طلب النائب الأميركي "غاري اكيرمان"- رئيس اللجنة الفرعية حول الشرق الأوسط في مجلس النواب الأميركي- أمس الخميس من الرئيس علي عبد الله صالح تعهدا علنيا بحماية الجالية اليهودية الصغيرة في اليمن. وأشار "أكيرمان" خلال محادثات الخميس مع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إلى إن "تعهدا أكثر حزما من الرئيس علي عبد الله صالح تجاه حماية الجالية اليهودية اليمنية من شأنه أن يطمئن يهود اليمن والأسرة الدولية على السواء"- حسب ما جاء في بيان لمكتبه. وأوضح النائب الأميركي إن اليهود ال(45) في صعدة لجأوا إلى فندق يخضع لحماية حاكم محلي ولكنه طالب بأعمال أكثر حزما. من جهته أكد الدكتور القربي للنائب الأمريكي أن اليهود المعنيين سيعودون إلى منازلهم اعتبارا من السبت، وان تحقيقا سيفتح في حال وقوع أية أضرار للتعويض عليهم. وقال اكيرمان: أن "الحكومة نددت بالتهديدات التي وجهت إلى يهود صعدة وتحملت مسؤوليتها لتأمين الأمن لجميع اليمنيين ولكن التجربة الحقيقية ستكون متابعتها، وما سيقوم به المسئول المحلي وكذلك المشايخ المحليين". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب تقارير نشرها يوم الأحد الماضي موقع حزب المؤتمر الشعبي الحاكم تحدثت عن تعرض عدد من العوائل اليمنية اليهودية لتهديدات، قالت أن مصدرها جماعة تابعة للحوثي، إلاّ أن عبد الملك الحوثي- أحد زعماء التنظيم- نفى علاقة تنظيم الحوثي للموضوع؛ في نفس الوقت الذي أكدت وزارة الخارجية اليمنية أن اليهود في اليمن هم مواطنون يتمتعون بحماية القانون والدستور، وأن الدولة تتكفل حمايتهم.