اكد الزعيم الباكستاني قاضي حسين احمد-امير عام الجماعة الاسلامية في باكستان- ان دستور الدولة الباكستانية اسلامي وانها تأسست على الشريعة الاسلامية، مشيراً في الوقت ذاته إلى ان باكستان لم تحظ بأي حكومة تحكم بالدستور الاسلامي ولو ليوم واحد خلال ادارتها لشؤون البلاد، واضاف قاضي في حوار مع مجلة «المجتمع الكويتية»: لدينا يقين بالله وامل كبير في ان تعلو ارادة الشعب يوماً ما على الطبقة التي تتحكم في مصير البلاد بعيداً عن الدستور، وابدى قاضي اسفه لوجود جيل رباه الاستعمار الانجليزي للحفاظ على مصالحه، فهو لايزال ممسكاً بمقاليد السلطة ودفة الحكم وقيادة الجيش. واوضح قاضي حسين ان تغيير اوضاع الدولة واصلاح احوالها مرهون بذهاب «العملاء»- حد وصفه- وتسليم السلطة لرجال اوفياء للشعب ومخلصين للتضحيات يسيرون في نور الله وهدي رسوله الكريم التي قدمها الشعب عند انفصال باكستان. وعن التقائهم ببرويز مشرف بصفتهم معارضة للحوار معه أو نصحه وما نتج عنه الحوار ..قال قاضي: نتيجة الحوار اننا توصلنا إلى اتفاقية وعد الشعب بها واعلن عنها وهذا الاعلان اصبح جزءًا من الدستور وهي انه «اي مشرف» سيتخلى تماماً عن الحكم العسكري بنهاية ديسمبر 2004م، لكن قاضي يؤكد ان مشرف نكص على قبيه واخلف وعده وخان تلك الاتفاقية. وعن المخططات الاميركية والصهيونية والهند التي تستهدف باكستان وكيفية مواجهتها ومقاومتها.. اكد انه لا يمكن مقاومتها إلا بالتمسك بالاسلام إذ هو اساس قوميتها، واردف قاضي قائلاً: الحكومة العلمانية وجنرالات الحكم في باكستان يحاولون اضعاف هذا الاساس القومي بتحريض من الاميركان، وكشف امير عام الجماعة الاسلامية في باكستان عن معاناة العالم النووي الباكستاني الدكتور عبدالقدير خان، حيث اوضح ان خان اجريت له عملية جراحية كللت بالنجاح في مستشفى خاص بمدينة كراتشي وذلك بعد اصابته بسرطان البروستاتا. واضاف قاضي: ان خان بدأ يتعافى بعد الجراحة وقد اكد اطباؤه ان حالته مستقرة-حد قاضي-، واشار إلى ان السلطات الباكستانية لم تسمح لاحد بزيارته ووصفته رهن الاقامة الجبرية في العاصمة اسلام اباد منذ مطلع العام 2004م بعد اتهام واشنطن له ببيع اسرار نووية إلى ايران وليبيا وكوريا الشمالية. لكن قاضي حسين يجزم وبكل ثقة ان السلطات الباكستانية لا تستطيع تسليمه إلى اميركا أو غيرها؛ لان كل الباكستانيين يحبونه ويوقرونه ويعتبرونه بطلاً شعبياً ورمزاً قومياً لاسهامه في تحويل باكستان إلى دولة ذات قوة نووية.