أقدمت السلطات الأمريكية في قاعدة غوانتنامو أمس الخميس على نقل خمسة معتقلين يمنيين ذاعت تسميتهم بخلية (لاكوانا / 6) إلى سجن "أنديانا" الكائن غرب نيويورك لأسباب غامضة رفضت الكشف عنها، رغم أن المذكورين سبق أن أحيلوا إلى القضاء وصدرت أحكام جزائية بحقهم تتراوح بين (7 – 10) سنوات سجن. ونقل مراسل "نبا نيوز" في الولاياتالمتحدة عن مصادر أمريكية: أن المعتقلين اليمنيين الخمسة الذين أطلق عليهم أسم "لاكوانا سكس" هم: شعفل مسعد (25 عام)، مختار البكري (23 عام)، فيصل جلاب (27 عام)، ساهم الوان (30 عام)، وياسين طاهر (25 عام). أما يحيى جوبع (26 عام) – الشخص السادس في الخلية نفسها فما زال لدى سلطات غوانتنامو حيث انه قدم معلومات هامة للحكومة الأمريكية فشملته ببرنامج حماية الشهود.. وهناك شخص سابع تزعم الولاياتالمتحدة أنه زعيم خلية "لاكوانا" وهو (جابر البناء)، الذي لم تستطع الولاياتالمتحدة في عام 2003م القبض عليه نظراً لوجوده في اليمن، الأمر الذي دفع ال (أف. بي. آي) إلى تخصيص مكافأة قدرها (5) مليون دولار لمن يفيدها بمعلومات تقود إلى إلقاء القبض عليه. لكن في أواخر عام 2003م ألقت السلطات اليمنية القبض على جبر البنا، بعد وساطة قام بها قيادي رفيع في الحزب الحاكم حصل بموجبها على تعهدات من السلطات الأمنية بعدم تسليمه للولايات المتحدة مقابل أن يسلم نفسه، فكان أن سلم نفسه إلى إدارة أمن محافظة تعز، وتم احتجازه لاحقاً لدى الأمن السياسي بصنعاء، حتى تمكن مجدداً من الفرار ضمن مجموعة ال(23) معتقلاً الذين فروا من السجن في مايو الماضي. وكان البناء -(39 عاماً) من مواليد قرية "يهر" بمديرية جبن محافظة الضالع- دخل الولاياتالمتحدة على خلفية والديه الأمريكيين بالتجنس، وعمل في شركة "كريسلا" لصناعة السيارات بمدينة لاكوانا ولاية بافلو. وهناك أقام جبر البناء علاقات مع ستة أشخاص اتهموا بالاشتراك في تدريبات عسكرية بإحدى المعسكرات العائدة لتنظيم القاعدة في أفغانستان التي ذهبوا إليها في ربيع عام 2001م عبر الولاياتالمتحدة. وفيما عاد رفاقه من أفغانستان إلى الولاياتالمتحدة قبيل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فإن البناء ظل خارج أمريكا واختفت أخباره حتى إلقاء القبض عليه من قبل الأمن اليمني أواخر 2003م. وكان اعتقال هذه المجموعة التي أطلقت عليها الولاياتالمتحدة اسم " لاكوانا سكس" على إثر اعتقال رمزي الشيبه أحد الرؤوس المدبرة لأحداث سبتمبر في شقه بإحدى المدن الباكستانية وإدلائه بمعلومات قادت إلى القبض على أول رجل من مجموعة لاكوانا وهو "مختار البكري" أثناء استعداده للزفاف في البحرين. فكان اعتقال البكري هو فاتحة اعتقال بقية أفراد الخلية المذكورين أعلاه. وكانت السلطات الفيدرالية الأمريكية أشارت في وقت سابق بأن أفراد خلية "لاكوانا" المدانين بتقديم الدعم المادي لتنظيم القاعدة. قدموا معلومات في غاية الأهمية كانت بمثابة المعين الرئيس للتحريات الحكومية حول الإرهاب. حيث أن المعلومات التي قدموها كانت تشمل على تفاصيل بخصوص جوانب مهمة مثل: - وسائل تجنيد القاعدة – بما فيها كيفية التوصل إلى مجندين من بين الشعب الأمريكي. - وسائل نقل المجندين من بلدانهم الأصلية إلى معسكرات التدريب في الخارج. - كيفية تعبئة المجندين بالعدائية ضد أمريكا. - وصف لعدد من قيادات القاعدة، والمدربين والمجندين في صفوفها. - تدريبات الأسلحة والمتفجرات في معسكرات القاعدة بأفغانستان والتدريبات على الأعمال الإرهابية. - أماكن أو مقرات القاعدة، وتحركاتها داخل وخارج أفغانستان. وعلى اثر المعلومات التي أدلوا بها تقدم محاموهم للمحكمة بطلب نقل مكان اعتقالهم إلى موضع قريب من وطنهم – اليمن- ليتسنى لأسرهم تفقد أحوالهم ، وقد وافقت السلطات القضائية آنذاك على الطلب، إلاّ أن السلطات الفيدرالية لم تأخذ به، وهو الأمر الذي جعل من نقلهم من غوانتنامو إلى أنديانا موضع حيرة وجدل المحامين الذين لم يستطيعوا تفسير ما جرى.