في سابقة هي الأولى من نوعها في أميركا حيث اصدرت محكمة اميركية حكماً بالافراج عن معتقل يمني في سجن باغرام بافغانستان، وأكد القاضي الاميركي جون بيتس ان قراره قد استند إلى القرار الذي اصدرته المحكمة العليا الاميركية في يونيو الماضي والذي اعلنت فيه انها ستدرس حقوق السجناء خارج اميركا. وقد صدر هذا الحكم بعد ان وضعت هذه القضية امام المحكمة نيابة عن المعتقل اليمني فادي المقالح وقد دعت لذلك شبكة العدالة الدولية بهدف اطلاق سراح المقالح الذي يقبع في هذا السجن منذ اكثر من خمس سنوات، وقد استندت شبكة العدالة إلى ان احتجازه لم يتم بطريقة شرعية وقد سجن دون توجيه اي تهمة له طوال هذه السنوات. إلى ذلك اشار القاضي الأميركي جون بيتس الذي عين مؤخراً في هذه المحكمة المحكمة العليا الأميركية من الممكن ان تصدر قرارات كثر لصالح سجناء في غوانتانامو وباغرام وغيرها من السجون. من جانبها اكدت المحامية تينافوستر انها وبعد لقائها مع احمد المقالح والد المعتقل وعدد من عائلات المعتقلين اثناء زيارتها إلى اليمن اكدت انها رفعت القضية نيابة عنه وسوف ترفع العديد من القضايا نيابة عن معتقلين آخرين. وأوضحت فوستر انها سمعت ان ما يجري في معتقل باغرام اكثر سوءً مما يحدث في غوانتانامو بحسب ما يذكره معتقلون سابقون ونشر في وسائل الاعلام عن الظروف السيئة في هذه المعتقلات. مشددة على ضرورة ان يقوم القاضي بيتس بإجبار الحكومة الاميركية على اطلاق سراح المقالح أو تقديم اثبات قانوني يدينه فادى المقالح 25 عام لم يثبت حتى الآن ضده شيء. وعلى نفس الصعيد اعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش ان وضع المعتقلات الاميركية في غاية المأساوية وانها غير انسانية واصفة تلك الزنازين باقفاص الحيوانات. إلى ذلك اكدت محامية وزارة العدل الاميركية على عدم أحقية القاضي بيتس قانونياً النظر في هذه القضية حتى لو كانت اتهاماته صحيحة، مشيرة إلى قرار المحكمة الاستئنافية في اميركا والذي يقضي بعدم احقية المحاكم الفيدرالية في النظر لقضايا مرفوعة من اجانب محتجزون خارج الولاياتالمتحدة الاميركية. وزيادة في تأكيد ذلك ذكرت المحامية جين لين الحكم الصادر عن المحكمة العليا عام 1950م والذي يؤكد على ان المعتقلين الأجانب في خارج اميركا لا يتمتعون بحقوق دستورية. يذكر ان المعتقلين اليمنيين وغيرهم في غوانتانامو وباغرام وغيرها من السجون الاميركية يعانون من سوء المعاملة ومأساوية الوضع الذي يعيشون فيه خاصة وان اميركا لا تطبق عليهم معاهدات جنيف لمعاملة الأسرى أو غيرها من مبادئ ومعاهدات حقوق الانسان هذا وما يزال مئات المعتقلين العرب والمسلمين يقبعون في معتقلات اميركية خارج اميركا منذ اكثر من خمس سنوات.