يواصل التيار الليبرالي في التجمع اليمني للاصلاح بسط سيطرته على مفاصل الحزب القيادية منذ المؤتمر العام الرابع إلى المؤتمرات المحلية في المحافظات وامانة العاصمة. وشهدت انتخابات مجلس شورى محلي امانة العاصمة سقوط ابرز مشايخ الاصلاح وخطباء المساجد ابرزهم الشيخ هزاع المسوري والشيخ محمد ناصر الحزمي مقابل فوز شخصيات تنظيمية مغمورة في الاوساط الجماهيرية مشهورة في التنظيم الداخلي للاصلاح تعرف بانفتاحها وليبراليتها واتجاهاتها «المشتركية» نسبة لاحزاب اللقاء المشترك. وكان التيار الليبرالي في الاصلاح الذي يسيطر على المحركات التنظيمية للاصلاح قد نجح في السيطرة على قيادة الحزب من خلال تصعيد محمد اليدومي إلى نائب رئىس الهئية العليا للاصلاح في صورة يقرأها المراقبون سيطرة جناح ياسين عبدالعزيز، محمد اليدومي، محمد قحطان، على المفاصل الكلية للتجمع اليمني للاصلاح الذي تتحكم في تصعيد القيادات وسياسات الاصلاح بشكل عام. ويعتبر المراقبون ان الخطوات التي يتبعها قيادة الاصلاح في انتخاباته ومواقفه محاولات لاخراج الاصلاح من الحزب الديني -الذي يرى فيه الغرب اتجاهاً ارهابياً -إلى الحزب المدني بتبني الحقوق والحريات والمطالب الاقتصادية المعيشية بدلاً عن الانشغال بالدعوة التي اهتم بها التجمع في بدايات تأسيسه. وكان ليبراليو الاصلاح قد نجحوا في اقصاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني من رئاسة مجلس شورى التجمع. وعلى ذات الصعيد نقل مهتمون مباركة المعهد الديمقراطي باليمن الاجراءات التي يقوم بها الليبراليون في الاصلاح، ونقلت مصادر عن مدير المعهد «بيتر ديمتروف» قوله بعد اطلاعه على تقارير عن انتخابات الفروع المحلية للاصلاح بالمحافظات وامانة العاصمة بأن الاصلاح لم يعد حزباً اسلامياً متشدداً.