استنكر عدد من الادباء والمثقفين وشخصيات اجتماعية بارزة موقف احزاب المشترك المخيب للآمال من قضية الضاربين في الارض فساداً «فتنة الحوثي»، وعبروا عن دهشتهم من البيان السيئ الصيت الذي اكد على ان ثمة قوى رجعية هي المهيمنة على احزاب المشترك التي تواطأت مع سبق الاسرار والترصد لصالح القوى الارهابية، مما يعني ان المجتمع اليمني وامنه واستقراره محل استهداف من قبل «المشترك» الذي يشكل انحيازه للحوثية مشهداً مأساوياً صارخاً بنوازع مقيتة غايتها استمرار الارهاب ودعمه وتشجيعه، وهي بادرة فريدة من نوعها تسجل لهذه الاحزاب التي تخلت عن قيم الانتماء الوطني والدفاع عن الثورة والوحدة ومكتسباتها لتناصر الظلم والعدوان وقوى البغي، بما يعني اننا امام راهن قابل للتدخلات الخارجية عبر احزاب المشترك. وحذروا في بيانهم هذه القوى السياسية من اللعب على حبال السياسة الكيدية والتعبير عن الذوات المأزومة. ودعوا كافة منظمات المجتمع المدني إلى التنديد بهذه المواقف المخزية التي لا تقيم وزناً لشهداء الوطن وما قدمه من تضحيات، مثمنين غالياً موقف اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الذي دعا إلى بسط سلطة الدولة وفرض هيبتها على كامل التراب الوطني، محذراً من التدخلات الخارجية، مؤكداً على اهمية ان توظف وزارة الثقافة امكانياتها لمواجهة التمرد. كما حذروا وزير الثقافة من العمل على تسخير غيه الاعلامي للتآمر على الكيان النقابي أو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين كرد فعل على موقفهم الواضح من غياب الدور التوعوي الثقافي لوزارة الثقافة التي تمتلك من الامكانيات المادية والبشرية ما يجعلها قادرة على ايجاد ثقافة وطنية على امتداد الارض اليمنية، غير انها بدلاً من العمل على هذا المستوى تذهب إلى تبديد الامكانيات وتسخيرها في انشطة تدعم السريالية والداوية والرومانسية وهي قضايا ثقافية تحتل الصدارة من اعمالها، في الوقت الذي يقدم الجيش تضحيات جسيمة للقضاء على المتمردين في صعدة، ولا يوجد بالمقابل امام هذه الدماء التي تسيل من يقدم برنامجاً وطنياً يعمق الهوية الحضارية ويعبر عن عمق الانتماء الوطني. وهو الامر الذي ادانه الادباء والمثقفون وعبر عنه اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين في بيانه الذي اصدره عبر «أخبار اليوم» وقوبل باستياء من قبل السلطات في وزارة الثقافة، مما يعني ان مرحلة صراع قادمة سيشهدها اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين من قبل قوى لا تريد الموقف الوطني المسؤول.