أكدت المنظمات الجماهيرية بكل فئاتها وشرائحها وفعالياتها الدينية والفكرية والاجتماعية -وفي طليعتها العلماء -تمسكها بالثوابت الوطنية والوقوف إلى جانب ابطال القوات المسلحة والامن في خندق واحد للتصدي للعصابة المارقة المتمردة الخارجة عن الدستور والنظام والقانون من العناصر الحوثية المعادية للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية. وطالبت المنظمات الجماهيرية في بيان صادر عنها - حصلت «أخبار اليوم» على نسخة منه -امس الحكومة باستئصال تلك الشرذمة التي تقوم بتنفيذ مخطط عدواني خارجي لتمزيق الوطن الغالي وتقف وراءها قوى خارجية تحرك قوى داخلية داغية ونافذة وفاسدة بدأت تشعر ان مصالحها الغير مشروعة اصبحت عرضة للخطر مع بدء تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئىس -حفظه الله-، واشار بيان المنظمات الجماهيرية بأن العصابة الارهابية الحوثية اظهرت حقدها الدفين على الوطن ونزعتها الانتقامية منه فاختارت توقيتاً مدروساً لتحديد التمرد وإثارة الفتنة، والقيام بالاعتداء على افراد ميامين من ابناء القوات المسلحة والامن، وترويع المواطنين الابرياء بغرض تشويه سمعة البلاد من خلال محاولة زعزعة الامن والاستقرار وبالتالي اعاقة تحقيق مكاسب كبيرة في المجال التنموي والتحديث والتطوير بشكل عام، فكانت الضرورة الحتمية ان تلقى هذه العصابة مصيرها الذي ارتضته لنفسها. واضاف بيان المنظمات الجماهيرية بأن الشعب اليمني بكل شرائحه يقف مع الدولة والحكومة لاستئصال تلك العصابة الارهابية، ويؤكد انه سيتصدى لأي مخطط عدواني يستهدف وحدة وامن واستقرار الوطن وثقافته الوطنية الواحدة ومحاربة اي نزعات عصبية مهما كان نوعها لأن الوحدة اليمنية هي اغلى المنجزات للامة العربية والاسلامية ومصدر فخر واعتزاز لابنائها. وذكر بيان المنظمات الجماهيرية بأن الملتقى الاول الذي ضم عدداً كبيراً من تلك المنظمات قد وقف امام الاعمال التخريبية والاجرامية في بعض مناطق محافظة صعدة من قبل عصابة ارهابية تمثل امتداداً للفتنة التي اشعلها الصريع حسين بدر الدين الحوثي واعادت تنظيم افرادها بقيادة المدعو عبدالملك الحوثي أخ الصريع، فقامت تلك العصابة بقطع الطريق وترويع المواطنين والاعتداء على افراد ووحدات الامن والقوات المسلحة في بعض مناطق المحافظة معلنة بذلك تمردها على سلطة النظام والقانون، والعبث بأمن واستقرار الوطن، محاولة النيل من وحدته الوطنية القوية والسلم الاهلي للمجتمع، وجاءت تلك الاعمال الارهابية وبلادنا قادمة على استحقاقات وطنية هامة وولوجها مرحلة التحولات النوعية الكبرى على كافة المجالات التنموية تنفيذاً لبرنامج الرئىس الذي غدا بعد نيله ثقة الشعب مشروعاً وطنياً للتغيير والنهوض الحضاري والذي يشكل عاملاً تفعيلياً لمسيرة الثورة والبناء التنموي الشامل، ويجسد تطلعات واماني ابناء الوطن على كافة الاصعدة، ويضع حداً لمنظومة الفساد والخراب على النطاق العام التي تعمل على اعاقة البرنامج الانتخابي من خلال النيل من الامن والاستقرار، وهو الهدف الذي سعت اليه العصابة الارهابية، فمن مخطط عدواني وتآمري على الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية والانقلاب على النظام السياسي الوطني القائم على التعددية السياسية والحزبية واحترام حقوق الانسان وحرياته في الرأي والتعبير والفكر المنتمي للثقافة الوطنية الواحدة، شكلت تلك العصابة من نزعة عنصرية وعصبية مذهبية وطائفية احد ادوات هذا المخطط المهدد لمنجزات ومكتسبات الشعب، وبعد ان استنفذت كل الوسائل السلمية مع افراد هذه العصابة الاجرامية واساءتها فهم العفو والتسامح الذي ابدته القيادة السياسية الممثلة بفخامة الرئىس لمعالجة آثار الفتنة كان لزاماً على الدولة ان تقوم بواجبها لتطبيق النظام والقانون وتوفير الامن بكافة الوسائل. ونوه بيان المنظمات الجماهيرية بأن ما أبداه المجتمع من اجماع على استئصال العصابة الحوثية المارقة عن النظام والقانون، يؤكد على استحالة ان تصل تلك العصابة ومن يقف وراءها إلى مبتغاهم، فالشعب اليمني عصي على كل الدسائس والمؤامرات والفتن، وسيبقى شامخاً قوياً صلباً في مواجهة التحديات، وستمضي مسيرته الحضارية بوتيرة متسارعة للوصول إلى غاياته واهدافه المنشودة في التطور والتقدم والازدهار، ويتعاظم دوره الفاعل على كافة المستويات القومية والانسانية، وسيظل الوطن اليمني منبع الحكمة والفكر الانساني الاخلاقي الذي تخاطب به الشعوب والامم بالحوار ومشاعر المودة والاحترام والتعاون والاخاء والشراكة الانسانية ينشد التسامح والتعايش وينبذ الحقد والكراهية والعداء.