نقل يوم امس الجمعة موقع «نبأ نيوز» عن مصادر في بغداد قولها ان الشيخ حميد فرحان الهايس- رئيس مجلس انقاذ الازبار- اكد قيام قواته يوم الخميس المنصرم بقتل من وصفه ب«امير» جماعة ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة يحمل الجنسية اليمنية- حد زعمه- في عملية بمدينة «هيث» استهدفت تطهير مدينة «الرمادي» ممن وصفهم ب«الزمر الارهابية التكفيرية» وان قواته ايضاً قتلت إلى جانب الشخص الذي يقود تلك الجماعة والذي زعم الشيخ فرحان بأنه يمني، اربعة لم يتسن ل«نبأ نيوز» ولا لمصادره ولا للشيخ الهايس التأكد من جنسياتهم- حسب تعبير الموقع-. الموقع ذاته والذي زاره السفير حسين كماليان -سفير طهران بصنعاء -مؤخراً والتقى باعضاء هيئة التحرير نقل عن مصادره في العراق قولها ان قوات الجيش العراقي- الغير موجود اصلاً- القت صباح امس الجمعة القبض على ستة اشخاص ممن تصفهم بالارهابيين في منطقة الاعظمية وسط بغداد جميعهم من جنسيات عربية وان اثنين ممن اعتقلتهم من جنسية يمنية وآخرين مصريين واثنين سودانيين، واشار الموقع إلى ان جميع من يسمون ب«المجاهدين العرب» يتحملون مسؤولية التفجيرات والجثث التي يعثر عليها مذبوحة في الشوارع ويتم تضليلهم من قبل دول جوار عربية ثرية بدافع تصفية حسابات اقليمية ومذهبية- في اشارة مبطنة واضحة من الموقع للمملكة العربية السعودية-. وفي هذا السياق اعتبر مراقبون سياسيون تناول هذا الموقع الذي ترأس تحريره صحفية تدعى «آلاء الصفار» عراقية الجنسية تربط علاقة اسرية تلتقي في الجد السادس أو الخامس مع المدعو «حسن الصفار» زعيم الشيعية الاثني عشرية في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، اعتبروا نشر هكذا اخبار يدلل على ان زيارة السفير الايراني للموقع قد آتت اكلها من خلال تبنيه سياسة اعلامية تصب في مصلحة المشروع الفارسي الصفوي في المنطقة وزعزعة امن واستقرار دول الخليج العربي والجزيرة وفي مقدمتها السعودية واليمن لما تمثله هاتان الدولتان من ثقل داخل المنطقة. واوضح المراقبون بأن استهداف موقع يديره اشخاص غير يمنيين ولهم علاقات مشبوهة بالنظام الايراني والمخابرات الاميركية وتنطلق خدمته من اليمن لدولة شقيقة كالمملكة العربية السعودية يعد استهدافاً مبطناً يحمل في طياته العديد من الدلالات والابعاد يجب الوقوف عليها بروية وتمعن ووضعها في عين الاعتبار لا ان تمر مرور الكرام، مؤكدين ان زيارة «كماليان» لهذا الموقع في هذه الآونة التي صعَّدت المرجعيات الاثنا عشرية من نشاط سياستها الفارسية الصفوية في المنطقة تأتي لتكشف عن المخطط المراد تنفيذه في الجزيرة العربية والذي يضع في سلم اولوياته مشروعاً لتقسيم المملكة العربية السعودية واليمن عبر ادوات وظفتها ايران منذ وقت مبكر في كلا الدولتين، الحوثيون في شمال اليمن- والرافضة الاثنا عشرية في المنطقة الشرقية الاسماعيلية في نجد بالسعودية. وتأتي هذه التناولات الذي يتبناها الموقع في الوقت الذي تشن العديد من الوسائل الاعلامية التابعة والموالية للنظام الايراني الصفوي وكذا الوسائل التابعة والموالية للمشروع الصهيوأميركي هجوماً لاذعاً تصب جميعها في استهداف المملكة العربية السعودية سعياً من تلك الدول لتهيئة الاجواء لضرب المملكة.