/ عبد الوارث صالح في جلستها النهائية والمحجوزة للنطق بالحكم اقرت محكمة غرب إب يوم أمس الاثنين ببراءة الزميل يحيى الضاوي من الدعوى التي قدمها ضده مكتب الأشغال بالمحافظة بخصوص الخبر الذي تناوله في إحدى الصحف حول فساد الإسكان «المنطقة الثانية آنذاك». واعتبر الزميل الضاوي حكم المحكمة انتصاراً لحرية الرأي ومحاربة الفساد في ظل المناخ الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا، مشيداً بحنكة ونزاهة فضيلة العلامة محمد الجوبي- رئيس المحكمة، واختتم حديثه ل«أخبار اليوم» عقب النطق بالحكم بالشكر لنقابة الصحفيين والصحف التي تضامنت معه في قضيته خلال الفترة الماضية. يحاول علماء دين باكستانيون مقربون من الاوساط الاسلامية الاثنين وساطة بين المتحصنين في المسجد الاحمر في اسلام اباد وبين القوات الحكومية لتفادي هجوم في اعقاب سبعة ايام من الصدامات الدامية بين الطرفين. وقال مسؤول كبير في اجهزة الامن "ان جهودا اخيرة تبذل من قبل العلماء (المسلمين) واشخاص على ارتباط بالمدارس" (القرآنية). وتهدف المحاولة إلى تفادي هجوم أخير على المسجد بينما تتزايد المخاوف من حمام دم في حين تحاصر قوات الامن المسجد وتدعو المحاصرين باستمرار عبر مكبرات الصوت الى الاستسلام. وبحسب السلطات، فإن ناشطين مقربين من القاعدة يحتجزون مئات الطلاب داخل المسجد المحاصر كرهائن. وقتل 24 شخصا في غضون سبعة أيام من الصدامات، وفقا لحصيلة رسمية. واثناء اجتماع جديد مع المسؤولين الكبار، كرر الرئيس برويز مشرف القول ان الاولوية لا تزال انقاذ النساء والاطفال المحتجزين في المسجد، كما اعلن مسؤول شارك في الاجتماع. واضاف هذا المسؤول ان الرئيس فوض ايضا رئيس الوزراء السابق شودري شجاعة حسين رئاسة الوساطة، و"كلفه ببذل جهود اخيرة بهدف اقناع الناشطين الذين يحتجزون نساء واطفالا بالافراج عنهم". وقال المسؤول عن اوقاف المدارس، الهيئة الدينية الرئيسية التي تتولى ادارة المدارس الاسلامية في باكستان، هاني جلاندري "اننا نبذل قصارى جهدنا للتوصل الى تسوية تمهيدا لحل الازمة بطريقة سلمية". وأضاف "لقد عرضت اقتراحات ونأمل أن نتوصل الى تحقيق ذلك". واعلن مجلس علماء باكستان، وهو هيئة مستقلة منحت الاسبوع الماضي زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن لقب "سيف الله"، ان الحكومة طلبت منه المساعدة. وقال رئيس المجلس مولانا طاهر اشرفي "حوالى منتصف الليل، اجرى مسؤولون كبار في الحكومة اتصالات اخيرة لاقناع عبد الرشيد غازي (احد المسؤولين عن المسجد الاحمر) بالاستسلام". واضافت مصادر في الاوساط الاسلامية ان جهودا بذلت ايضا في محاولة اشراك مسؤولين سابقين في منظمات سبق واعلنت انها خارجة على القانون، بهدف الضغط على غازي. مع ذلك أكد مسؤول في اجهزة الامن ان تلبية مطالب غازي الذي يريد مغادرة المسجد حرا طليقا، غير واردة. وقال "لا يمكننا القيام بذلك. اين سيذهب؟ الى الهند، افغانستان، الدول المجاورة؟".