ارجع نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقاء المشترك اعلان امين مجلس التعاون الخليجي «عبدالرحمن العطية» تأجيل مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن إلى ابريل القادم بعد ان كان مقرراً في مطلع فبراير المقبل، أرجعه إلى ما وصفها بالتطورات السلبية التي تمر بها المنطقة، وتطور مظاهر التوتر بين اليمن والكويت بشأن الموقف من اعدام الرئيس صدام حسين. واشار محمد الصبري إلى ان السياسة في منطقة الخليج هي الحاكمة للاقتصاد والاجتماع والثقافة، وهذا التحكم هو دليل عجز حكومات المنطقة على التعامل بروح المسؤولية والوفاق ما سيجعل اي علاقات اخرى سواء الاقتصادية أو غيرها محكومة بضرورة الوصول إلى هذا الوفاق السياسي- والذي يراه- مستبعداً لانعدام الاستراتيجية العربية الموحدة، وتمسك كل دولة برؤيتها الاحادية من الاحداث. معتبراً الهجوم الذي تشنه الصحافة الكويتية على اليمن وموقفها من «العراق» في المدلول الاخير يعكس رؤية طرف خليجي ودولة خليجية ظلت تشكل اعاقة منذ عام 90م وحتى اليوم بهدف الوصول إلى رؤية استراتيجية يمنية حول تطوير العلاقات بين الطرفين، واضاف: الخطاب المفلس والمبتذل جداً والذي يتجاوز السياسة والاخلاق في الصحافة الكويتية اليوم في جزء كبير منه يخدم الاحتلال الأجبلبي ومشاريعه الذي يعد الطرف الفاعل في تحديد العلاقات بين اليمن وجيرانه في الخليج العربي. وقال ل«أخبار اليوم» من خلال النظر لعمل هذه المجموعة التي تتحرك في انهيار اقليمي في السيادة والامن والاقتصاد يجعل من كل الاتفاقات فيما بينها غير مضمونة الطريق طالما انها تأتي استجابة لضغوط خارجية، واضاف: ماذا يعني ان يجتمع اليمنيون والخليجون في بريطانيا؟ ألا يعني ان اراضينا لم تعد تتسع لنا ولكل مشاكلنا ومناقشة علاقاتنا فيما بيننا، ومن الضعيف ان نتوقع ان تتطور هذه العلاقات كما يروج له الاعلام الرسمي، الذي لا يفهم شيئاً، والسؤال: إلى اين نحن ذاهبوان؟ وكيف تسير حكوماتنا بعلاقاتنا فيما بيننا كشعوب عربية واسلامية؟. وانتقد الصبري الآلية العربية في التعامل مع الاحداث والتي ستقدم الدول والموارد والثروات هدية لمشاريع دولية كبرى - في اشارة إلى المشروعين الاميركي صيهوني والفارسي الايراني- وعلامة هذا الاتجاه واضحة في تسليم العراق للاحتلال. وقال :نحن اليوم امام قيادات عربية تفتقد للمسؤولية واتخاذ القرارات السليمة سواء تجاه شعوبها أو علاقاتها فيما بينها، وعدم الاحساس بالخطر لما يحدث في العراق والصومال وفلسطين والسودان، واكد ان هذه القيادات لم تعد تمثل شعوبها، فالشعوب اليوم تمثل نفسها، مشيراً إلى المقاومة في العراق وفلسطين ودورها في مقاومة الاحتلال والحفاظ على مقدرات الامة.