جددت قيادة محافظة المحويت ومجلسها المحلي أمس مناشدتهم للاخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي بالعطف على محافظتهم بسيارة اطفاء واحدة لا غير لمواجهة الحوادث الطارئة والكوارث المفاجئة التي تحدث في محافظة المحويت، والتي حال وقوعها تقف السلطة المحلية ومختلف الاجهزة والمؤسسات المعنية عاجزة عن تقديم شيء لتلافي خسائر هذه الحوادث لعدم امتلاك المحافظة لسيارة اطفاء حرائق اسوة ببقية المحافظات اليمنية الاخرى، واشارت الرسالة -التي وقعها محافظ المحافظة ومدير امن المحافظة وامين عام المجلس المحلي بالمحافظة إلى وزير الداخلية، حصلت «أخبار اليوم» على نسخة منها- إلى المطالبات الكثيرة التي سبق للمحافظة رفعها لوزارة الداخلية بتوفير سيارة الاطفاء إلا انه لم يتم حتى الآن تحقيق اي استجابة تذكر من الداخلية رغم ما لتوفر هذه السيارة من ضرورة قصوى. هذا ويأتي رفع هذه المطالبة على خلفية وقوع حادث انقلاب مروري لناقلة «ديزل» متوسطة الحجم مساء امس الماضي ادى إلى انفجارها واشتعال النيران في خزاناتها الخلفية والتي كانت مليئة بمادتي «الجاز» و«الديزل» وإثر ذلك هرع المواطنون ومعهم اطقم الامن والنجدة والمرور إلى مكان الحادث والذي وقع في الخط الاسفلتي لطريق المحويت -صنعاء بمنطقة «خبة» بمديرية الرجم. إلا ان الجميع كانوا يتوافدون إلى المكان للفرجة ومشاهدة لهيب النيران تلتهم اجزاء الناقلة حتى آخر جزء فيها، والسبب عدم امتلاك ما يسمى بادارة الدفاع المدني بالمحافظة لسيارة اطفاء حتى من النوع «الدباب» أو اي وسيلة اخرى من وسائل الانقاذ والمساعدة التي كان يمكن من خلالها تلافي ولو القليل من جسد هذه الناقلة الذي استمرت النيران تلتهمها امام مشهد الجميع واولهم صاحب الناقلة حتى عصر اليوم التالي، ما أثار حالة من الاستياء العام لدى المواطنين وبالذات السائقين والذين احتشدوا من صباح اليوم التالي للحادث في مكان الحريق للتعبير عن استنكارهم وسخطهم الشديد ازاء ذلك العجز المخجل الذي ظهرت عليه الاجهزة المعنية في هذه المحافظة، خصوصاً بعد تزايد اتساع المساحة المحروقة من الاراضي الزراعية ومزارع القات والتي احتوت حادثة الناقلة بسبب عملية الانفجارات المخيفة للوقود المخزون وامتداد سعير اللهب بشكل رأسي وافقي فيما حول الناقلة من اشجار ومزارع قات وغيرها ما سبب تكبد اصحاب الارض لخسائر مالية باهظة نتيجة ما حدث لاراضيهم من حريق كلي. وكان مندوب وكالة الانباء اليمنية «سبأ» ومعه مندوب الفضائية اليمنية قد تعرضوا صباح امس لمحاولات اعتداء ونهب لكاميراتهم من قبل المحتشدين في مكان الحادث وذلك لمنعهم من التصوير للناقلة المتفحمة احتجاجاً على غياب مساعدة الانقاذ من قبل الجهات المعنية لاطفاء الحريق، ولم يتم السماح لهم بالتصوير إلا بعد جهد من التفاوض معهم لاقناعهم بأنهم يؤدون واجباً وظيفياً.