اكد الشيخ محمد ناصر الحزمي-عضو مجلس النواب- ان التدخل الصهيوني والاميركي في شؤون اليمن مرفوض، ومن ذلك طلب النائب الاميركي «غاري اكيرمان» الخميس الماضي من فخامة الرئىس علي عبدالله صالح تعهداً علنيا بحماية يهود اليمن على خلفية مغادرة يهود «آل سالم» بمحافظة صعدة من منطقتهم بعد تهديدهم وطردهم من انصارالحوثي. واوضح الحزمي ان هؤلاء اليهود مواطنون يمنيون لهم حقوق كفلها الدستور والقانون، وكفلتها -ايضاً- الشريعة الاسلامية، فهم يعتبرون في حماية الدولة وحماية المواطنين، ولا يجوز إيذاؤهم أو طردهم من بيوتهم، فالشريعة الاسلامية تكفل لهم ذلك عبر القرون، فخلال «1400» سنة لم يطردهم احد، حتى الذين هاجروا من اليمن إلى ما يسمى بدولة اسرائيل أو الكيان الصهيوني ذهبوا باختيارهم ولم يتعرض لهم احد، ولذا فاننا نرفض التدخل من قبل الاميركان أو الكيان الصهيوني لانها مسألة تهمنا نحن اهل اليمن. وحول مبررات الطرد والتهديد التي اوردها «انصار الحوثي» في رسالتهم ليهود آل سالم، وهو زعمهم انهم يمارسون الرذيلة وينشرون الاباحية، قال الشيخ الحزمي ليس من حق هؤلاء الذين أرسلوا الرسالة القيام بمثل ذلك لان هذا عمل مناف للشريعة الاسلامية، ومن الخطأ ان ينصب الانسان نفسه قاضياً ومنفذاً، فهناك دولة لها قانون ويحكمها دستور، ولدينا قضاء، وهؤلاء اليهود ان قاموا بأي شيء فهم يعاملون وفق منهج الشريعة الاسلامية، والدولة هي مسؤولة عنهم كما هي مسؤولة - ايضاً- عن المسلمين مادام الجميع يحتكمون إلى دستورها وقانونها، وليس من حق الجماعات أو الاحزاب أو حتى الافراد القيام بمثل ذلك، وكل ما على هؤلاء فعله فقط هو «الحسبة» حيث عليهم ان يقوموا بالحسبة إلى الجهات القضائية واجهزة القضاء وهي التي تحكم في هذه المسائل، ولو سمحنا لكل انسان ان ينفذ بيده ما يراه صائباً لدخلنا في فتن لا نهاية لها. واشار الحزمي ان ما حدث في صعدة يشكل خطراً كبيراً لانه فتح المجال لمثل هذه التدخلات الصهيونية والاميركية والمتمثلة في تصريحات الخارجية الاسرائيلية بشأن قلقها ازاء ما تعرض له يهود آل سالم، وكذا طلب النائب الاميركي «اكيرمان» من الرئيس تعهداً علنيا بحماية الجالية اليهودية في اليمن، مؤكداً اننا لا نريد ان نفتح مثل هذه الاشياء، فيكفي مافي بلادنا من مشاكل، كما اننا نرفض تدخلات اميركا واسرائيل وكذا تدخلات اي دولة في شؤوننا الداخلية. إلى ذلك اكد الشيخ احمد بن عبدالله حامس العوجري-احد مشايخ صعدة -في تصريح ل«مأرب برس» ان «الحوثيين» هم السبب في ترحيل الاسر اليهودية من منطقة آل سالم، مشيراً ان يحيى بدر الدين الحوثي وأخاه عبدالملك اعطوا اوامرهم إلى انصارهم في منطقة آل سالم بتهديد الاسر اليهودية واجبارهم على الرحيل من المنطقة.