اكد فخامة الاخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان الاستراتيجية الاميركية الجديدة فاشلة، قائلاً: لقد مرت «3» سنوات على الاحتلال الاميركي للعراق، وسنرى ماذا سيجري في ال«6» الاشهرة المقبلة، ولكن وبحسب قراءتي الاولية، فانا اعتقد انها استراتيجية فاشلة، وقد كتبت لهم رسالة خطية نصحتهم فيها وبينت لهم فيها اخطاءهم في العراق، وارسلتها للرئىس «بوش» وهي مكونة من عدةصفحات وستنشر بعد «6» اشهر. واشار فخامة الرئيس في حوار ل«البيان» و«الامارات اليوم» ان العراق اصبح ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات، ليس الاقليمية فحسب، ولكن ايضاً الدولية، ولابد ان تنفرج الامور وتنجلي كما يقول المثل: «اشتدي ازمة تنفرجي»، مؤكداً في الوقت نفسه ثقته في قدرة العراقيين شيعة وسنة واكراداً على الاحتفاظ بوطنهم موحداً، معتبراً الاقتتال اليومي هناك افرازاً لزعامات فردية. وكشف فخامة الرئيس في الحوار الذي جرى في قصر الرئاسة بعدن ان اليمن ترعى حواراً في صنعاء بين الادارة الاميركية والمحاكم الاسلامية الصومالية، مشيراً ان المحاكم ارتكبت خطأً فادحاً عندما رفضت نصيحة اليمن بالدخول في ائتلاف مع الحكومة الانتقالية، معتبراً التدخل العسكري الاثيوبي في الصومال عملاً مشروعاً. وقال انه ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ابو مازن برفض اليمن فكرة الانتخابات المبكرة ووصفها بأنها غير جيدة ومستحيلة، مشيراً انه مع منح حماس الفرصة وعدم محاصرتها. وفيما يتعلق بالشأن اليمني اكد فخامة الرئيس انه لا خصومة مع المعارضة والعلاقة بها علاقة طبيعية وان فترة الانتخابات كانت تتميز بالحمى الانتخابية، لكن بعد الانتخابات تم دعوة جميع الاحزاب والتنظيمات السياسية إلى اسدال الستار على تلك الفترة لفتح صفحة جديدة لمرحلة جديدة فالوطن يتسع للجميع. وقال انه كان صادقاً عندما اعلن الرغبة في التخلي عن السلطة، وكان يريد تقديم نموذج عربي، لكن المعارضة والحزب الحاكم لم يهيئوا انفسهم لقيادة الوطن، موضحاً ان هناك برنامجاً للوفاء بوعوده الانتخابية. واشاررئيسالجمهورية ان ارادتنا من اجل مكافحة الفساد بدأت تؤتي ثمارها، واستطعنا التفوق على دول تملك امكانات افضل منا على طريق مكافحة الارهاب، إذ احبطنا الكثير من الجرائم الارهابية، مؤكداً انه سيختار الشخصيات الاقدر على تنفيذ البرامج السياسية والاقتصادية في التعديل الوزاري الجديد.