نقلت العديد من وسائل الاعلام المحلية عن وكالة انباء الجماهيرية الليبية خبراً اشارت فيه إلى ان العقيد معمر القذافي - رئيس الجماهيرية الليبية -استقبل مساء الثلاثاء الماضي الشيخ حسين الأحمر- عضو البرلمان اليمني ونجل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر-رئيس مجلس النواب ورئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح، وان الزعيم القذافي اطلق على «حسين الأحمر» لقب «منسق القيادة الشعبية للقبائل» و«مظلة وطنية لكل الشعب». واوردت وكالة الانباء الليبية ان الزعيم القذافي استقبل حسين الاحمر، واصفة اياه «منسق القيادة الشعبية الاجتماعية اليمنية التي تضم مشايخ القبائل والعشائر في اليمن»، مشيرة إلى انه تم خلال اللقاءالتأكيد على دور هذه القيادة الشعبية كمرجعية شعبية اجتماعية عامة باعتبارها مظلة اجتماعية وطنية لكل الشعب. هذا وتعتبر زيارة الشيخ حسين للجماهيرية الليبية ليست الاولى والذي لم تستطع الصحيفة معرفة طبيعة هذه الزيارة. وفي هذا السياق توقع مراقبون سياسيون ان تبعث المملكة العربية السعودية رسالة إلى الحكومة اليمنية للمرة الثانية تطالب فيها بتفسيرات حول الزيارات المتكررة لنجل الشيخ عبدالله الاحمر ولمشايخ آخرين إلى ليبيا وتطلب ايضاحات حول اسباب هذه الزيارات. لكن مراقبين قللوا من اهمية القلق السعودي لهذه الزيارة، ذاهبين إلى ترجيح عدم وجوده اصلاً. من جانبهم توقع محللون سياسيون امكانية لعب الشيخ حسين الاحمر دور الوسيط بين كل من ليبيا والسعودية، حيث اوضح المحللون ذلك بقولهم :لا يستبعد ان يكون الشيخ حسين الاحمر يقوم بدور الوسيط بين البلدين وتلطيف الاجواء فيما بينهما، واعادة مياه العلاقات الليبية السعودية إلى ما قبل قمة 2000م التي تبادل فيها العقيد القذافي والملك عبدالله الاتهامات والشتائم، عوضاً عن الاحتقانات التي سبقت هذه الحادثة بعد نشر وسائل اعلامية سعودية واخرى عربية موالية واجنبية، كذلك معلومات تشير إلى تورط الجماهيرية الليبية في مخطط يستهدف اغتيال الملك عبدالله، مبررين ترجيحهم ذلك نتيجة ثقتهم بوعي الشيخ السياسي وادراكه لحجم المؤامرات التي تستهدف اقلاق أمن اليمن والسعودية، مستبعدين في الوقت ذاته صحة الانباء التي تضع علامة استفهام لطبيعة تلك الزيارة.