رفض يهود اليمن ما وردت من تصريحات للخارجية الاسرائيلية بشأن قلقها مما تعرض له يهود منطقة «آل سالم» بمحافظة صعدة من تهديدات من قبل انصار الحوثي غادرت عقبها «7» اسر يهودية من المنطقة. وحسب مصادر صحفية فقد طالب حاخامات يهود اليمن اسرائيل بعدم التدخل في شؤونهم، مؤكدين: نحن من ابناء الشعب اليمني ونعيش تحت راية دولة وحكومة اسمها اليمن ولا تعنينا اسرائيل وتصريحاتها في شيء، لانه لا علاقة لها، ولا يحق لها التدخل في شؤوننا، خاصة ونحن نعيش حياتنا الطبيعية وديانتنا بكل حرية في ظل رعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتعامل معنا كما يتعامل مع باقي اليمنيين. وافادت المصادر ان الحكومة اليمنية قللت من شأن التصريحات التي صدرت عن المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية من ان اسرائيل تنظر بجدية إلى معلومات تتحدث عن تهديدات تستهدف الاقلية اليهودية في اليمن. من جانبهم رأى قانونيون انه لا توجد اي صفة قانونية لقلق الكيان الصهيوني بشأن سلامة اليهود اليمنيين في صعدة، كونه ليس له اي اختصاص وليس من حق اسرائيل ذلك لانهم في الاصل مواطنون يمنيون، والمعنية بحمايتهم هي اليمن، حسب تصريح للقانوني خالد الآنسي ل«الصحوة نت». وعلى ذات الصعيد حمَّل مراقبون سياسيون اتباعَ التمرد الحوثي مسؤولية هذه المستجدات التي حاولت خارجية الكيان الصهيوني استغلالها بالتدخل بالشأن اليمني الداخلي عبر ثغرة تعرض ابناء من الطائفة اليهودية اليمنية للخطر بعد تلقيهم تهديدات صريحة من انصار الصريع حسين الحوثي، غير مستبعدين استغلال اكبر من قبل الكيان الصهيوني لهذه الحادثة وتبعاتها ان استمرَّ الحوثيون في غيهم للتدخل بصورة مباشرة أو غير مباشرة بذريعة نصرة وانقاذ الطائفة اليهودية في اليمن من الخطر المحدق بحياتهم. ورغم وعود رسمية وحكومية لحل اشكالية «يهود آل سالم» وعددهم «45» شخصاً الذين هاجروا منازلهم عقب تعرضهم لرسالة تهديدات من عناصر تابعة لتنظيم الشباب المؤمن المحظور رسمياً، ومذيلة بتوقيع «يحيى سعد خضير» قائد انصار الحوثي بمنطقة «آل سالم» بعد تكليفه من المتمرد عبدالملك الحوثي بذلك، إلا ان نتائج الحلول لتلك الاشكالية لم تسفر بعد، حسب مصادر محلية في محافظة صعدة. المصادر ذاتها استغربت من تصريحات محافظ المحافظة العميد يحيى الشامي الذي زعم ان التحقيقات الاولية التي اجرتها الاجهزة الامنية بشأن هذه القضية اظهرت ان التهديدات اطلقها شخص غير مسؤول ويجرى ملاحقته حالياً لغرض التحقيق معه واحالته للمحاكمة، في محاولة واضحة من العميد الشامي لتبرئة الحوثيين من التهديدات التي تعرض لها يهود «آل سالم» وغادروا بسببها منطقتهم، في حين كانت «أخبار اليوم» قد كشفت في عدد سابق تورط «الحوثيين» في عملية التهديد بالوثائق ونشرتها الصحيفة في عددها «981».