توقع الشيخ صالح ابو العوجا -مدير مديرية حيدان- ان تنهي القوات الباسلة من الجيش والامن التمرد الحوثي وإلى الابد، حسب تكليف مجلس النواب للحكومة التعامل مع المتمردين بما يحفظ لليمن وحدته واستقلاله. وكشف ابو العوجا ل«أخبار اليوم» ان الجيش يضيق الخناق على المتمردين في كافة مناطق التمرد وحقق تقدماً كبيراً على الارض، وما هي إلا ايام وتنتهي فتنة التمرد في صعدة. وقال: نحن لسنا من دعاة الحرب ولكن الواقع يستدعي ذلك لان المتمردين استغلوا العفو السابق من رئىس الجمهورية في تقوية صفوفهم والتزود بكافة الاسلحة، والحصول على الدعم من اسيادهم في ايران وغيرها، مشيراً إلى انه لم يتبق امام الدولة غير الحل العسكري للفتنة التي تعاظم خطرها، محذراً من ان التسامح مع هؤلاء المتمردين لن ينهي المشكلة بل سيزدهم اصراراً في غيهم وتمردهم. واكد الشيخ ابو العوجا ان المعلومات المتوافرة لدى القيادة العسكرية اثبتت الدعم الايراني للمتمردين من خلال العثور على صواريخ جديدة وبازوكات من صنع ايراني لدى المتمردين. وتحدث الشيخ ابو العوجا عن آخر التطورات للاحداث في صعدة وعن مواقف ابناءالمديرية المشرفة مع الاجهزة الامنية ضد المتمردين، وعدم تأثير الدعايات والاشاعات التي روجت لها لجنة الوساطة في بعض وسائل الاعلام عن الاستهداف للمذهب الزيدي، وقال: كلامهم فضحهم امام الناس، والمواطنون لم يعودوا يصدقون مثل هذه الاكاذيب. واضاف المدعو حسن زيد- عضو لجنة الوساطة، المسؤول السياسي لحزب الحق- يمثل الجناح السياسي للمتمردين، ومن الطبيعي ان يقول ان الجيش دخل في مستنقع لم يخرج منه في صعدة؛ لانه يعبر عن عقليته المريضة المشدودة إلى الماضي الامامي البغيض، والتي لم يعد لها مكان في وطن ترسخت وحدته ودستوره وقوانينه. ومن جانب آخر وعلى الصعيد الميداني علمت «أخبار اليوم» من مصادر محلية بمحافظة صعدة ان قوات الجيش انتهت من عملية تمشيط كامل لمدينة صعدة ومحيطها من فلول التمرد تم خلال ذلك القبض على عدد من المغرر بهم. فيما لا زالت مناوشات متقطعة في منطقة «كتاف» بالشبكة ب«آل سالم» والمتوقع ان تنتهي العمليات العسكرية فيها خلال اليومين القادمين. وفي ذات السياق اضافت نفس المصادر المحلية ان مواجهات تدور بين ابناء قرية «السلامات» والمتمردين والذي اشتد بعد اجتماع مشايخ خولان عامر، تم الاعلان على اثره على وجوب مواجهة المتمردين وملاحقتهم، حيث بدت بين ابناء المنطقة والمتمردين على إثر محاولة المتمردين قطع الطريق الواصلة بين مديريتي «ساقين» و«حيدان» وفي منطقة «الرزامات» اشارت المصادر إلى حدوث مناوشات متقطعة، انتظاراً للهجوم المرتقب لقوات الجيش والذي بدأت مؤاشرات حدوثه في منطقة «آل الصيفي» و«الجعمنة» حيث تشهد تلك المنطقتان تقدماً سريعاً للجيش خلال الساعات الاخيرة. وعلمت «أخبار اليوم» ان المتمردين بدأت عليهم ملامح الارباك والخلافات الحادة بين قياداته لقرب ساعة الصفر لهجوم الجيش.