رفضت اليمن تسليم جابر البناء لمواجهة محاكمة في الخارج وقالت الحكومة اليمنية إن البناء مواطن يمني والدستور يمنع تسليم أي مواطن يمني. وأكد مسئولون يمنيون أن اليمن هي من سيقوم باستجوابه وإن العدالة ستسود عليه وعلى غيره، ووضعته تحت الإقامة الجبرية. جابر البناء متهم بارتباطه بتنظيم القاعدة وأنه على صلة بجماعة لاكوانا الإرهابية، وكان البناء سلم نفسه لأجهزة الأمن اليمنية الأسبوع الفائت. و نقل موقع «A. B. C» أن الولاياتالمتحدة تتهم البناء بتزويد القاعدة بالدعم المادي وأنه حالياً على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالية التي تحتوي على أخطر الإرهابيين المطلوبين. البناء يحمل الجنسية الأمريكية واليمنية، لكن ليس هناك معاهدة تقضي بتبادل المتهمين بين البلدين، ويواجه عدة تهم لقيامه بنشاطات إرهابية وارتكابه جرائم عنيفة وسيحاكم طبقاً لهذه التهم. وكان جابر البناء ضمن الإرهابيين ال«23» الذين هربوا من سجن الأمن السياسي في اليمن في فبراير من العام 2006م. وهناك مشتبه به آخر يدعى جمال علي البدوي هرب أيضاً ، وحوكم في اليمن في 12 أكتوبر عام 2000م بتهمة تفجيره المدمرة الأميركية «كول» الذي خلف «17» قتيلاً من البحارة الأميركية و«39» جريحاً، وأصدرت المحكمة عليه حكماً بالإعدام لتورطه بالتفجير قبل هروبه، وهو ما يزال طليقاً. ووفقاً لوثائق المحكمة أن البناء لم يعد إلى الولاياتالمتحدة بعد أن قام بالسفر من أمريكا ليلتحق بالقاعدة في باكستانوأفغانستان. البناء الذي ينتمي إلى خلية «لاكوانا» الموجودة في ضاحية "بوفالو" والتي كان يعيش فيها، واعتقل في سبتمبر 2002م بعد أن قرر مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه حضر إلى مخيم تدريب إرهابي في أفغانستان عام 2001م بعد أن اعترف ستة أشخاص بعدة تهم إرهابية في عام 2003م، وكان أعضاء من خلية «لاكوانا» سافروا إلى معسكر تدريب في أفغانستان لأشهر. المدعون اتهموا بأن الذين فجروا في 11 سبتمبر تدربوا في هذا المعسكر. البناء كان أحد أعضاء هذه الخلية ومطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي لتورطه مع ستة من أعضاء هذه الخلية بتزويد القاعدة بالدعم المادي. وكان اتهم في 2002م بالقيام بأعمال إجرامية في مقاطعة الغربية بنيويورك وبقيت هذه التهمة مجمدة حتى مايو 2003م. علما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان قد رصد «5» ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن جابر البناء أو يقوم باعتقاله.