وصفت مصادر محلية بمحافظة صعدة اجواء المحافظة يوم امس بالهادئة نسبياً على معظم الجبهات بعد معارك ساخنة شهدتها تلك الجبهات باستثناء المناوشات المنقطعة في اكثر من مكان، كان ابرزها ما شهدته منطقة «الصفراء»، مضيفة بأن مجموعة من المتمردين لقو حتفهم في الساعات الاولى من صباح امس اثناء محاولتهم المرور عبر منطقة تقع بين جبل «غلابة» و«غمام» في محاولة للسيطرة على جبل «المحديدة» إلا ان قوات الامن والجيش تصدت لهم وسقطوا بين جريح وقتيل تجاوز عددهم «17» مهاجماً. وافادت المصادر ذاتها ل«أخبار اليوم» ان تقدماً تم ايضاً لقوات الجيش يوم امس سيطرت على اثره على جبل «دثسث». من جانب آخر علمت «أخبار اليوم» من مصادر لها ان قوات الجيش والأمن مستمرة في تضييق الخناق على المعاقل الرئيسية للمتمردين في منطقتي «النقعة» و«النشور» موجهة في الوقت نفسه ضربات موجعة لمواقع التمركز لشرذمة التمرد الحوثي بسلاح مدفعية، مؤكدة في ختام حديثها مع «أخبار اليوم» ان قوات الجيش اصبحت محكمة الحصار وان شرذمة التمرد لم يعد لهم منفذ لاي دعم يتلقونه من خارج المنطقة المحاصرين بها. وكان مصدر عسكري قد اعلن انه تم مصرع «160» متمرداً في المواجهات الاخيرة ما بين عناصر الشرذمة الارهابية وقوات الامن الحكومية. من جهة ثانية حذر مصدر مسؤول في المجلس المحلي بمحافظة صعدة من خطورة التعاون المعلوماتي الذي يعتقد ان المتمردين يتلقونه من بعض من يعتبرون انفسهم مسؤولين في المحافظة، والتي يتخوف ان يكون لها علاقة بالتحركات العسكرية لوحدات الجيش، داعين إلى التعامل مع هكذا موضوع بمسؤولية تامة وحزم شديد وضرب بيد من حديد، كون ان من يقوم بذلك يعد مرتكباً لجريمة خيانة واستهداف للأمن والجيش.