أعرب الرئيس علي عبد الله صالح عن رفضه لتشكيل أي إئتلاف حكومي مع أحزاب المعارضة، مؤكداً الحق الدستوري لحزب الأغلبية بتشكيل الحكومة، نافياً وجود احتكار للوظيفة العامة، أو الإعلام منوهاً إلى أن" للمعارضة الحق أن تقول ما تشاء ولهذا سميت معارضة". ولم يستبعد الرئيس صالح إجراء تعديل وزاري جديد أو تشكيل حكومة جديدة، نافياً أن يكون الغرض من إجراء كهذا " تغييب وجوه وإبراز وجوه جديدة لغرض التغيير فحسب بل سيكون إن حصل ضمن استراتيجية"، مؤكداً أنه سيختار الشخصيات التي يرى أنها الأقدر على تنفيذ البرامج الانتخابية سياسياً واقتصادياً. قال الرئيس صالح- في حوار مع صحيفتي "البيان" و"الإمارات اليوم" : انه كان صادقاً عندما أعلن الرغبة في التخلي عن السلطة، وكان يريد تقديم نموذج عربي لكن المعارضة والحزب الحاكم لم يهيئا أنفسهما لقيادة الوطن، مبيناً أن هناك برنامجاً للوفاء بوعوده الانتخابية، مشيراً إلى أن الإرادة السياسية في مكافحة الفساد بدأت تؤتي ثمارها وان اليمن حققت التفوق علي دول تملك إمكانات أفضل منها علي طريق مكافحة الإرهاب إذ أحبطت الكثير من الجرائم الإرهابية. وحول وجود بعض التوتر بالعلاقة مع الكويت، رد الرئيس صالح بأنه ليس بين اليمن "وبين الإخوة في الكويت إلا كل خير، فهم إخواننا، فإذا حصلت بعض الانفعالات عندهم من قبل أشخاص، فنحن لن ولم ننجر لمثل هذه الانفعالات ولا نعتقد أنها تمثل وجهة نظر السلطة بشكل عام، بل هي وجهة نظر أفراد، وهذا يحصل في كل زمان ومكان". وصف الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في العراق بأنها فاشلة، وقال إن العراق أصبح ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية غير أنه أكد في الوقت نفسه ثقته في قدرة العراقيين شيعة وسنة وأكراداً علي الاحتفاظ بوطنهم موحداً واعتبر الاقتتال اليومي هناك إفرازا لزعامات فردية، كاشفاً النقاب عن إرساله رسالة خطية للإدارة الأمريكية نصحهم فيها وبين لهم أخطاءهم في العراق، وأرسلها للرئيس بوش وهي مكونة من عدة صفحات. كما أعرب عن تشاؤمه إزاء مستقبل النظام العربي، ورفض فكرة الانتخابات الفلسطينية المبكرة، ونصح المعارضة في لبنان بعدم النزول إلي الشارع؛ وقال انه ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن برفض اليمن فكرة الانتخابات المبكرة ووصفها بأنها غير جيدة ومستعجلة وانه مع منح حماس الفرصة وعدم محاصرتها. مشيرا إلى انه نصح رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري بالحوار والتهدئة مع الحكومة وعدم النزول إلي الشارع. وكشف الرئيس صالح في الحوار الذي جري في قصر الرئاسة في عدن إن اليمن ترعي حواراً في صنعاء بين الإدارة الأمريكية والمحاكم الإسلامية الصومالية، وقال إن المحاكم ارتكبت خطأ فادحاً عندما رفضت نصيحة يمنية بالدخول في ائتلاف مع الحكومة الانتقالية. وقال: أنا استقبلت رئيس المحاكم ومساعديه قبل عيد الأضحى هنا في عدن، ونصحناهم أن يتحاوروا مع الحكومة الانتقالية وأن يكونوا شركاء في البرلمان وفي الحكومة ولكنهم رفضوا وقلت لهم الشعب الصومالي أعطاكم ثقته وانقاد لكم عندما برزتم علي المسرح السياسي لأنكم جئتم بطريقة سلمية، فالشعب الصومالي رحب بكم ولكن اليوم أسمع أن الجو متوتر بينكم وبين الحكومة الصومالية المؤقتة فإذا انفجر الموقف عسكرياً سيسحب الشعب الصومالي ثقته منكم ولن تجدوا موطئ قدم، وهذا الذي حصل، واليوم مسئول العلاقات الخارجية في المحاكم الدكتور إبراهيم عدو وبعض من عناصر المحاكم موجودون في صنعاء ورحبنا بهم وهم الآن يجرون حواراً مع الأمريكيين، إذن فالمحاكم أخطأوا خطأً فادحاً حينما رفضوا نصيحتنا بأن يفتحوا حواراً مع الحكومة المؤقتة وأن يكونوا شركاء في حكومة ائتلاف وطني، وكذلك في البرلمان، ولكن تفجر الموقف لأنهم كانوا مصرين علي موقفهم وكانت عندهم ثقة أنهم يسيطرون علي 95% من الأراضي الصومالية وأتضح أنها كانت أوهاماً ولذلك انتهت سيطرتهم خلال أيام . وبرر صالح التدخل الإثيوبي كونه جاء بناءً علي طلب من الحكومة الانتقالية. وقال قد يكون الإثيوبيون خائفين علي أمنهم بسبب وجود عناصر إسلامية في إقليم أوجادين، فهم خائفون من المد الإسلامي أن يؤثر علي الإقليم ولكن كما سمعت من رئيس الوزراء الإثيوبي ميليس زيناوي أن القوات الإثيوبية ستنسحب. للإطلاع على نص الحوار .. انقر هنا ..