على مدار خمسة أيام يواصل الطلاب المبتعثون للدراسات العليا في المغرب اعتصامهم المفتوح امام السفارة اليمنية في الرباط، هذا الاعتصام وكما ذكرنا في اعداد سابقة يأتي بعد قطع المنح المالية على أكثر من خمسين طالباً وباحثاً في المغرب الأمر الذي انعكس على معيشة هؤلاء الطلاب الذين لا يجدون ما يسد الرمق وهم يعيشون في غربة عن بلادهم لطلب العلم، وها هو اليوم الخامس تشرق شمس على هؤلاء الطلاب المعتصمين والمطالبين بحقوقهم ومستحقاتهم التي صادرها البعض بدون وجه حق.. وتواصلاً للبيانات التي اصدرها المعتصمون والمناشدات التي رفعها هؤلاء الطلاب وها هم في البيان الرابع والذي صدر يوم الجمعة يرفعون المناشدة إلى الاخ رئيس الجمهورية بعد ان اصاب الصمم اذان معظم المسؤولين الذين لم يعيروا هذه المناشدات اي اهتمام. وها هم يلجأون في هذه المناشدة إلى رئيس الجمهورية لعله يضع حداً لمثل هذه الممارسات التي تسيء لليمن ومنها ما يقوم به بعض المسؤولين في سفارة بلادنا من تهديد بإنزال اسماء كل المعتصمين من كشوفات المنح، إلى جانب ذلك يقوم نائب السفر حسن الراعي بالضغط على بعض الطلاب واستمالة البعض الآخر وذلك بغية تفريق هذا الاعتصام ولكن كل هذه الاساليب قد باءت بالفشل. ويذكر الطلاب في بياناتهم انه قد تم صرف بعض المبالغ لبعض الطلاب الموقوفين اما بقية الطلاب الذين تم تنزيل اسمائهم فلم يصرف لهم شيء. إلى ذلك ازداد عدد المعتصمين حيث يذكر الطلاب ان عشرات آخرين انضموا لهذا الاعتصام تضامناً مع زملائهم، ومن الأمور الهامة والتي يجب ذكرها ما اعلنه بعض الطلبة عن نيتهم القيام بإضراب عن الطعام ما لم يتم صرف مستحقاتهم. تأتي هذه الدعوة بعد ايام من الإعتصام الذي لا يزال قائماً إلى ان يتم صرف كافة المنح والمستحقات المالية لهؤلاء الطلاب الذين اصبحوا قاب قوسين أوادنى من الجوع والفاقة. وعلى الرغم من ما يعانيه هؤلاء الطلاب إلا انهم مصرون على مواصلة تحصيلهم العلمي حيث اكدوا ذلك في بيانهم الرابع بأنهم سوف يأخذون كتبهم ومراجعهم العلمية إلى ساحة الاعتصام لمواصلة التحصيل العلمي. هذا وما يزال الصمت يلف المسؤولين الذين لم يعيروا هذه القضية الهامة ادنى اهتمام. ويواصل الطلاب والباحثون في المغرب شرح مأساتهم في البيان الثالث والرابع والذي يعبر عن عمق هذه المعاناة المأساوية فكثير من هؤلاء الطلاب لا يجدون حتى المأكل والمشرب أو المسكن ويؤكدون على إصرارهم على مواصلة الاعتصام ورفع ذلك إلى الاضراب عن الطعام. وفي ختام هذه البيانات التي اصدرها الطلاب المعتصمون كرروا مناشدتهم للأخ رئيس الجمهورية بأن يصدر توجيهات إلى المتعسفين -بحسب البيان لصرف مستحقاتهم لكامل مشوارهم العلمي. وإيماناً منا بحق هؤلاء الطلاب والباحثين في الحصول على مستحقاتهم ومنحهم المالية والتي تمكنهم من استكمال دراساتهم ننظم بجانبهم لرفع هذا الظلم عنهم، مؤكدين على ضرورة حصولهم على هذه الحقوق المشروعة والوقوف في وجه كل من ليس اهلاً لتحمل المسؤولية، كما اننا نناشد الأخ رئيس الجمهورية لإنهاء ما يعانيه ابناؤنا الطلاب الدارسون في المغرب خاصة بعد ان اغمض الكثير من المسؤولين اعينهم عن هذه المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها ابناؤنا الطلاب في المغرب، وكلنا امل في ان يقوم رئيس الجمهورية بإصدار توجيهاته الكريمة لصرف كافة المستحقات والمنح لهؤلاء الطلاب.