسؤول إيراني يعتبر إعدام صدام «عدالة إلهية» و«بداية لانتقام الفرس من العرب».. بن سلطان: التحالف الإيراني - الأميركي تحالف «كسروي - روماني» لفرض الهيمنة على الخليج
تباينت المعلومات حول هوية المسؤول الايراني الذي نقلت عنه بعض وسائل الاعلام الشيعية «الاثني عشرية» الناطقة بالالبانية نقلاً عن شبكة «اهل البيت» التابعة لنظام طهران، والذي وصف جريمة اعدام الرئيس الشهيد صدام حسين في تصريحات صحفية بانها «حدث مهم جداً في تاريخ صراع الهوية العربية الفارسية»، مدعياً الجريمة التي ارتكبتها ايادي الغدر والخيانة والعمالة بأنها تمثل عدالة إلهية نزلت بحق شخصية عربية قومية كصدام حسين مثل واجهة ورمزاً للحرب العربية مع ايران في بداية ثمانينيات القرن الماضي. واشار المسؤول الايراني الذي اكدت معلومات بانه اما هاشمي، فسنجاني أو منشهر متكي إلى ان هذه العدالة التي نالت من صدام كفيلة بأن تقود ايران إلى الانتقام من كل من ساهم ودعم بالمال والعتاد والرجال على حد سواءالنظام العراقي السابق في الحرب على ايران في عام 1980م، موضحاً بأن حرب الهوية الفارسية «المجوس» مع الهوية العربية لم تنته باعدام صدام وانها ستستمر حتى تثأر ايران من كل من ساهم ودعم صدام في تلك الحرب. وفي هذا السياق لم يستغرب البروفيسور الجزائري عمار بن سلطان- استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر -من صدور هذه التصريحات من اي مسؤول ايراني، وقال في تصريحه ل«أخبار اليوم» : بطبيعة الحال فإن الايرانيين لديهم مشروع كبير في المنطقة وهذا المشروع يلتقي ضمنياً مع المشروع الاميركي، وهنالك التقاء بين هذه الشيعة الصفوية الفارسية المشحونة بالحقد والكراهية والكسراوية للامة العربية مع الاميركان في هذا المشروع، مضيفاً بأنه اذا ما نجحت ايران في انجاز الخطوة التيكنولوجية الاخيرة حول المشروع النووي «الدورة النهائية للوقود النووي» فهذا معناه العودة للنظام الكسروي لما قبل الاسلام وستعود هذه الصورة التاريخية من جديد اي ستعود روما وكسرى من جديد، مؤكداً بأن روما هي اميركا والكسراويين هم الفرس واننا سنعيش تحت السيطرة الاميركية الفارسية من جديد في كل منطقة الخليج. واكد بن سلطان انه اذا ما تحقق المصنع النووي والقوة النووية للفرس فسيفرضون بتحالفهم مع الاميركان «التحالف الكسروي الروماني» كل تصوراتهم على الامة العربية والاسلامية. البروفيسور بن سلطان الذي تحدث ل«أخبار اليوم» من الجزائر وصف اعدام صدام ب«الجريمة ضد الانسانية وضد كل الاعراف الدولية وكل قيم الانسانية» والتي نوه إلى انها تؤكد ان هذا التحالف الاميركي الايراني الصفوي قد ضم في محتواه معنى الانتقام التاريخي من العرب والمسلمين عبر تنفيذ ابشع جريمة شهدتها الانسانية تمثلت في اعدام الرئيس الراحل صدام حسين.