السيد ستيفن سيش عمل في السلك الخارجي التابع لوزارة الخارجية الأميركية في عدد من المناصب التي كان آخرها نائب لرئيس البعثة في السفارة الأميركية بدمشق وعمل في مناصب وبلوماسية أخرى في «غواتيمالا، بيرو بولفيا، والهند». سيش قضى ما يقارب «27» عاماً في السلك الدبلوماسي، وشغل منصب القائم بالاعمال الدبلوماسية الخارجية بالسفارة الأميركية في دمشق في فبراير 2005م عندما استدعى السفير الأميركي إلى واشنطن لإجراء مشاورات عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. التحق السيد سيش بالخدمة في الشؤون الأميركية الخارجية عام 1978 وقضى السبع السنوات الأولى من حياته المهنية في عدد من المناصب الدبلوماسية المشار إليها آنفاً، بالإضافة إلى المناصب الاخرى في الخارج شملت اربع سنوات في الفترة «1979-1993م» كموظف اعلامي في السفارة الأميركية في اوتاوا-كندا، واربع سنوات منذ «1993-1997م» كملحق صحفي في نيودلهي- الهند، وعقب خدمته في دلهي عاد سيش إلى واشنطن وتدرب سنتين على اللغة العربية واتم برنامجه في معهد الخدمة الخارجية في تونس. من العام «1999-2002م» عمل السيد سيش كمستشار للشؤون العامة ومدير المركز الثقافي الأميركي ثم مدير لمكتب الخارجية بمصر والشام في ادارة شؤون الدولة. السيد ستيفن سيش الذي تلقى تعليمه الجامعي في جامعة ماسا تشوستش في امهيرست بكاليفورينا يجيد التحدث إلى جانب لغته الأصلية الأسبانية والفرنسية وكذا العربية بشكل مقبول هو الرجل الدبلوماسي الذي سيخلف السيد توماس كراجسكي في عمله كسفير للولايات المتحدة الاميركية بصنعاء بعد ان انهى الأخير فترة عمله التي بدأت مطلع العام 2004م اي قبيل اندلاع تمرد الحوثي بصعدة بأشهر معدودة. اختيار الولاياتالمتحدة الاميركية للسيد ستيفن سيش يؤكد بأن أميركا قد عقدت النية على تطوير سياستها تجاه اليمن سيما في جانب الحقوق والحريات الصفحية منها والطائفية والمذهبية كذلك حيث تشير المعلومات التي حصلت عليها «أخبار اليوم» إلى ان السيد «سيش» يجيد العزف على وتر الطائفية والمذهبية واثارة نعراتهما سيما في الحقل الإعلامي. وتوضح المعلومات ذاتها بأن السيد كراجسكي الذي قدم إلى صنعاء بعد نجاحه في مهمة الإشراف على جرائم الجيش الأميركي في سجن ابو غريب قد سهل المهمة في اختراق الوسط الإعلامي امام السيد سيش وان الاخر بقى امامه بالوسط الاعلامي وضع النقاط على الحروف وهي البوابة التي سيعمل من خلالها على النعرات المذهبية والطائفية والمناطقية ايضاً بالاضافة إلى اذكاء العمل على زرع روح التمرد لدى الاعلاميين ونشطاء حقوقيين للضغط على الحكومة اليمنية لتنفيذ مطالب اميركية بعيدة جداً عن سجل الحقوق والحريات والديمقراطية التي تزعم ادارة البيت الابيض انها الراعية والحامية والناشرة لها زوراً وبهتاناً.