قال بيان صادر عن حركة القوميين العرب ان قيام ثورة يوليو/ تموز في مصر وثورة 14 تموز في العراق العربي وثورة الشعب اللبناني ضد العدوان الغاشم الصهيوني في 2006/6/12م انما كان تجهيزاً لحركة ثورية تقود الجماهير نحو الوحدة والتحرر والنصر على مر القرون، هذه الجماهير التي خدعت من الاستعمار المتنوع الأجناس والذي كان يربط مصير العرب بسياسياته الاقتصادية والعسكرية حتى خرج الوطن العربي من الحرب العالمية الأولى ليتلقى سكاكين الغدر في ظهره عوضاً عن الحرية والوحدة التي كان يعد بها المستعمر حتى صدر وعد بلفور واتفاقية سايكس بيكو الخيانية التي ارادت القضاء على أية وحدة للعرب محتملة الحدوث. وفيما يلي نص بيان القوميين العرب الذي حصلت «أخبار اليوم» على نسخة منه:أيها الأخوة العرب الزمن يمر مسرعاً و المشهد العربي للأسف «يزداد عبثية» وفي كل يوم تغرب شمسه يسجل التاريخ ملفاً تعيساً لوقائعه يستمر بخط بياني نحو الانحدار. نعيش في عالم تتمتع شعوبه بشيءٍ من الكرامة. لكن حكامهم عدوانيين تتحكم بهم المصالح والكراهية وسرقة الشعوب المستضعفة باسم العولمة ، والرأس مال الحر، وغرور الامبريالية وحب السيطرة. اليوم ذكرى الثورة على هذه الآلام وهذا الاستغلال والفساد كما هو ذكرى للثورة على سلطة الاستعمار وربيبته إسرائيل. والعملاء المتحكمين بالرقاب، ثورة على التجزئة. فلنتذكر بكل فخر هذا الشهر من كل عام. نعم في هذا الشهر تقتحم ثورة يوليو / تموز/ علينا عامها السادس والخمسين. وكذلك ثورة /14 تموز /في العراق العربي ، تلك« الثورة القومية العربية التي غيرت مسار المنطقة والسياسة والتحالفات الدولية لسنوات طويلة»والتي فجرها التأثير القومي العربي لثورة 23تموزوقيام الوحدة الأم «الجمهورية العربية المتحدة» بين الإقليم السوري و الإقليم مصري. وأخيراً ثورة الشعب في لبنان المقاوم الباسل ضد العدوان الغاشم الصهيوني الامبريالي في 12/6/2006 المعد بإتقان لتدمير أسطورة المقاومة العربية و اللبنانية وخلق شرق أوسط جديد « عميل وتابع»، وضرب المقاومة السياسية العربية القومية الرسمية «إن وجدت» بشكل خاص والشعبية العربية منها بشكل عام والمعادية لسياسة العدوان الإسرائيلية الأميركية على عروبة فلسطين والعراق والمنطقة. لذلك فإن كل شيء في الوطن العربي كان مجهزاً لحركة ثورية تقود الجماهير نحو الوحدة والتحرر والنصر ،فعلى مر القرون ، خُدعت هذه الجماهير من الاستعمار المتنوع الأجناس«تركي وفرنسي وانكليزي» كان يربط مصير العرب بتلك الدول سياسياً واقتصادياً وعسكرياً،ثم خرج الوطن العربي من الحرب العالمية الأولى يتلقى سكاكين الغدر في ظهره «ضريبة الثقة »عوضاً عن الحرية والوحدة التي وعدنا بها. وأخيراً صدر وعد بلفور، وأبرمت اتفاقية سايكس بيكو الخيانية التي أرادت القضاء على أي وحدة للعرب محتملة الحدوث، واستعبدت جماهير العرب ،وسحقت، وسرقت خيراتها ،لكي تتلقى الوعود برخاء الحرب العالمية الثانية، فإذا بنا نقع مجدداً بشراك عدو كاذب ويسقط الألوف من الضحايا على عتبة الاستقلال الشكلي في معظم الأحيان في كل أقاليم وطننا العربي. لقد دفعت الجماهير العربية الثمن خيرة شبابها في الشرق والغرب شهداء على عتبة الحرية الموعودة لتفاجأ بعصابات صهيونية مدعومة من الغرب المستعمر، واليسار العالمي المغامر، تحتل قلب الأمة العربية فلسطين عام 1948 ثم يستولي حكام عرب جشعون مغامرون على مقاليد الحكم رغم إرادة الشعب ويتآمرون على أقطارهم وفق دكتاتورية عميلة إرهابية مطلقة. في ذلك الزمن قامت ثورة 23 تموز لتنتصر بدعم الشعب العربي في مصر وجميع الأقطار العربية. لقد كان الشعب العربي قبل 23 تموز عام 1952 وخصوصاً في القطر العربي المصري يعيش في بؤس مرير وتعطيل فيه لجميع طاقات المجتمع وبأحداث مرعبة واحتلال مبطن مدعوم بقواعد عسكرية ، إن ثورة يوليو «تموز» التي هزت ضمير الأمة العربية وأثبتت أنها أمة حقيقية ، وضعت أيدينا على نتائج جوهرية مميزة:- 1 هي البداية للثورات القومية العربية في المنطقة مشرقها ومغربها. وهي الداعية للوحدة العربية بإيمان يتحدى جميع أشكال الاستعمار. 2 هي التي استطاعت تحقيق الاستقلال السياسي والاقتصادي لمعظم الوطن العربي شرقاً وغرباً بتحقيقها العماد الرئيسي للاستقلال وهو التحرر الاقتصادي. 3 هي التي استطاعت أن تختار الطريق العلمي السليم، وتحقق التلاحم بين البناء والعلم والسياسة. 4 كانت مدرسة للنضال ضد الاستعمار والصهيونية في المنطقة والعالم،تحمل طاقة عظيمة على الصمود. 5 كما كانت مدرسهً للتعايش السلمي بين الطوائف الدينية والمذهبية والعرقية في الداخل ،وكذلك كانت أحدى بناة عدم الانحياز بالخارج ممثلاً في «مؤتمر باندونغ» لمنع الحروب ولمنع تأثير الدول الكبرى على العالم وكذلك ضد التحالفات مع أحد الأقطاب ضد الآخر. وهي التي أسهمت إيجابا في نسج خيوط التضامن الآسيوي الأفريقي عاشت الوحدة العربية عاش الوطن عاشت المقاومة العربية التحريرية في فلسطين والعراق عاش الشباب العربي رافع راية التقدم والعدالة على طريق الكفاح من أجل «الوحدة والتحرر والديمقراطية».