أكد فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية رفض اليمن لدعوة القوات الدولية للتدخل فيما يحدث في فلسطين لأن القوات الدولية تتدخل بين بلدين وليس بين اطراف في بلد واحد، وقال انه قد ابلغ هذا الموقف للرئيس الفلسطيني محمود عباس من خلال الرسالة التي بعث بها مع المبعوث الفلسطيني، واضاف انه مع وحدة الشعب الفلسطيني وان عليهم معاودة الحوار لتقارب وجهات النظر ولابدّ من التمسك باتفاق مكة الذي وقعت عليه الاطراف الفلسطينية، وقال الرئيس ان ما يحدث حالياً في فلسطين لا يخدمهم وانما يقدم خدمة للكيان الصهيوني. وفي رده على احد الاسئلة في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئىس الجمهورية اثناء استقباله لممثلي اتحاد الصحافة الخليجية صباح أمس نفى الرئىس انه قد تقدم بمبادرة يمنية لحل الازمة الفلسطينية، واضاف انه لا يصح التمسك بالحكم على حساب ارواح ودماء الفلسطينيين وان الصراع الداخلي من المحرمات واستمراره سوف ينهي القضية الفلسطينية نهائياً. وفي سياق رده على اسئلة الصحفيين وحول تعيين توني بلير رئىس وزراء بريطانيا السابق لرئاسة اللجنة الرباعية المكلفة لحل النزاع في المنطقة قال الرئىس: ان هذا التعيين هو مكافأة لبلير على دوره في الحرب على العراق، واعرب عن اعتقاده عدم قدرة اللجنة الرباعية الوصول إلى حل لانهاء القضية، مشدداً ان الحل بيد الشعب الفلسطيني وان عليهم التمسك بمبادرة السلام العربية التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين وتبنتها قمة بيروت وان على الفلسطينيين الوقوف صفاً واحداً لمواجهة العدوان. وفي معرض رده على احد الاسئلة حول موقفه تجاه الاستراتيجية الاميركية الجديدة التي تطبقها في العراق اكد رئىس الجمهورية على فشل هذه الاستراتيجية وعدم جدواها، وقال ان علاقة اليمن بأميركا جيدة وممتازة لكن رغم ذلك اؤكد على فشل السياسات الاميركية في العراق وان هذا الفشل يزيد الطين بله ولا يحقق شيئاً، مضيفاً انه نقل هذا الرأي للاميركان وقال الرئىس ان ما يحدث في العراق اصبح تصفية حسابات وليس كما اعلنت عنه اميركا ان غزوها للعراق سيقدم ديمقراطية نموذجية يجب على دول المنطقة ان تتعلَّم منها، واضاف قائلاً ان اكثر من سبعة ملايين عراقي كانوا محسوبين على النظام السابق وجدوا انفسهم بين يوم وليلة بدون مصدر رزق ولا مستقبل، الامر الذي جعلهم يحملون السلاح ويقاومون، وتطرق قائلاً انه لو لم يتم تسريح هؤلاء لما كان هناك شيء. وفي المؤتمر أكد رئىس الجمهورية على ضرورة الحوار مع الجميع وان على السياسي أو القائد ان يحاور خصومه اما صديقه فهو صديقه، كما اكد على ضرورة ايجاد ميثاق ودستور عراقي وطني يجمع شملهم وعليهم الابتعاد عن المذهبية والطائفية.. كان ذلك جزءاً من المؤتم الصحفي الذي عقده رئىس الجمهورية اثناء استقباله منظمة الصحافة الخليجية التي تزور اليمن.